قال علي أكبر هاشمي رفسنجاني في حوار مع وكالة مهر الإيرانية للأنباء، إن العلاقات الإيرانية السعودية ومسألة الإرهاب والاضطرابات التي تلف الشرق الأوسط يمكن حلها بالتنسيق بين إيران والسعودية، وإن هذا التنسيق سيحل الكثير من المشاكل، نحن "ليست لدينا أطماع في سوريا والعراق والبحرين"، على حد قوله.
وصرح رفسنجاني قائلاً: إن خلافاتنا مع السعودية أساسها شيء آخر، إن السعودية نظام وهابي لكننا شيعة وعندما كانت هناك صداقة بين إيران والسعودية استطعنا تجاوز هذا الخلاف وقلنا بأن الخلافات تخص العلماء وتحل بينهم ونحن يجب أن ندير شؤون الدولة.
وشدد على أن التعاون بين إيران والسعودية سينهي وجود الكثير من الإرهابيين، وأضاف: إن الحرب السورية أنتجت تنظيم داعش، إن إيران والسعودية لديهما خلافات حول سوريا واليمن والبحرين والعراق ولبنان لكن يمكن للبلدين أن يتفاهما حول هذه الخلافات وتشكيل لجان لكل واحدة من هذه الخلافات وحل الخلافات عبر التفاهم في هذه اللجان.
ورداً على سؤال حول مستقبل الأوضاع في الشرق الأوسط قال رفسنجاني إنه متشائم تجاه مستقبل الأوضاع نظراً إلى القوة التي بات يمتلكها الإرهابيون، وأضاف أن: هؤلاء يتمتعون بدعم دول مختلفه وأنهم الآن يحتلون ثلث سوريا وثلث العراق وشكلوا دولة لهم، كما اعتبر أن الأزمة في اليمن جدية وأن دول مجلس التعاون في الخليج الفارسي كانت تريد إذناً للتدخل العسكري في اليمن.
وأضاف أن: أفغانستان أيضاً لا تهدأ وهناك من يعتقد بأن الشيعة هم مهدورو الدم وهذا بالإضافة إلى الوضع في باكستان التي تشهد تفجيرات في المساجد، على حد وصفه.
وقال رفسنجاني: نحن نستطيع أن نحل كل هذه المسائل مع الملك سلمان لكن يجب أن نوحد الرؤى ونتعاون بشكل موسع ويمكننا بدء العمل عبر الحكومة الإيرانية الجديدة والحكومة السعودية الجديدة ومن ثم التقدم نحو الأمام تدريجيا.