قالت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية: إن المملكة العربية السعودية المنزعجة بشكل متزايد من إيران بصدد عمل خطة نووية احتياطية لمواجهة احتمالية فشل الاتفاق الدبلوماسي الغربي مع إيران في وقف سعي طهران نحو امتلاك سلاح نووي.
وأشارت الشبكة إلى أن أحدث دليل على ذلك هي تلك الزيارة التي وصفتها بـ"الغريبة" لرئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف إلى السعودية الأربعاء الماضي وذلك قبل يوم واحد من زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للرياض.
وأضافت أن "شريف" وصل إلى الرياض بعد زيارة قام بها عبد الفتاح السيسي الأحد للمملكة وكذلك زيارة قام بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الإثنين للسعودية، إلا أن زيارة "شريف" بدعوة من المملكة ربما تكون الأهم بين الزيارات الثلاث باعتبار أن باكستان ينظر إليها من قبل بعض المحللين على أنها الدولة التي ستزود السعودية مستقبلا بالتكنولوجيا النووية إذا أرادت المملكة ذلك.
ونقلت عن "سيمون هيندرسون" من معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى أن زيارة "شريف" ينظر إليها في سياق تطلع السعودية للتعاون النووي مع باكستان لمواجهة الوضع الناشيء الجديد لإيران.
وكتب "هيندرسون" الشهر الماضي لمعهد واشنطن أن السعودية تقدم الدعم المالي للبرنامج النووي الباكستاني في مقابل الحصول على تكنولوجيا نووية أو حتى رؤوس حربية من إسلام أباد إذا احتاجت إلى ذلك.
وأضاف "هيندرسون" أن السعودية وباكستان ربما قاما بتجديد اتفاق أسلحة نووية سرية بينهما.
وأشارت الشبكة إلى الزيارة التي قام بها رئيس لجنة الأركان المشتركة الباكستاني الشهر الماضي للسعودية في ظل التخمينات بشأن اتفاق المملكة مع باكستان على الحصول على رؤوس حربية نووية إذا تمكنت إيران من امتلاكها، وهي الزيارة التي جاءت بعد يوم واحد من تجربة الجيش الباكستاني لصاروخ "رعد" الذي يصل مداه إلى 220 ميلا والقادر على حمل رؤوس نووية.