أحدث الأخبار
  • 11:54 . تبريرات فوق أشلاء الفلسطينيين.. كيف دافع المقرّبون من أبوظبي عن لقاء عبدالله بن زايد ونتنياهو؟... المزيد
  • 09:05 . المقاومة تعلن قتل جنود إسرائيليين في عمليات متصاعدة بمدينة غزة... المزيد
  • 08:54 . حمد بن جاسم: من دمر غزة هو المسؤول عن إعادة إعمارها... المزيد
  • 08:37 . تشاد.. شركة إماراتية تدشن مشروع تزويد 274 ألف منزل بالكهرباء النظيفة... المزيد
  • 08:25 . الإمارات تبحث مع كندا تعزيز التعاون بقطاعات الطيران واللوجستيات... المزيد
  • 07:57 . الكنيست الإسرائيلي يصادق على تمرير مشروع قانون يتيح إعدام الأسرى الفلسطينيين... المزيد
  • 07:11 . عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة تحذر نتنياهو من عرقلة خطة ترامب... المزيد
  • 01:02 . الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع: أي لقاء مع ممثلي الاحتلال سيظل وصمة عار تاريخية... المزيد
  • 12:44 . توقعات بزيادة 64 ألف وحدة عقارية في أبوظبي بحلول 2028... المزيد
  • 12:28 . وزير خارجية مصر: لا أمن لـ"إسرائيل" إلا بأمن الآخرين... المزيد
  • 12:23 . إيران تندد بإعادة فرض العقوبات الأممية وعملتها تهبط لأدنى مستوى... المزيد
  • 12:10 . واشنطن بوست تكشف تفاصيل جديدة عن مقترح ترامب لوقف الحرب في غزة... المزيد
  • 11:08 . رئيس كولومبيا بعد إلغاء تأشيرته: أميركا لم تعد تحترم القانون الدولي... المزيد
  • 10:57 . السعودية تدعو لتحرك دولي لوقف العدوان على غزة... المزيد
  • 10:53 . اتهامات لبريطانيا بالتواطؤ مع أبوظبي في غسل أموال لقوات الدعم السريع... المزيد
  • 09:17 . السعودية تبدأ استقبال طلبات لتشغيل المركبات ذاتية القيادة... المزيد

العالم يفتح ذراعيه للإمارات

الكـاتب : نورة السويدي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

نورة السويدي

لعل أولى الدلائل وأبسطها، والتي يمكن استنتاجها من جولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الأخيرة، إلى أربع دول أساسية في أميركا اللاتينية، وهي البرازيل والأرجنتين والمكسيك وتشيلي.

والتي اختتمت بنجاح كبير؛ هي ذلك الكم الهائل من الترحيب والقبول وفتح الأبواب على مصاريعها، الذي يكنه العالم لدولة الإمارات، والرغبة الملحة لفتح القنوات ومد جسور العلاقات مع هذه الدولة النابضة بالحياة، المقبلة على المستقبل إقبال الراغب في النجاح، الباحث عن فرص التميز، المتغلب على صعوبات التقدم للإمام مهما كانت الأثمان.

قبل جولة صاحب السمو الأخيرة عبر أهم دول أميركا اللاتينية، كانت جولة لا تقل نجاحاً ولا أهمية ولا دلالات عنها، تلك التي قام بها الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في فبراير الماضي، وكانت حينها آسيوية شملت كلاً من كوريا الجنوبية واليابان.

وأسهمت هي الأخرى في فتح المزيد من القنوات مع هذه الدول الآسيوية الناجحة، ليس على مستوى القارة فحسب، وإنما على مستوى العالم، ليشكل هذا المزج الآسيوي الأميركي لوحة من النجاح، ترسم ألوانها السياسة الخارجية الإماراتية المتميزة المتوازنة التي استطاعت أن تمنح سمعة الإمارات المزيد من التوهج والألق، وتفرض على العالم الرغبة الجامحة في قبول التعاون الإماراتي بمنتهى الحرص والتلهف.

وهنا لا بد من وقفة إجلال لنجاح الدبلوماسية الإماراتية على جميع الصعد، عربياً وإقليمياً ودولياً، والتي نبعت بلا شك من رؤية واضحة متوازنة تقاس بها الأمور بأحجامها الحقيقية، وتقدر فيها الضرورات والواجبات، وتنظر إلى عواقب الأمور بعين المتروي البصير الذي يدرك بوضوح مآلاتها وعقلانية التصرف معها.

فلا تأخذه الحمية اللامحسوبة واللامدروسة إلى أنفاق تعيده إلى الوراء، ولا تدفعه الاندفاعات المتسرعة ليخرج من ساحة التأثير الدولية أو العربية، لأنه يدرك أن العقلاء هم الأنجح دائماً وأخيراً، وهم الأقدر على تقدير الأمور واستخراج أفضل ما في الحاضر لمصلحة المستقبل، لأن المستقبل أمانة الأجيال.

هذه الرؤية الأبوية الحانية والقيادة الرشيدة الحكيمة، صنعت مرونة السياسة الإماراتية وحنكتها، وقدرتها على تجاوز كثير من المطبات التي لطالما تمنى البعض ألا تحسن تجاوزها أو تتعثر بها، ولكنها لم تكتف بتجاوزها، بل استثمرتها لتستشرف آفاقاً مستقبلية أرحب، وتتضح من خلالها الرؤية للعمل الجاد دون النظر إلى الوراء.

ولوضع النقاط على الحروف، كانت كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، في أعقاب جولته الأميرككة الأخيرة، حين قال سموه: «إن سياستنا الخارجية مبنية على الانفتاح، وسياستنا الاقتصادية مبنية على تحقيق منفعة شعبنا، وسياستنا الثقافية والسياحية مبنية على تقديم نموذج متفرد تراثياً وسياحياً وثقافياً للعالم».. بهذه الكلمات رسم سموه ثلاثة أركان لسياسة الإمارات ونظرتها إلى العالم، وما ستقدمه هي بدورها للعالم حين مد الجسور معه.

وتقوم هذه الأركان، أولاً، على الانفتاح مع الآخر وقبوله وتشجيع العمل معه على قدم المساواة، دون تصورات مسبقة، ودون حسابات معقدة، بل الاستناد إلى الرغبة الإنسانية في التقارب والعمل سوياً، الغالبة لدى جميع شعوب الأرض..

أما الركن الثاني لهذه السياسة الإماراتية، فيتمثل في تحقيق أعلى مستويات المنفعة لشعبنا، وهي الركيزة الأساسية التي تعمل القيادة من أجلها وتحقق الإنجازات وتطور العلاقات لدعمها، وهذا مبدأ دولي منصف لا يمكن أن يجادل فيه أحد، فالحكومات مؤتمنة على شعوبها، وبقدر ما تحقق لهذه الشعوب من منافع دون الإضرار بمصالح الآخرين، فإنها تكون قد أدت أمانة ولايتها على هذه الشعوب على أكمل وجه..

أما الركن الأخير فيتمثل في تقديم نموذج متميز، ثقافياً وتراثياً وسياحياً للعالم، يعيد برمجة قناعات العالم عن دول الصحراء والعرب عموماً، ويظهر أنها دول لديها الكثير لتقدمه للعالم، وعندها من الإرث الإنساني والحضاري ما تفخر به وتطاول به أرقى ثقافات الدنيا.