أحدث الأخبار
  • 02:03 . التربية: إلغاء امتحانات الفصل الثاني وتطبيق منهج الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 02:03 . الكرملين: بوتين أطلع ولي العهد السعودي على نتائج محادثاته مع ترامب... المزيد
  • 02:02 . مقتل 27 على الأقل في هجوم على مسجد أثناء صلاة الفجر شمالي نيجيريا... المزيد
  • 10:09 . لجنة برلمانية بريطانية: أبوظبي تمارس قمعًا عابرًا للحدود وانتهاكًا لسيادة المملكة المتحدة... المزيد
  • 10:08 . "إسرائيل" تصادق على خطط احتلال غزة وتستدعي عشرات الآلاف من جنود الاحتياط... المزيد
  • 10:07 . برعاية أمريكية.. الكشف عن مباحثات "سورية ـ إسرائيلية" في باريس لخفض التصعيد بجنوب سوريا... المزيد
  • 05:42 . ترامب يعلن عن ترتيبات للقاء بين بوتين وزيلينسكي... المزيد
  • 05:37 . بوركينا فاسو تعلن منسقة الأمم المتحدة شخصا غير مرغوب فيه... المزيد
  • 05:35 . عشرات الشهداء بينهم 5 أطفال في هجمات إسرائيلية على غزة منذ الفجر... المزيد
  • 11:55 . زعيم كوريا الشمالية يدعو لتسريع التسلح النووي لبلاده... المزيد
  • 11:55 . سفارة الإمارات في اليمن تحذر من مكالمات مشبوهة تنتحل "هويات دبلوماسية "... المزيد
  • 11:48 . تقرير: تواجد الإمارات في أفريقيا "سرطان يمكن علاجه"... المزيد
  • 11:26 . 16 شاحنة مساعدات إماراتية تعبر إلى غزة عبر معبر رفح... المزيد
  • 11:25 . إلزام معلمي المدارس الخاصة في أبوظبي بتقديم شهادة الحالة الجنائية... المزيد
  • 11:24 . إغلاق إداري لـ "ملحمة بوحه" في أبوظبي بسبب مخالفات غذائية... المزيد
  • 11:16 . "جهود عبثية".. السودان يرفض انخراط الإمارات في عملية إنهاء الحرب... المزيد

ليست سوى شعارات خادعة !

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 07-03-2015


تخطفنا العناوين الكبيرة، والشعارات البراقة تخطف قلوبنا وتجعلنا نسافر مع تجلياتها، نصدق أنها حقيقية فعلاً وأن الناس تعيش هكذا كما تقول الشعارات وبرامج التلفزيون وواجهات العرض التي تسكنها عارضات لم ينزل بهن وصف في أي قصيدة أو حكاية، نحن نصدق أن النساء يجب أن يكن هكذا بهذه الأطوال الفاتنة والملامح الملائكية والعيون الساحرة وأنهن يجب أن يرتدين هكذا ملابس ويحملن هكذا حقائب ويمتلكن هكذا أقدام أشبه بالزنابق وشفافية أوراق الورد، نصدق شعارات السوق والسينما وأغلفة المجلات النسائية حول حرية المرأة وحصولها على جميع حقوقها.

الشعارات الكبيرة التي تدسها في رؤوسنا كل يوم عناوين الصحف وكلام وزراء الشؤون الاجتماعية والتنمية ومستشاري الزواج تقول إن النساء تحولن الى كائنات أشبه بمحاربي الساموراي، لا يمكن أن يغلبن أو يخفن من أي طارئ بعد اليوم، أتحدث هنا عن المرأة العربية، فيا ترى مم تخاف المرأة في نهاية اليوم أو نهاية الأمر أو أواخر أيام العمر؟ مم تخاف المرأة بشكل عام؟ ما الذي يقلقها ويشكل هاجسها الحياتي والوجودي؟ أظن أنه يجب ألا يغرينا السؤال فنسقط في فخ استسهال الإجابة، لسبب واحد هو أن ما يقلق المرأة ليس شيئا واحدا سهلا ملقى هكذا على هامش صفحات أبواب المشاكل في المجلات النسائية !

الزواج والطلاق والبيت والأبناء ليست هي الهاجس الحقيقي، الإحساس بالثقة والأمان وراء هذه القضايا الرئيسية هو الهاجس، تتزوج المرأة لتعيش في عمق الأمان، فإذا اهتزت حياتها لجأت الى عائلتها بحثاً عن السند والقوة والأمان، لا يقلق المرأة شيء قدر ما يقلقها أن تعيش على هامش الحياة، بالتماس مع رجل لا تريده ولكنها مجبرة على المحافظة على الحياة معه خوفاً من فقدان كل شيء، تفضل بعض العائلات أن تعيش بناتها حياة تعيسة في حقيقتها مع زوج لا تريده فذلك أفضل من الطلاق، شعار بعض الأسر «ليس لدينا بنات مطلقات» ولكن لا بأس بوجود بنات تعيسات، حزينات، معذبات، ويتعاطين عقاقير مضادة للاكتئاب ! أي أمان هذا وأي سعادة وأي قوة وأي حقوق وحرية؟

كم امرأة لجأت لأسرتها لتنصفها من زوج عصابي، مجنون بداء الغيرة، بخيل، سيئ الطباع، مقصر في حقوقها، يرتكب إثم إهانتها كل يوم بمنتهى البساطة كما يدخن سيجارته ويمضي مطمئن البال، وحين شرحت معاناتها كان الجواب: الصبر مفتاح الفرج، وكأنها تعيش بشكل مؤقت أزمة عطل مفاجئ أصاب المصعد، بينما أزمتها مصعد معطل ومعلق في منتصف المسافة بين الموت والحياة، والأمر خارج مدار الصبر والفرج !