أحدث الأخبار
  • 10:24 . "تعاونية الاتحاد" تدرس التحول إلى شركة مساهمة عامة... المزيد
  • 10:21 . تقرير: نمو القروض بالبنوك الكبرى في الدولة يتباطأ إلى 3.5% في الربع الثالث... المزيد
  • 10:08 . ندوة حقوقية تسلط الضوء على انتهاكات أبوظبي لحقوق الإنسان... المزيد
  • 01:55 . أمام الأهلي السعودي.. العين يواصل السقوط في دوري أبطال آسيا للنخبة... المزيد
  • 01:45 . كيف أثار مقتل الحاخام الإسرائيلي في الإمارات مخاوف أبوظبي؟... المزيد
  • 09:15 . تأكيدات إسرائيلية باقتراب اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان... المزيد
  • 08:49 . "شوكولاتة دبي" تثير شراهة المستهلك الألماني... المزيد
  • 07:24 . تقرير إسرائيلي: نتنياهو أهدر فرصة اتفاق مع حماس إرضاء لبن غفير وسموتريتش... المزيد
  • 07:04 . قطر تعلن تقديم مساعدات إغاثية لمليون و700 ألف فلسطيني منذ بداية الحرب... المزيد
  • 06:37 . بالصور.. الإمارات تكشف هوية قتلة الحاخام الإسرائيلي... المزيد
  • 12:58 . بما فيها العربية.. واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص... المزيد
  • 12:20 . البيت الأبيض يعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي في الإمارات... المزيد
  • 12:01 . أسعار النفط قُرب أعلى مستوى في أسبوعين... المزيد
  • 11:48 . سلطان القاسمي يوجه باعتماد العربية لغةً رسميةً في حضانات الشارقة الحكومية... المزيد
  • 11:17 . سفير أبوظبي لدى واشنطن ينعى الحاخام الإسرائيلي "تسفي كوغان"... المزيد
  • 10:40 . "ستاندرد آند بورز" ترفع تصنيف رأس الخيمة إلى "A/A-1" مع نظرة "مستقرة"... المزيد

اليمن.. تطورات متسارعة بعد خروج "هادي" من صنعاء

صنعاء – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 22-02-2015

تسارعت التطورات في اليمن بعد نجاح الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، في مغادرة منزله في صنعاء المحاصر من قبل الحوثيين، والذي كان الحوثيون يحاصرونه، ووصوله إلى مدينة عدن الجنوبية، فيما تحدثت مصادر عن فرض مسلحي الحوثي حراسة مشددة على منزلي رئيس الحكومة ووزير الخارجية.
وكان "هادي" ورئيس حكومته خالد بحاح قدما استقالتهما في 21 كانون ثاني / يناير الماضي، بعد أن سيطر الحوثيون على دار الرئاسة والقصر الجمهوري بصنعاء.

هادي يصدر بيان
أعلن "هادي" في بيان أصدره مساء السبت وذيل بتوقيع "رئيس الجمهورية اليمنية عبدربه منصور هادي" عقب وصوله إلى عدن، تمسكه بالعملية السياسية وفق المبادرة الخليجية ودعا لعقد هيئة الرقابة على الحوار اجتماعها في تعز أو عدن لحين خروج المليشيات الحوثية من صنعاء.
واعتبر هادي كل القرارات والتعينات الصادرة منذ 21 أيلول / سبتمبر – دخول الحوثيين صنعاء - "باطلة وغير شرعية".
ودعا هادي المجتمع الدولي إلى حماية العملية السياسية في اليمن من "الانقلاب الحوثي".
كما دعا هادي في البيان " إلى رفع الإقامة الجبرية عن رئيس الوزراء وكل رجالات الدولة ونطالب المجتمع الدولي باتخاذ الإجراءات لحماية العملية السياسية ورفض الانقلاب".

قبائل مأرب ترحب بخطوة الرئيس
 رحبت قبائل مأرب اليمنية شرق البلاد بالخطوة التي قام بها الرئيس هادي للخروج من صنعاء إلى عدن، معلنين وقوفهم إلى جانبه، وقال الشيخ صالح الأنجف الناطق الرسمي باسم قبائل مأرب في تصريح لوسائل إعلامية: "نرحب بخطوة الرئيس عبده ربه منصور هادي ووصوله إلى عدن ونعلن وقوفنا إلى جانبه".
ودعت قبائل مأرب - التي تحشد مسلحيها على مداخل المحافظة استعداداً لأي هجوم محتمل من قبل الحوثيين-، عبر ناطقها الرسمي، الرئيس هادي أن يعلن عدن عاصمة مؤقتة.
 وأضاف الأنجف: "ندعو الرئيس عبده ربه منصور هادي أن يعلن عدن عاصمة مؤقتة لليمن كون العاصمة السياسية محتلة من قبل مليشيات الحوثي الخارجة عن النظام والقانون وتعتبر ميليشيات غازية".
وطالب الناطق باسم قبائل مأرب القوى السياسية بعدم التحاور مع الحوثيين، وقال: "نطالب القوى السياسية عدم التحاور مع الحوثيين كون أي حوار معهم يعطيهم الشرعية ونطالبهم بالانسحاب فوراً."
كما حث جميع الأحزاب بالدعوة لحمل السلاح ضد الحوثي، وقال: "كل حزب يدعو أعضاءه وأنصاره لحمل السلاح ورصّ الصفوف ضد ميليشيات الحوثي، ومن يقف وراءها حتى يتم تحرير البلاد منهم وإخراجهم من العاصمة صنعاء".

موقف القوى السياسية اليمنية
تسارعت القوى السياسية اليمنية في إصدار بيانات غالبها تؤيد الخطوة التي أقدم عليها هادي في الخروج إلى عدن.
الحزب الناصري اليمني كان سباقاً في ذلك ودعا في بيان الرئيس "هادي" بعد تمكنه من الخروج من منزله بصنعاء والتوجه إلى عدن لممارسة مهامه كرئيس للدولة.
وطالب الناصري "هادي" بتقييم وتقويم الآليات السابقة التي اتبعها في إدارة الدولة والأخذ بمبادئ الحكم الرشيد التي تتواكب مع التطورات والمستجدات، والمتغيرات الوطنية والإقليمية والدولية، وبما يكفل إنجاز ما تبقى من مهام المرحلة الانتقالية التي تضمنتها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني، واتفاق السلم والشراكة وملحقة الأمني.
وأكد بيان الحزب الناصري أن المشاورات والحوارات التي تجري في فندق موفنبيك بصنعاء حول القضايا المطروحة للحوار لم تعد مجدية.
وحث الحزب الناصري "الحوثيين" بإعادة تقييم الموقف والتعامل بحكمة مع الأوضاع القائمة، بهدف تجنيب البلاد المخاطر الكارثية.
بدوره أكد حزب التجمع اليمني للإصلاح بعدن تمسكه بشرعية الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، واعتبر أن عودته في ذكرى انتخابه صورة للوفاء لأبناء عدن وكافة أبناء اليمن الذين خرجوا بالملايين لانتخابه وتأكيد شرعية مرحلة التغيير التي بدأت بانتخابه وأذنت بانتهاء العهد السابق.
وأكد الحزب في بيان له السبت "أن الرئيس هادي هو الرئيس الشرعي وأن استقالته لا قيمة لها كونها كانت تحت تهديد سلاح الانقلابين الحوثيين، داعيا "هادي" للإعلان عن سحبها وفاء منه للجماهير التي خرجت لاختياره في مثل هذا اليوم .
ودعا حزب الإصلاح "هادي" إلى أن يفوت على الانقلابيين فرصتهم في فرض أمر واقع أقدموا فيه على إعادة الوطن إلى حقب الظلام والاستبداد.
وطالب التجمع اليمني للإصلاح بعدن رئيس الجمهورية إلى الموافقة على إعلان عدن عاصمة مؤقتة تأكيدا لمطلب كافة القوى الرافضة للانقلاب.
كما هنأت تكتل أحزاب اللقاء المشترك اليمنية والتي تضم قوى يسارية وإسلامية كانت معارضة للرئيس السابق (صالح) هنأت الرئيس عبدربه منصور هادي بمناسبة وصوله إلى عدن.
 وثمن المشترك في بيان صادر عنه من محافظة تعز موقف الرئيس في تأكيده استمرار الشرعية الدستورية والعملية السياسية القائمة على المبادرة الخليجية واعتبار كل ما تم بعد 21 سبتمبر غير شرعي وانقلاب يجب إسقاطه.
 ودعا البيان رئيس الجمهورية إلى "مصارحة الشعب بكل التفاصيل واتخاذ مواقف حازمة وسريعة لإنهاء الانقلاب ومحاصرته".
 وطالب البيان كافة القوى السياسية "إلى اتخاذ موقف وطني في دعم الشرعية واستعادة الدولة بعيدا عن الحسابات الخاصة فاليمن تستحق الكثير من التضحيات والكثير من الحزم والتنازل عن أي أجندة خاصة لصالح الوطن".
الحزب الاشتراكي اليمني الذي كانت الكثير من مواقفه تتماهى مع الحوثيين، ففي أول تعليق منه فيما اعتبره مراقبون انقلابا اشتراكياً على الحوثيين، اعتبر عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني علي الصراري مواصلة الحوار بصيغته السابقة، لامعنى له.
وأشار إلى أن المفاوضات القائمة بين القوى السياسية بفندق موفمبيك بصنعاء تجري وفق وضع نشأ فيه فراغ في السلطة بعد تقديم هادي والحكومة استقالتيهما، وبقائه وعدد من الوزراء تحت الإقامة الجبرية، وهو الوضع الذي تغير بعد انتقال الرئيس إلى عدن.
ودعا كافة القوى السياسية، الاستمرار في عملية الحوار، وفق صيغة جديدة، وفي مكان أكثر أمنا، تمثل فيه كل القوى السياسية، بما فيها الرئيس عبده ربه منصور هادي، وبما يمنع انزلاق البلاد نحو الحرب وانتشار العنف. بحسب موقع الحزب الرسمي "الاشتراكي نت".
وأوضح الصراري أنه يجب على القوى السياسية البحث عن صيغة حوار جديدة تجمع كل الأطراف السياسية بما فيهم الرئيس هادي، حيث كانت الحوارات السابقة تجري بمعزل عنه ولا وجود لمن يمثله، كونه طرف في العملية السياسية.
وشدد على أن تكون صيغة الحوار الجديدة لمنع الحرب والعنف الذي يتفشى بأكثر من مكان، حتى وأن أدى الأمر إلى تغيير مكان الحوار إلى مكان أكثر أمنا.
من جانبه حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه الرئيس المخلوع (صالح) وصاحب الأغلبية في البرلمان، فقد نفى مصدر مسئول في الكتلة البرلمانية للحزب صحة ما تناقلته بعض الوسائل الإعلامية حول صدور دعوة من الحزب لمجلس النواب لعقد اجتماع غداً وقبول استقالة الرئيس عبدربه منصور هادي.
وأكد المصدر عدم صدور أي دعوة بهذا الشأن سواء من قيادات المؤتمر أو الكتلة البرلمانية.
وأعتبر المصدر مثل هذه المزاعم محض افتراء ودس رخيص ومحاولة لصب الزيت على النار، وإشعال الفتن من قبل تلك القوى التي لا تريد لليمن الاستقرار ولا يهمها الحفاظ على وحدة اليمن وأمنه وسلمه الاجتماعي.
كما علقت القوى السياسية حواراتها بشأن الأزمة السياسية الحالية بعد مغادرة الرئيس منزله بصنعاء، حيث تجري لقوى السياسية حوارا منذ أسابيع لإيجاد حل للأزمة السياسية التي برزت عقب انقلاب الحوثيين.

الحوثيون: مغادرة "هادي" عدن مؤامرة أجنبية
اعتبرت اللجنة الثورية لجماعة "الحوثيين" في اليمن، أن ما أسمتها حادثة تهريب الرئيس المستقيل، عبد ربه منصور هادي، من صنعاء تؤكد بما لا يدع "مجالاً للشك أن استقالته من منصبه لم تكن مجرد استخدام لحق بل إن المقصود منها هو جر الوطن إلى الانهيار خدمة لقوى أجنبية".
وذكرت اللجنة في أول موقف رسمي للجماعة التي باتت صاحبة القرار في صنعاء، أن ما جرى يؤكد "صوابية الإجراءات التي اتخذتها اللجنة الثورية وعلى رأسها الإعلان الدستوري"، الذي أصدرته الجماعة في السادس من الشهر الجاري.
وأشارت اللجنة إلى أن هروب هادي تفنيد "للادعاءات والأكاذيب أنه كان محاصراً من قبل اللجان الشعبية".

كيف خرج "هادي" من صنعاء؟
تضاربت التقارير حول مغادرة "هادي" منزله بصنعاء وإذا كان تم الإفراج عنه طواعية، أو فر من خاطفيه، حيث أنه كان تحت الإقامة الجبرية خلال الشهر الماضي، من قبل الحوثيين، الذين سيطروا على البلاد.
موقع إخباري يمني كشف عما أسماها تفاصيل جديدة عن عملية مغادرة الرئيس اليمني عبدربه منصور "هادي" منزله في صنعاء إلى عدن بعد أسابيع من حصار مسلحي جماعة الحوثي لمنزله ووضعه تحت الإقامة الجبرية.
وقال موقع "عدن الغد" الذي يبث من عدن بجنوب اليمن: إنه حصل على التفاصيل من أحد أفراد إدارة الرئيس "هادي" الذي قال إن عملية إخراجه تم الإعداد لها منذ أكثر من أسبوعين، منذ إغلاق الولايات المتحدة الأمريكية سفارتها في اليمن.
وأوضح المصدر: "أن العملية تمت بالتنسيق بين وحدة حماية الرئيس هادي وجهاز استخبارات خليجي بارز، وبمعاونة مشايخ بارزين في شمال اليمن لهم علاقات وثيقة بدولتين خليجيتين".
وأضاف: أن عملية إخراج الرئيس هادي تمت عبر شيخ قبلي بارز في شمال اليمن يقطن بصنعاء، ويتمتع بعلاقة "جيدة" مع أطراف سياسية في نظام صالح كان "مهندس" عملية إخراج الرئيس هادي من منزله وتولى مهامها.
وبحسب "المصدر" فقد شاركت في عملية إخراج الرئيس اليمني إلى عدن عدد من الأطراف والشخصيات القبلية بشمال اليمن، وبإشراف شخصي من قائد الحماية العسكرية للرئيس هادي "صالح الجعملاني".
وأشار إلى أن لحظة خروج "هادي" من منزله المحاصر حددت بعد اندلاع اشتباكات مسلحة بمعسكر الصباحة، التابع للقوات اليمنية الخاصة.
وأفاد المصدر أن الاشتباكات وقعت للتغطية على عملية الخروج، حيث توجهت اهتمامات الحوثيين صوب هذه الاشتباكات التي رافقتها تغطية إعلامية من قنوات عربية إخبارية على وجه التحديد.
وأوضح أن: العملية تمت عند الساعة السادسة من مساء يوم الجمعة، حيث تحركت سيارة واحدة وعلى متنها الرئيس هادي ومرافقان 2 فقط، ووصلت حتى منطقة بلاد "الروس" إلى الجنوب من صنعاء، حيث تم تبديل السيارة بسيارة أخرى، وبإشراف شيخ قبلي من المنطقة.
وأضاف: أن العملية تمت على 3 مراحل، وشاركت فيها 3 فرق انتهت آخرها بوصول الرئيس هادي عند الساعة السادسة صباحاً إلى مدينة عدن.
فيما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، توجه الرئيس "هادي" إلى عدن بجنوب اليمن، وسافر براً في قافلة من عشرات المركبات، ووصل عدن بعد ظهر السبت، وأقام في القصر الرئاسي هناك، وفقاً لوكالة فرانس برس.
وقال مسؤول في الأمم المتحدة، إنه ليس من الواضح ما إذا كان تسلل من سيطرة الحوثيين متخفياً أو علناً، فيما كشف دبلوماسي غربي بصنعاء، عن تقارير تفيد بأن الرئيس اليمني المستقيل، خرج مختبئاً في شاحنة غذاء.
وأكد مسؤول آخر في الأمم المتحدة، أن الإفراج عن "هادي" كان جزءًا من اتفاق مؤقت، تم التوصل إليه، الجمعة، بين الحوثيين والفصائل السياسية الأخرى، بمساعدة من وسطاء الأمم المتحدة.
وينُص هذا الاتفاق على تشكيل مجلس وطني، من البرلمان الحالي، بالإضافة إلى المجلس الجديد المؤقت، الذي من شأنه أن يمرر تشريعات، تهدف إلى تمهيد الطريق لتشكيل حكومة جديدة.
السفارات تعود إلى عدن
قالت مصادر مطلعة في اليمن إن عدداً من الدول ستقوم بنقل سفاراتها إلى مدينة عدن جنوب اليمن، بعد أن قامت بإغلاقها في العاصمة صنعاء، عقب سيطرة الحوثيين على صنعاء وإعلان ما أسموه "الإعلان الدستوري".
وأوضحت المصادر لموقع "براقش نت" اليمني، يوم السبت، أن الدول ستقوم خلال الأيام القادمة بفتح سفارات لها في عدن، باعتبارها أمنية وخالية من المليشيات الحوثية.