دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشعب اليمني بجميع مكوناته إلى الالتفاف حول شرعية الدولة التي يمثلها الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، وحذرهم من "الاستقواء بالخارج"، وثمن الاتحاد - في بيان أصدره مساء الثلاثاء - دور مجلس التعاون الخليجي بقيادة المملكة العربية السعودية في الشأن اليمني.
وقال الاتحاد في البيان إنه ينظر بعين التفاؤل لما تقوم به دول المجلس من محاولات لرأب الصدع، للحفاظ على وحدة اليمن، وهيبة دولته، من خلال دعوة للحوار بين اليمنيين في العاصمة السعودية الرياض.
وطالب الاتحاد مجلس التعاون الخليجي بوضع استراتيجية تقوم على الآليات والخطوات العملية والإرادة السياسية الحازمة الفاعلة والتضحيات الحقيقية لتثبيت الأمن والاستقرار في اليمن.
كما ناشد جميع الدول العربية والإسلامية وغيرها والأمم المتحدة والشعوب المحبة للسلام أن تقف مع اليمن في محنته بالدعم المادي والمعنوي.
وأكد الاتحاد أن محاولات "الاستقواء بالخارج" لن تفلح، ولن يكتب لها النجاح، وأن عاقبة هؤلاء الذين يريدون إخضاع الشعوب بالاستعانة بالخارج ستكون الفشل الذريع.
ووجه الاتحاد رسالة إلى من وصفهم بـ"الشباب المخلصين المحبين لدين الله تعالى ووطنهم من المسلمين وغيرهم، ويطالبهم فيها باسم العلماء أن ينضموا إلى الشرعية اليمنية، وأن يتركوا أيّ شعار غير شعار القرآن والسنة، وإسلام الرحمة والعزة والكرامة، فالأدلة الشرعية تدل على أن هذا واجب شرعي لما يترتب على خروجهم من مفاسد كبرى على اليمن والمنطقة".
وأضاف الاتحاد إنه "يفتي بأن وحدة المسلمين فريضة شرعية تفرضها أدلة الشرع القاطعة من الكتاب الكريم والسنة المطهرة وإجماع الأمة، وتؤكدها الضرورة الواقعية لأمتنا الإسلامية المهددة بالمفاسد الكبرى إذا لم تتحد، بل هي مهددة في ظل هذا التنازع الحاد والتفرق الخطير بالفشل الذريع، وهيمنة الأعداء عليها تماما".
يذكر أن السعودية كانت أعلنت في الثامن من الشهر الجاري ترحيب دول مجلس التعاون بعقد مؤتمر تحضره كافة الأطياف السياسية اليمنية، تحت مظلة المجلس في الرياض "للخروج باليمن من المأزق إلى برّ الأمان بما يكفل عودة الأمور إلى نصابها".
وأوضحت السعودية حينها أن دعوتها تأتي تلبية لطلب من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، في رسالة وجهها للملك السعودي سلمان بن عبد العزيز.