أقر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الأربعاء (25|2) أن الولايات المتحدة وإيران لديهما في الواقع “مصلحة مشتركة” في التصدي لتنظيم “الدولة الاسلامية” السني المتطرف حتى وإن لم ينسقا عسكريا ضد هذا التنظيم.
وقال كيري “لنا على الأقل مصلحة مشتركة ولكن ليس تعاونا”. وجاء كلامه أمام لجنة في الكونغرس الأمريكي حول التصدي لتنظيم الدولة في العراق وسوريا في وقت أصبحت واشنطن وطهران في المرحلة الأخيرة من مفاوضاتهما حول البرنامج النووي الايراني.
وكانت الولايات المتحدة تحدثت في الماضي عن “دور” عسكري لإيران القوة الشيعية، ضد تنظيم الدولة، لكن هذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها مسؤول أميركي بهذا المستوى صراحة عن “مصلحة مشتركة”.
وتعتبر إيران أن أمن العراق أمر حيوي بالغ الأهمية في الوقت الذي يعتبر فيه تنظيم الدولة الإسلامي المتطرف الشيعة “هراطقة”.
وأمضى كيري يومين كاملين الثلاثاء والاربعاء في عرض لأولويات الدبلوماسية الأمريكية وأولها اتفاق في الأفق بشأن برنامج إيران النووي والعمليات العسكرية للتحالف الدولي في العراق وسوريا والنزاع في أوكرانيا.
وردا على سؤال بشأن العلاقات بين واشنطن وطهران قال كيري “لقد قاموا بأشياء تساعدنا مثل محاربة تنظيم الدولة، لكننا لا ننسق معهم ولا نعمل على ذلك ولم نطلب منهم القيام بذلك”.
وأضاف أن الإيرانيين “يعارضون تماما تنظيم الدولة ويقاتلون ويقضون على عناصره على طول الحدود مع العراق قرب إيران ولديهم قلق كبير بشأن ما سيجري في المنطقة”.
وبفضل المفاوضات بين القوى الكبرى وإيران حول البرنامج النووي الإيراني التي يفترض أن تختتم في 31 آذار/ مارس، حدث تقارب كبير بين طهران وواشنطن.
ويذكر أن البلدين لا يرتبطان بعلاقات دبلوماسية منذ 35 عاما.