قالت صحيفة "إنترناشونال بيزنس تايمز" الأمريكية: إن الحملة القمعية التي تشنها الحكومة المصرية ضد الإخوان المسلمين تكلف دول الخليج مليارات الدولارات من المساعدات المالية والاستثمارات في مقابلها.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في ظل انخفاض أسعار النفط منذ وصول عبد الفتاح السيسي لسدة الحكم في مصر منتصف العام الماضي وظهور التسريبات المحرجة لدول الخليج، زاد الجدل بشأن ما إذا كانت دول الخليج ستقطع مساعداتها المالية للقاهرة.
وأضافت أنه وعلى الرغم من ذلك يبدو أن دول الخليج في سعيها للنفوذ على القاهرة لن توقف المساعدات لمصر على الرغم من انخفاض عائدات النفط.
وتحدثت الصحيفة عن أن الجيش وأجهزة الأمن المصرية شنت حملة قمعية من المرجح أن تستمر منذ وصول المساعدات الخليجية لنظام ما بعد الانقلاب على أول رئيس منتخب ديمقراطيا في مصر.
واعتبرت أن سياسة قمع الإخوان عبر تجريم واضطهاد جزء كبير من المجتمع المصري من شأنها أن تسبب ضررا ودمارا طويل الأمد على مصر وشعبها.
وأشارت إلى أن المساعدات الخليجية لمصر ذات دوافع سياسية حيث ترى ممالك الخليج الإخوان المسلمين منذ فترة طويلة باعتبارهم التهديد الأكبر لبقائها، وصعود السيسي للسلطة مثل أخبار سارة جدا وفرصة لحكام الخليج.
ونقلت الصحيفة عن "جاسون توفي" الاقتصادي المتخصص في الشرق الأوسط بمؤسسة "كابيتال إيكونوميكس" أن كثير من المساعدات الخليجية لمصر سياسية أكثر من كونها اقتصادية بحتة، مضيفا أن دول الخليج تريد دعم السيسي وقمعه للإخوان المسلمين وباقي المنظمات الإسلامية الأخرى.
واعتبر "توفي" أن 10 مليارات دولار بالنسبة للإمارات والكويت والسعودية التي وعدوا بها قبيل المؤتمر الاقتصادي الشهر القادم في مصر تمثل قطرة صغيرة في المحيط على الرغم من انخفاض أسعار النفط.
وتحدثت الصحيفة عن أن مصر إذا فشلت في جذب الاستثمارات بالقيمة المادية التي تسعى إليها خلال المؤتمر الاقتصادي، فإنها من الممكن أن تعتمد دائما على أصدقائها بالخليج.