أحدث الأخبار
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد
  • 08:32 . "قمة بغداد" تحث المجتمع الدولي على الضغط لوقف الحرب على غزة... المزيد
  • 06:35 . "معرفة دبي" تعلق عمليات التقييم والرقابة بالمدارس الخاصة للعام الدراسي القادم... المزيد
  • 12:26 . الاتحاد الأوروبي يبحث مواصلة تعليق عقوبات على سوريا... المزيد
  • 12:19 . الجابر لترامب: الإمارات سترفع استثمارات الطاقة بأميركا إلى 440 مليار دولار بحلول 2035... المزيد
  • 11:12 . نيابة عن رئيس الدولة.. منصور بن زايد يرأس وفد الإمارات إلى القمة العربية في العراق... المزيد
  • 11:09 . سبع دول أوروبية تطالب الاحتلال بوقف حرب الإبادة في غزة وإنهاء الحصار.. وحماس تشيد... المزيد
  • 11:05 . إصابة شرطي إسرائيلي في عملية طعن بالقدس المحتلة... المزيد
  • 11:03 . حاملة الطائرات الأمريكية "هاري ترومان" تغادر الشرق الأوسط بعد الاتفاق مع الحوثيين... المزيد
  • 09:45 . الاحتلال الإسرائيلي يشن سلسلة غارات على موانئ يمنية خاضعة لسيطرة الحوثيين... المزيد
  • 09:02 . مفاوضات إسطنبول.. اتفاق أوكراني روسي على تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار... المزيد
  • 08:54 . استشهاد 93 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على غزة منذ فجر الجمعة... المزيد
  • 08:53 . متجاهلا الإبادة اليومية.. عبد الله بن زايد يدعو لإطلاق سراح أسرى الاحتلال وإيجاد بديل لحكم حماس... المزيد
  • 07:37 . دمشق تختار الإمارات وألمانيا لطباعة عملتها الجديدة بعد تحسن العلاقات وتخفيف العقوبات... المزيد

مكان اليمن الطبيعي في المعادلات الإقليمية

الكـاتب : سعيد الفرحة الغامدي
تاريخ الخبر: 16-03-2015

الحديث عن اليمن في هذه المرحلة لم يعد يحتمل المجاملة لأن البلد دخل في دوامة خطيرة قد تقود للتقسيم ومزيد من القتل والدمار مثل الذي يحصل في ليبيا والعراق وسوريا كما أن ذلك الصراع الداخلي قد يجر دول الجوار بطريقة أو بأخرى لتكون طرفاً فيه دون رغبة منها في ذلك.
مكان اليمن الطبيعي جغرافيا وتاريخ في صميم الجزيرة العربية له ما للدول الأخرى وعليه ما عليها من واجبات ومتطلبات. البيئة اليمنية لم تحظ بالتحصين اللازم الذي يضمن لها النمو والازدهار أسوة بدول الخليج وبقيت رهينة الفكر القبلي الذي يعتمد على العفوية والفوضوية في معظم شؤون الحياة. هشاشة الدولة ككل قبل وبعد الوحدة لم تتح المجال لترسيخ ممارسات ديمقراطية بعيداً عن التحكم الفردي الذي يحشد الاتباع وينقض ما كتبه بالليل أثناء النهار في سبيل تحقيق فردية ضيقة بدون تفكير في العواقب.
موجة الربيع العربي حاول مريدوها تصحيح ذلك الوضع ولكنها فشلت وأدت إلى تفكك خطير عطل كل مؤسسات الدولة واضطر الرئيس المنتخب للخروج من العاصمة واتخاذ مقر مؤقت في اليمن الجنوبي. الجيش والأمن الداخلي كما يبدو انقسمت ولاءاته بين أطراف النزاع على السلطة وظهر فريق الحوثي المتعطش للسلطة المسيطر حالياً على العاصمة والذي يستمد عونه من جهات خارجية تسعى لتخريب اليمن من أجل مشروعها الإقليمي، وهنا تكمن المعضلة عندما لا يدرك اليمنيون بكل أطيافهم أين موقعهم في تاريخ الأمة العربية والذي لا مفر منه مهما كانت الصعوبات.
دعوة القيادات اليمنية حتى المتمردة على النظام للاجتماع والحوار في المملكة مصدره الرغبة في المساعدة والخروج بحل مرضٍ يحتوي كل الأطراف حفاظا على وحدة اليمن وأمنه واستقراره ولكن في هذه المرة ينبغي أن يكون هناك مصارحة حول مستقبل اليمن وإرسال رسالة واضحة بأن دول مجلس التعاون لن تسمح لدول خارجية أن تلعب في اليمن وتخرب المنطقة، وهذا في ظني ما يريده الشعب اليمني بكل أطيافه عندما يبتعدون عن الاضطهاد والابتزاز والوعود الماكرة.
 والمبتغى في نهاية المطاف إن المحافظة على يمن موحد حر الإرادة بعيداً عن إيران وأخذ العبرة من الذي تفعله في العراق وسوريا ولبنان.
 التطرف في اليمن لا يختلف عن غيره ولكن هشاشة اليمن والانقسامات الطائفية تجعله معرضاً للخطر أكثر من غيره وهذا ما يستوجب من قناعات لضمان وحدة اليمن ومكانه الطبيعي في منظومة الأمة العربية ومع جواره في مجلس التعاون الخليجي. وعلى هذا الأساس يتم التصالح والدعم وإعادة الشرعية والحكومة إلى مقرها في العاصمة صنعاء وأخذ تعهدات بعدم العودة إلى تخريب الاتفاق كما حصل في المرات السابقة.