رفض رئيس شركة "طيران الإمارات" تيم كلارك، يوم الثلاثاء (17|3) الاتهامات الموجهة لشركته بأنها تتلقى دعما من الحكومة وأنها تستغل القواعد المنظمة لسياسة الأجواء المفتوحة لسرقة حق المرور من شركات الطيران الأمريكية.
وقال "كلارك" في مؤتمر صحافي عقده بعد يومين من المحادثات مع مسؤولين في وزارات الخارجية والنقل والتجارة الأمريكية إن الادعاءات غير صحيحة واصفاً لقاءاته في الولايات المتحدة بالبناءة جدا.
وأوضح "كلارك" "أننا غير موجودين للقضاء على باقي شركات الطيران" معتبرا أن "الأجواء العادلة هي الأجواء المفتوحة".
كما قام "كلارك" بالرد على وثيقة من 55 صفحة شاركت في إعدادها ونشرها شركات "دلتا" و"يونايتد" و"أمريكان ايرلاينز" واتحادات الطيران الأمريكية في وقت سابق من الشهر الجاري وادعت فيها أن شركات "طيران الإمارات" و"طيران الاتحاد" ومقرها أبوظبي و"القطرية" تلقت من حكوماتها دعما بقيمة 42 مليار دولار خلال العقد الماضي.
وفي الوثيقة المذكورة اعتبر الرئيس التنفيذي لشركة "دلتا" ريتشارد اندرسون "أن الدعم الحكومي يقوض الروح الحقيقية لسياسة الأجواء المفتوحة ويشوه سوق الطيران الدولية".
وأفادت الوثيقة بأن طيران الإمارات تلقت 2,7 مليار دولار من حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة لتغطية خسائرها في مخزون الوقود وهو ما نفاه كلارك تماما واعتبره مفبركا.
وقال كلارك "إننا لم نحصل على أي دعم على الإطلاق" مشيرا إلى أن "أكثر الأمور ذكاء بالنسبة لشركات الطيران الأمريكية أن تعمل معنا وليس ضدنا آخذة بالاعتبار النجاح الذي حققته طيران الإمارات في مساراتها الدولية".
وفي هذا الصدد، قال بيل شوستر رئيس لجنة النقل والبنية التحتية بمجلس النواب الأمريكي يوم الثلاثاء إن اللجنة طلبت من حكومة الرئيس باراك أوباما دراسة المزاعم القائلة بأن شركات الطيران الخليجية حصلت على دعم غير عادل من دولها.
وترى شركات الطيران الأمريكية أن نظيراتها الخليجية تستفيد بشكل غير عادل من الدعم الحكومي الذي يسمح لها بخفض الأسعار والبدء في إخراج الشركات الأمريكية من أسواق رئيسية.
وأضاف "شوستر" أن المزاعم تبدو صحيحة ولكن الأمر يتطلب مزيدا من الدراسة، معتبراً قول الشركات الخليجية "أنها شركات مملوكة للدولة وهي تتلقى ما نعتقد أنه ضخ للسيولة وهو غير عادل"، موضحاً أن لجنته طلبت من وزارة النقل الأمريكية إجراء دراسة دقيقة لهذه المزاعم.
وتابع القول: "إذا تطلب الأمر منا اتخاذ إجراء ما فسوف يكون شيئا نقوم بدراسته."
فيما تؤكد حكومة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أنها تأخذ على محمل الجد قلق شركات الطيران الأمريكية بشأن المنافسة لكنها لا تزال "ملتزمة بسياسة السماوات المفتوحة" التي تقول إنها عادت بالنفع على المسافرين وصناعة الطيران الأمريكية واقتصاد الولايات المتحدة.