قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية: إن توسع نفوذ ايران خارج حدودها في وقت أصبحت تمثل فيه التزاماتها الخارجية عبئا على الاقتصاد الداخلي وتهدد بإشعال الانقسام الطائفي.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجنرال الإيراني قاسم سليماني قائد قوات النخبة المعروفة بفيلق القدس أصبح مألوفا الآن بعدما كان أحد أبرز رجال العمل الاستخباري في العالم من قبل.
وأبرزت الصحيفة ظهور "سليماني" تليفزونيا بجانب مسؤولي وزارة الدفاع العراقية لتشجيع قوات الأمن والميليشيات على استعادة مدينة تكريت من قبضة مسلحي "داعش".
واعتبرت أن ظهور "سليماني" بهذه الصورة يمثل تحولا في الطريقة التي باتت تتعامل بها إيران في المنطقة.
وذكرت أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي فشلت في تصدير ثورتها عام 1979م أصبحت تمتلك الآن ما يشبه بقوس النفوذ الممتد من البحر المتوسط إلى البحر الأحمر وخليج عدن، وفقا لما يشير إليه حلفاء وأعداء إيران على حد سواء.
وأبرزت تصريحات "علاء الدين بروجردي" الذي يرأس لجنة السياسة الخارجية والأمن القومي بالبرلمان الإيراني والتي أشار فيها إلى أن إيران أقوى الآن من أي وقت مضى خلال السنوات الثلاثين الماضية.
وأشارت الصحيفة إلى أن النفوذ والامتداد الإيراني الجديد في المنطقة يتزامن مع مزيد من الالتزامات التي تمثل عبءا على الاقتصاد الداخلي المتدهور بفعل العقوبات وسوء الإدارة.
وذكرت أن رد الفعل الطائفي بسبب إيران يزيد من خطورة إشعال الانقسامات الدينية في المنطقة.
وتحدثت عن أن إيران فضلت لسنوات توسيع نفوذها من خلف الأضواء عبر دعم حزب الله اللبناني وحركة حماس في غزة، لكن الحرب الأهلية في سوريا والفوضى باليمن وصعود "داعش" أدى إلى تغيير موقفها، حيث بات المستشارون العسكريون الإيرانيون يعملون بشكل مباشر لدعم الميليشيات في الخارج.