نشر موقع "آسيا ميديا إنترناشونال" التابع لمركز "آسيا باسيفيك ميديا" في جامعة "لويولا ماريماونت" الأمريكية مقالا لـ"أليكسيز كروز" تحدث فيه عن أن قطر يقع بها مقر شبكة "الجزيرة" التي تدعي أنها مستقلة، في وقت أشار فيه محمد فهمي مدير مكتب الجزيرة الإنجليزية بالقاهرة والذي أفرج عنه بكفالة مالية ومازال متواجدا في مصر إلى أن الشبكة فشلت في دعمه خلال قضيته بسبب الخلافات السياسية بين قطر ومصر.
وتحدث الكاتب عن أن الشبكة أطلقت حملة إعلامية بعد حبس صحفييها الثلاثة بالقاهرة شملت هاشتاج #FreeAJStaff لدعم صحفييهم ولتعزيز الحرية الصحفية، لكن وعلى الرغم من ذلك كتب "فهمي" مقالا أشار فيه إلى أنه وزملائه استخدموا كرهائن لإحراز نقاط سياسية في حرب إعلامية بين مصر وقطر.
وأضاف الكاتب أن مصر سجنت الصحفيين لأن قطر دعمت الإخوان المسلمين ، كما أقدمت السلطات المصرية على حظر "الجزيرة" بما في ذلك فضائيتها العربية.
وأشار إلى أن مصر ليست وحدها التي أحبطت من "الجزيرة" بسبب موقفها الذي يبدو داعما للإخوان، ففي 2014م قامت السعودية والبحرين والإمارات بسحب سفرائهم من قطر لاستمرار "الجزيرة" العربية في إذاعة خطبة الجمعة للشيخ يوسف القرضاوي الذي يهاجم أنظمتهم بشكل روتيني، ومع ذلك مازالت قطر ترفض وقف دعمها للإخوان.
وذكر أن "الجزيرة" تتبع قوانين قطر الإعلامية المشددة، حيث يمارس محترفي الإعلام هناك في الغالب ما يسمى بالرقابة الذاتية، مضيفا أنه مازال من غير القانوني انتقاد قطر و/ أو الحكومة، حيث صنف "فريدم هاوس" الأمريكي حالة الصحافة في قطر بـ "غير الحرة".
وأضاف أن الملكية الإعلامية في قطر تتمركز في يد الأسرة الحاكمة، حيث تفرض الحكومة القطرية تكاليف مالية مرتفعة من أجل الحصول على تصريحات إعلامية، كما أن الأسرة الحاكمة في قطر تسيطر على المناصب العليا بشبكة الجزيرة وقراراتها والمحتوى الخاص بالشرق الأوسط.
وتحدث عن أن الجزيرة معروفة جيدا بتقديمها تغطية إقليمية وعالمية وتعرض تقارير لا تنتقد القضايا المحلية في الدوحة، مضيفا أن الشبكة أسست من قبل الشيخ حمد بن خليفة أمير قطر السابق ورئيسها هو ابن عمه الشيخ حمد بن ثامر بن ثاني آل ثاني.
وذكر أن استراتيجية محمد فهمي حاليا تقوم على جعل القاضي في مصر يفهم الاختلاف بين عمل الصحفيين وقرارات شبكتهم.