أكد مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالتعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو الحاطة بالكرامة "خوان منديز", أن حكومة البحرين لم تحدد موعداً لزيارته التي علقتها.
وأكد "منديز"، في كلمته أمس الاثنين، بمجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة خلال أعمال الدورة الثامنة والعشرين المنعقدة في جنيف حاليا, أنه على استعداد لزيارة البحرين, مطالبا بزيارة العديد من الدول من بينها السعودية وسجن غوانتنامو.
يشار إلى أن السلطات البحرينية تماطل فى تحديد موعد لزيارة المقرر الأممي الخاص بمناهضة التعذيب إلى المملكة, والتي أجلتها مرات عدة خلال السنوات الماضية, حيث تأجلت آخر مرة فى مايو 2012 ومنذ ذلك الحين ولم يحدد موعد آخر للزيارة.
وهو الأمر الذي اعتبره مراقبون دليلًا على تورط السلطات في ممارسات تعذيب ممنهجة ضد الناشطين في البلاد، مؤكدين أن تأجيل زيارة المقرر تدل على أن السلطات لديها ما تخفيه ولا ترغب بإطلاع العالم عليه عن قرب.
وتطرق "منديز" إلى تقريره الذي ارتكز على إطار ومعايير حماية الأطفال المعتقلين من التعرض للتعذيب أو غيره من ضروب المعاملة، وطالب بالتحقيق في جميع مزاعم التعذيب أو غيره من ضروب سوء المعاملة للأطفال المحرومين من حريتهم وفقا للحظر المطلق على التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة أو العقاب، كما هو مدون في اتفاقية مناهضة التعذيب والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، واتفاقية حقوق الطفل، كما طالب بملاحقة ومعاقبة المسؤولين عنها.
ودعا المقرر الأممي الخاص بمناهضة التعذيب، إلى الإسراع في التصديق على اتفاقية حقوق الطفل والبروتوكولات الاختيارية الملحقة بها، والبروتوكول الاختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب والمعاملة أو العقوبة غيره من ضروب أو اللاإنسانية أو المهينة.
وشدد على الالتزام بقواعد الأمم المتحدة لإدارة شؤون قضاء الأحداث، وقواعد الأمم المتحدة بشأن حماية الأحداث المجردين من حريتهم، ومبادئ الأمم المتحدة التوجيهية لمنع جنوح الأحداث.