أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

ليست سوى شعارات خادعة !

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 07-03-2015


تخطفنا العناوين الكبيرة، والشعارات البراقة تخطف قلوبنا وتجعلنا نسافر مع تجلياتها، نصدق أنها حقيقية فعلاً وأن الناس تعيش هكذا كما تقول الشعارات وبرامج التلفزيون وواجهات العرض التي تسكنها عارضات لم ينزل بهن وصف في أي قصيدة أو حكاية، نحن نصدق أن النساء يجب أن يكن هكذا بهذه الأطوال الفاتنة والملامح الملائكية والعيون الساحرة وأنهن يجب أن يرتدين هكذا ملابس ويحملن هكذا حقائب ويمتلكن هكذا أقدام أشبه بالزنابق وشفافية أوراق الورد، نصدق شعارات السوق والسينما وأغلفة المجلات النسائية حول حرية المرأة وحصولها على جميع حقوقها.

الشعارات الكبيرة التي تدسها في رؤوسنا كل يوم عناوين الصحف وكلام وزراء الشؤون الاجتماعية والتنمية ومستشاري الزواج تقول إن النساء تحولن الى كائنات أشبه بمحاربي الساموراي، لا يمكن أن يغلبن أو يخفن من أي طارئ بعد اليوم، أتحدث هنا عن المرأة العربية، فيا ترى مم تخاف المرأة في نهاية اليوم أو نهاية الأمر أو أواخر أيام العمر؟ مم تخاف المرأة بشكل عام؟ ما الذي يقلقها ويشكل هاجسها الحياتي والوجودي؟ أظن أنه يجب ألا يغرينا السؤال فنسقط في فخ استسهال الإجابة، لسبب واحد هو أن ما يقلق المرأة ليس شيئا واحدا سهلا ملقى هكذا على هامش صفحات أبواب المشاكل في المجلات النسائية !

الزواج والطلاق والبيت والأبناء ليست هي الهاجس الحقيقي، الإحساس بالثقة والأمان وراء هذه القضايا الرئيسية هو الهاجس، تتزوج المرأة لتعيش في عمق الأمان، فإذا اهتزت حياتها لجأت الى عائلتها بحثاً عن السند والقوة والأمان، لا يقلق المرأة شيء قدر ما يقلقها أن تعيش على هامش الحياة، بالتماس مع رجل لا تريده ولكنها مجبرة على المحافظة على الحياة معه خوفاً من فقدان كل شيء، تفضل بعض العائلات أن تعيش بناتها حياة تعيسة في حقيقتها مع زوج لا تريده فذلك أفضل من الطلاق، شعار بعض الأسر «ليس لدينا بنات مطلقات» ولكن لا بأس بوجود بنات تعيسات، حزينات، معذبات، ويتعاطين عقاقير مضادة للاكتئاب ! أي أمان هذا وأي سعادة وأي قوة وأي حقوق وحرية؟

كم امرأة لجأت لأسرتها لتنصفها من زوج عصابي، مجنون بداء الغيرة، بخيل، سيئ الطباع، مقصر في حقوقها، يرتكب إثم إهانتها كل يوم بمنتهى البساطة كما يدخن سيجارته ويمضي مطمئن البال، وحين شرحت معاناتها كان الجواب: الصبر مفتاح الفرج، وكأنها تعيش بشكل مؤقت أزمة عطل مفاجئ أصاب المصعد، بينما أزمتها مصعد معطل ومعلق في منتصف المسافة بين الموت والحياة، والأمر خارج مدار الصبر والفرج !