قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية: إن المؤتمر الاقتصادي الذي عقدته مصر لمدة 3 أيام في مدينة شرم الشيخ، أظهر استمرار اعتماد مصر على دول الخليج، التي أيدت انقلاب عبد الفتاح السيسي على الرئيس المنتخب والمنتمي للإخوان المسلمين محمد مرسي، في يوليو 2013م.
وأشارت الصحيفة إلى أن السعودية والكويت والإمارات تعهدوا بتقديم 12 مليار دولار جديدة كمساعدات لمصر، غير المساعدات التي قدموها من قبل بعد الانقلاب، والتي بلغت أكثر من 20 مليار دولار.
وتحدثت الصحيفة عن القصص التي يرويها السيسي دائمًا عن قدراته التفاوضية مع الشركات، للحصول على أفضل العروض وفي أقل فترة زمنية ممكنة، والتي لم يتسن التأكد منها.
ونقلت الصحيفة عن "ريتشارد شيدياك" وهو مدير إدارة بشركة "بوز أند كومباني" الاستشارية، التي تدفع لها الإمارات الأموال للمساعدة في تقديم النصيحة لحكومة السيسي فيما يتعلق بالقضايا الاقتصادية، أن الزمن المتاح للسيسي ومصر لإظهار التغيير ليس طويلًا، متوقعًا أن يكون أمام السيسي عامين، لإظهار حدوث تغيير بالفعل، أو تعود مصر للاضطرابات مجددًا.
وأبرزت الصحيفة قيام الحكومة المصرية بتسليم كل سائق تاكسي في شرم الشيخ بدلة سوداء، وهو ما أكده عدد من سائقين، في وقت أكد فيه اثنان منهم على قيام السلطات بتحذيرهم بالتعرض لعقوبة مالية إذا ارتدوا ملابس "كاجوال" خلال المؤتمر.
وتناولت الصحيفة الشكاوى التي عرضها بعض رجال الأعمال فيما يتعلق باستمرار النظام البيروقراطي في مصر، والسياسات القديمة التي تؤثر سلبًا على الاستمرار، خاصة في ظل تواجد وزراء من العهود القديمة في حكومة السيسي.
وذكرت الصحيفة أن اقتصاديين اعتبروا أن السيسي مخطئ بسعيه لإحداث نمو عبر مشاريع ضخمة ترعاها الحكومة، كمشروع حفر قناة جديدة في السويس، وكذلك بناء عاصمة إدارية جديدة لمصر، لم يكشف بعد عن تمويلها وتفاصيلها.
ونقلت عن "راجي أسعد"، وهو اقتصادي يعمل بـ"منتدى البحوث الاقتصادية" في القاهرة وكذلك جامعة "مينيسوتا" الأمريكية، أنه يستطيع أن يعطي برنامج السيسي "a B-".
وأبرزت الصحيفة قضاء السيسي فترة تواجده بالمؤتمر وهو يتنقل بين حراس شخصيين أقوياء البنية، حتى خلال لقائه بالدبلوماسيين والأمراء العرب ورجال الأعمال.