انتقدت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية، في افتتاحيتها بنود الاتفاق النووي المزمع توقيعه من قبل إيران والقوى العظمى، وعلى رأسها الولايات المتحدة نهاية الشهر الجاري، والذي من شأنه أن يؤجل سعي إيران لامتلاك السلاح النووي، ولا يقضي على طموحاتها النووية.
وتساءلت الصحيفة: هل نريد من السعودية أن تحصل على أسلحة نووية؟
وأضافت أن هذا ما سيحدث بالتأكيد إذا توصلت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إلى اتفاق كما هو مرجح بشكل كبير مع إيران، يحتفظ لطهران بامتلاك قدرات نووية.
واعتبرت أن الهدف من الاتفاق النووي مع إيران هو إبعادها لعام واحد، عن القدرة على تطوير أسلحة نووية، لمدة لا تقل عن عقد من الزمن.
وأضافت أن السعودية أكدت بشكل واضح على أنها ستسعى من أجل الحق في تطوير نفس القدرات النووية مثلها مثل إيران، وهو ما أشار إليه الأمير تركي الفيصل رئيس المخابرات السعودية الأسبق.
وأشارت إلى أن الاتفاق النووي مع إيران وسعي السعودية للتوصل إلى اتفاق مشابه، من شأنه أن يشعل سباق تسلح في الشرق الأوسط، وأنه اتجاه مباشر نحو مزيد من الانتشار النووي في أكثر مناطق العالم خطورة ومعاناة من عدم الاستقرار.
وأضافت أنه حتى لو توصل أوباما إلى اتفاق نووي مع إيران، فإنه لا يعرف أحد إلى أي مدى اقتربت طهران من إنتاج السلاح النووي.
واختتمت الافتتاحية متسائلة: هل بالإمكان توجيه اللوم للسعودية إذا سعت لحماية نفسها عبر امتلاك السلاح النووي ردًا على إيران؟