قال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر إنه لا يستبعد لجوء مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ قرار تحت الفصل السابع للضغط على "الأطراف المعرقلة" للتسوية السياسية في اليمن، موضحاً أن مجلس الأمن يولي أهمية خاصة للأزمة اليمنية، ومحذرا من وقوع اليمن في خطر الحرب الأهلية.
وقال بن عمر في لقاء خاص مع قناة "الجزيرة" القطرية أمس الخميس، إن هناك دولا كثيرة تعاني من اضطرابات ولكن مجلس الأمن لا يهتم بها، بينما يصر المجلس على إعطاء أهمية خاصة للأزمة اليمنية، وخصوصا لتعلقها بقضايا "الإرهاب" وتنظيم القاعدة.
وأضاف بن عمر أنه لم يستبعد أن يلجأ مجلس الأمن إلى اتخاذ قرار تحت الفصل السابع للضغط على ما وصفها بالأطراف المعرقلة للتسوية السياسية في اليمن، معتبرا أن جميع الخيارات أمامه مفتوحة.
وحذر بن عمر من وجود مؤشرات عدة تدل على أن اليمن قد يكون مقبلا على حرب أهلية، لافتاً إلى ظهور بوادر للنزاع الطائفي والنزعات الانفصالية، ومتحدثا عن النماذج العراقية والسورية والليبية.
وأشار المبعوث الأممي إلى أن هناك العديد من المسلحين القبليين في اليمن يساندون تنظيم القاعدة، لافتاً إلى تمتع التنظيم بقوة كبيرة في اليمن.
وأوضح أن من الفرقاء اليمنيين من يتمسكون بالحوار لأنهم يشعرون بخطورة الوضع ولا يوجد أمامهم بديل آخر، حسب قوله.
كما رفض جمال بن عمر وصف الحوار اليمني الذي طلب الرئيس عبد ربه منصور هادي نقله إلى الرياض بأنه بديل عن الحوار الذي ترعاه الأمم المتحدة، وقال إن جولات الحوار الحالية تهدف إلى تصحيح العملية السياسية التي رأى أنها انحرفت عن مسارها.