أكد موقع أمريكي أن الرياض طلبت من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بشكل مباشر تغيير سياسته ضد جماعة الإخوان المسلمين وضمها للعملية السياسية.
وقال موقع "ميدل إيست بريفينج" الأمريكي، المتخصص في الدراسات الشرق أوسطية، في تقرير خاص إن الولايات المتحدة الأمريكية والقيادة الجديدة في المملكة العربية السعودية اتفقا على استراتيجية مشتركة للتوفيق بين دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن وتركيا، مشيرا إلى أن السيسي تفاجأ عندما طلب منه الانضمام لهذه الاستراتيجية وإنهاء الخلاف مع الإخوان المسلمين.
وأوضح الموقع أن أمريكا ترى أنه من الضروري العودة للاستقرار الدائم في المنطقة من خلال التوفيق بين دول مجلس التعاون الخليجي والأردن ومصر وتركيا لمواجهة الإرهاب والتهديد الإيراني.
وأشار الموقع الى أن هناك استراتيجية جديدة باتفاق سعودي أمريكي تستند إلى وضع نهج مشترك بين القوى الإقليمية بما في ذلك مصر وتركيا وقطر، لكنها ستتطلب حل قضيتين، المواجهة بين قطر ومصر، وحملة السيسي ضد جماعة الإخوان المسلمين.
وبين التقرير أنه من شروط تحسين العلاقات مع الإخوان ولعب دور في الخطة الإقليمية الجديدة مع قطر وتركيا، هي أن تتخلى مصر عن مطالبها بوقف مساعدة الدوحة وأنقرة للإخوان المسلمين.
وأوضح الموقع، أن مصر كانت تريد تشكيل قوة أمنية عسكرية إقليمية بدون قطر وتركيا لكن وزير الخارجية السابق سعود الفيصل قال لنظيره المصري في باريس، إن الفكرة المصرية لن تنجح بدون توسيع القاعدة الإقليمية.
ويقول الموقع إنه في أقل من شهرين حدث تحول كبير في المنطقة وبدلا من إجراء مصالحة بين مصر وقطر بشروط القاهرة وعلى حساب الإخوان، طلبت الرياض من القاهرة التخلي عن استراتيجيتها، ولم يعد أمام السيسي مجال كبير للمناورة فهو يواجه تحديات اقتصادية كبيرة ويعتمد على المساعدات المالية من الخليج.
وأكد الموقع أن هناك الآن تقدم تدريجي من القاهرة لعقد صفقة مع الإخوان المسلمين ويتم الآن فتح قنوات الحوار التي أغلقها النظام المصري، لافتا إلى أن السلطات المصرية عرضت تعويضا ماليا لأسر ضحايا مذبحة رابعة مقابل طي صفحة هذه المجزرة، من خلال مفاوضات سرية مع سعد الكتاتني داخل السجن.
وختم الموقع بالقول، "الاقتصاد المصري يضع السيسي في موقف صعب، لكن ربما يصر الرئيس المصري على موقفه ويرفض الخطة الجدية، والمؤكد هو أن إقناعه بذلك لن يكون أمرا سهلا".