قال زعيم جماعة الحوثيين المسلحة، عبدالملك الحوثي، إن رهان القوى الدولية والإقليمية التي لها عداء ضد ما أسماها بـ"الثورة الشعبية" رهان "خاسر".
وأضاف الحوثي في خطاب متلفز بثته قناة "المسيرة" التابعة للجماعة يوم الثلاثاء، بمناسبة ما يسمى "يوم الشهيد" عند الحوثيين، "أقول لكل القوى الدولية والإقليمية رهانكم على الخاسرين في هذا البلد رهان خاسر ورهانكم على عملائكم رهان فاشل".
ولفت الحوثي إلى أن المصلحة الحقيقية لكل القوى "أن تكونوا إلى جانب الشعب اليمني وليس مع مجاميع هنا أو هناك تعطونها المال في مقابل أن تسعى إلى تعقيد الوضع السياسي وإثارة الفتن".
وتساءل الحوثي "هل هناك من موقف عادل ومنصف لدول مجلس التعاون الخليجي في مصلحة الشعب اليمني؟ هل من موقف لهذه الدول سوى إرسال الدعم بالمال والسلاح للعناصر التكفيرية ومن تهيئة المناخ للقاعدة في المحافظات الجنوبية؟ ".
وفي ذات السياق جدد زعيم جماعة الحوثيين، اتهامه لحزب التجمع اليمني الإصلاح بالعمل ضد ما تسمى بـ"الثورة الشعبية والمسيرة القرآنية"، التي تقودها جماعته، وبالتنسيق مع تنظيم القاعدة.
وقال الحوثي: "نحن ندرك وبات من الحقائق إن حزب الإصلاح الذي يبرز في مواقف واضحة ضد الثورة الشعبية والمسيرة القرآنية يتواطأ مع القاعدة".
وفيما يتعلق بالقضية الجنوبية، قال الحوثي إن "الخطر الذي يهدد الجنوبيين هو خطر على حياتهم ووجودهم وأمنهم واستقرارهم وهو في نفس الوقت خطر على قضيتهم الحقوقية والسياسية وكذلك خطر على سائر أبناء الشعب".
وأشار إلى أن ما وصفها بـ"القوى التكفيرية" تحاول السيطرة على معسكرات الجيش وتعلن انضمامها إلى داعش العراق وسوريا ويكون الوضع السياسي معقدا.
وكالعادة يغلب على معظم خطابات الحوثي اتهامات مباشرة لحزب الإصلاح بالوقوف مع تنظيم القاعدة، والفساد، فيما لم يوجه الحوثي أي اتهامات تجاه الأحزاب الأخرى أو الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي حكم اليمن لمدة 33 سنة، وخاض ستة حروب مع جماعة الحوثي.
وكانت ميليشيات الحوثي قد اعتقلت قيادات وأعضاء في حزب الإصلاح ولفقت لهم تهم الانتماء لتنظيم القاعدة، كان أخرها اعتقال أربعة من القيادات من داخل مقر للحزب في العاصمة صنعاء الأسبوع الماضي.