رام الله/ فلسطين –
الإمارات 71
شيع آلاف الفلسطينيين، ظهر اليوم الأربعاء، رفات أربعة من الشهداء كانت قوات الاحتلال الإسرائيلي تحتجز جثامينهم
ضمن ما يعرف بـ"مقابر الأرقام".
وكان من بين الجثامين التي استلمها الفلسطينيون رفات
قياديين شقيقين من كتائب عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة "حماس"، استشهدا في الضفة الغربية على يد قوات الاحتلال في العام 1998، بحسب
ما أفادت به الحملة الوطنية الفلسطينية لاسترداد جثامين الشهداء.
وقامت السلطات الإسرائيلية بتسليم رفات عماد عوض الله وشقيقه
عادل اللذين ساد غموض حول مصيرهما بعدما أُعلن عن مقتلهما في سبتمبر/ أيلول 1998 في
مزرعة نائية بمدينة الخليل، لا سيما أنهما كانا حينها يلاحقان من قبل السلطة الفلسطينية
والأجهزة الأمنية الإسرائيلية، بعدما تمكن
عماد من الهرب من أحد سجون السلطة الفلسطينية في أريحا.
وفقاً لبيان صادر
عن الحملة الوطنية، فإن الغموض كان يكتنف مقتل الشقيقين بسبب "عدم ثبوت أي وقائع
حول جريمة اغتيالهما"، وبالتالي "ظلت هناك إمكانية تفسير وقائع قضيتهما بأن
يكون تمَّ اعتقالهما وهما على قيد الحياة".
من جهتها قالت حماس في بيان أصدرته: "أن الإفراج
عن جثامين الشهداء الأربعة وبقية شهداء مقابر الأرقام هو "انتصار جديد لنهج المقاومة
ودرب الشهادة ودماء الشهداء وتضحياتهم، وهو رسالة بأنَّ النَّصر والتحرير يمرّ عبر
بوابة الصبر والصمود، وأنَّ المقاومة هي السبيل الأمثل لتحرير الأرض والمقدسات".
إلى جوار ذلك؛ فإن السلطات الإسرائيلية سلمت أيضا رفات ناشطين آخرين هما
عز الدين المصري وتوفيق محاميد.
ويذكر أن أسر هؤلاء
كانت قد تقدمت بطلب إلى المحاكم الإسرائيلية لتسليم رفات أبنائها عبر محامين فلسطينيين
وإسرائيليين، وتمكنوا في النهاية من الحصول على قرار بتسليم 38 جثمانًا.