أكد الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني مساعد وزير الخارجية القطري أن قطر تؤيد الجهود الرامية وضع حد لما يحدث في ليبيا سياسيا.
وأوضح أن بلاده تدعم التوافق ودعم جهود المبعوث الأممي إلى ليبيا، وإنشاء حكومة وحدة وطنية ودعم بسط الأمن في الدولة، معتبرا أن ما تشهده ليبيا حاليا ليست حربا من نظام على شعبه، بل صراع بين فرقاء لتحقيق مكاسب سياسية.
وقال إن الدوحة: "تدعم تحركات المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينيو ليون، ونحن على تواصل دائم معه، في محاولة منا لتقديم المساعدة لجميع الفرقاء في ليبيا لتحقيق التوافق بينهم، وما بعد ذلك أي دعم في إطار دولي يحقق استقرار الدولة الليبية، فإن قطر لن تتوانى عن تقديمه، سواء كان دعما إنسانياً أو فنيا أو إداريا".
وعن الموقف القطري تجاه مصر، اعتبر مساعد وزير الخارجية أن استقرار مصر هو حجر الزاوية بالنسبة للمنطقة، وأكد أن استقرار مصر هو "استقرار لنا جميعا، ويهمنا أن تكون مصر قوية ومستقرة، وأن يعيش الشعب المصري في استقرار وازدهار، نحن اتفقنا أو اختلفنا مع الحكومة المصرية فهذا أمر آخر، لكنه لن يغير مبادئنا تجاه الشعب المصري".
وقال إن بلاده أدانت قتل المصريين في ليبيا وأن "أي اختلاف في وجهات النظر سياسيا أو بين الحكومات لا يؤثر على علاقة الدولة بالشعوب الشقيقة، حيث إن إدانة العمل الإرهابي يدخل ضمن مبادئنا الرئيسية، فنحن ندين كافة أعمال العنف والإرهاب ونستهجنها ونستنكرها، وما تعرض له المواطنون المصريون في ليبيا هو عمل إجرامي بكافة المقاييس".