أحدث الأخبار
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد
  • 08:32 . "قمة بغداد" تحث المجتمع الدولي على الضغط لوقف الحرب على غزة... المزيد
  • 06:35 . "معرفة دبي" تعلق عمليات التقييم والرقابة بالمدارس الخاصة للعام الدراسي القادم... المزيد
  • 12:26 . الاتحاد الأوروبي يبحث مواصلة تعليق عقوبات على سوريا... المزيد
  • 12:19 . الجابر لترامب: الإمارات سترفع استثمارات الطاقة بأميركا إلى 440 مليار دولار بحلول 2035... المزيد
  • 11:12 . نيابة عن رئيس الدولة.. منصور بن زايد يرأس وفد الإمارات إلى القمة العربية في العراق... المزيد
  • 11:09 . سبع دول أوروبية تطالب الاحتلال بوقف حرب الإبادة في غزة وإنهاء الحصار.. وحماس تشيد... المزيد
  • 11:05 . إصابة شرطي إسرائيلي في عملية طعن بالقدس المحتلة... المزيد
  • 11:03 . حاملة الطائرات الأمريكية "هاري ترومان" تغادر الشرق الأوسط بعد الاتفاق مع الحوثيين... المزيد
  • 09:45 . الاحتلال الإسرائيلي يشن سلسلة غارات على موانئ يمنية خاضعة لسيطرة الحوثيين... المزيد
  • 09:02 . مفاوضات إسطنبول.. اتفاق أوكراني روسي على تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار... المزيد
  • 08:54 . استشهاد 93 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على غزة منذ فجر الجمعة... المزيد
  • 08:53 . متجاهلا الإبادة اليومية.. عبد الله بن زايد يدعو لإطلاق سراح أسرى الاحتلال وإيجاد بديل لحكم حماس... المزيد

المرتزقة

الكـاتب : عبد العزيز صباح الفضلي
تاريخ الخبر: 14-03-2015

يخطئ البعض عندما يعتقد أن لقب «المرتزق» يطلق فقط على الشخص الذي يجري تجنيده للقتال في نزاع مسلح أو المشاركة في أعمال عدائية هو ليس طرفا رئيسيا فيها، وإنما «المرتزق» كما جاء تعريفه على موقع ويكيبيديا: هو كل شخص يقوم بأي عمل بمقابل مادي بغض النظر عن نوعية العمل أو الهدف منه.

وعلى هذا لو تأملنا واقعنا العربي لما استطعنا حصر المرتزقة الذين يقتاتون من وراء الدخول في صراعات ليسوا طرفا رئيسيا فيها، وإنما يسخّرون إمكاناتهم أو مناصبهم من أجل الحصول على منح وعطايا دون مبدأ أو ضمير.

لقد ازدادت ظاهرة «المرتزقة» في عالمنا العربي خاصة بعد وصول بعض الإسلاميين إلى سدة الحكم أو رئاسة الحكومة، ولأن هذا الوصول سيكون سببا في تعطيل مصالح دول أخرى - غربية أو عربية - ولخوف بعض الدول من انتقال التجربة إلى بلادهم فقد تم تجنيد مجموعة ليست بالقليلة من أولئك المرتزقة من أجل إفشال التجربة الإسلامية.

تم تجنيد مشايخ معممين لإصدار فتاوى تدعو إلى إباحة الدماء المعصومة حتى قال أحدهم محرضا العسكر على قتل المتظاهرين: «اضرب بالمليان».

وتم استخدام قادة عسكريين وإمدادهم بالسلاح والعتاد لقصف القرى الآمنة من أجل زعزعة الأمن وإرباك الحكومة التي هي بقيادة أحزاب إسلامية كما في ليبيا.

وتم استغلال بعض الإعلاميين عبر القنوات الفضائية للمساهمة في الهجوم على التجربة الإسلامية وتحريض الناس ضدها سعيا لإسقاطها، وقد نجحوا بتحقيق ذلك في بعض البلاد.

اليوم كي تكسب المال من العمل كمرتزق ما عليك سوى أن تعلن عداوتك للتجربة الاسلامية، ومن يحملون فكرها، وسواء كنت مدنيا أو عسكريا، متعلما أو جاهلا، فصيحا أو متلعثما، فإنك ستجد العروض تقدم إليك من كل حدب وصوب، من دول وتجار وأصحاب نفوذ وسياسيين وعسكريين.

من الجميل في الموضوع أن المرتزق يتم اكتشافه بسهولة، لأنك تجده ينتقل في آرائه وطرحه من أقصى اليمين إلى أقصى الشمال دون سبب مقنع، والناس ليسوا بأغبياء للتعرف على هذا الصنف من الناس.

في الحقيقة أُصبنا بخيبة أمل من بعض أهل اللحى وبعض المنشدين والقانونيين والمغردين والشعراء والكتاب ممن كانوا في يوم من الأيام يدافعون عن الحريات، فإذ بنا نجدهم يتحولون بين ليلة وضحاها ليكونوا أدوات يتم استغلالها للهجوم والطعن في من يعبر عن آرائه علانية أو يعترض على سياسات حكومة بلاده ولو بالطرق السلمية، وهؤلاء فقدوا الرصيد الشعبي، والتقدير الذي كان يحمله لهم الناس في نفوسهم.

على كل حال التاريخ يُسجل وهؤلاء المرتزقة سيتم التخلص منهم أو إهمالهم عندما ينتهي الدور المطلوب منهم.

لكنهم لن يفلتوا من الحساب بين يدي الله تعالى «وعند الله تجتمع الخصوم».