أحدث الأخبار
  • 02:03 . التربية: إلغاء امتحانات الفصل الثاني وتطبيق منهج الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 02:03 . الكرملين: بوتين أطلع ولي العهد السعودي على نتائج محادثاته مع ترامب... المزيد
  • 02:02 . مقتل 27 على الأقل في هجوم على مسجد أثناء صلاة الفجر شمالي نيجيريا... المزيد
  • 10:09 . لجنة برلمانية بريطانية: أبوظبي تمارس قمعًا عابرًا للحدود وانتهاكًا لسيادة المملكة المتحدة... المزيد
  • 10:08 . "إسرائيل" تصادق على خطط احتلال غزة وتستدعي عشرات الآلاف من جنود الاحتياط... المزيد
  • 10:07 . برعاية أمريكية.. الكشف عن مباحثات "سورية ـ إسرائيلية" في باريس لخفض التصعيد بجنوب سوريا... المزيد
  • 05:42 . ترامب يعلن عن ترتيبات للقاء بين بوتين وزيلينسكي... المزيد
  • 05:37 . بوركينا فاسو تعلن منسقة الأمم المتحدة شخصا غير مرغوب فيه... المزيد
  • 05:35 . عشرات الشهداء بينهم 5 أطفال في هجمات إسرائيلية على غزة منذ الفجر... المزيد
  • 11:55 . زعيم كوريا الشمالية يدعو لتسريع التسلح النووي لبلاده... المزيد
  • 11:55 . سفارة الإمارات في اليمن تحذر من مكالمات مشبوهة تنتحل "هويات دبلوماسية "... المزيد
  • 11:48 . تقرير: تواجد الإمارات في أفريقيا "سرطان يمكن علاجه"... المزيد
  • 11:26 . 16 شاحنة مساعدات إماراتية تعبر إلى غزة عبر معبر رفح... المزيد
  • 11:25 . إلزام معلمي المدارس الخاصة في أبوظبي بتقديم شهادة الحالة الجنائية... المزيد
  • 11:24 . إغلاق إداري لـ "ملحمة بوحه" في أبوظبي بسبب مخالفات غذائية... المزيد
  • 11:16 . "جهود عبثية".. السودان يرفض انخراط الإمارات في عملية إنهاء الحرب... المزيد

رائدا تعليم المرأة المواطنة

عبد الله جمعة الحاج – الإمارات 71 الكـاتب : الإمارات 71
تاريخ الخبر: 21-02-2015

عندما قام الاتحاد في 2 ديسمبر 1971 قاد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حملة موسعة في مناطق الدولة كافة لإدخال تعليم الإناث الحديث، بصفته رئيساً للدولة وقائداً للمسيرة الاتحادية المظفرة. وسخر لذلك الإمكانات المادية والبشرية والمعنوية كافة في إطار تشجيعه ودعمه اللامحدود لنشر التعليم في أوساط النساء في مناطق الدولة كافة، ومن أجل تهيئة الظروف لهن لإكمال تعليمهن الجامعي خارج البلاد. 

والواقع أن إدخال تعليم المرأة في الإمارات لأول مرة في بداية خمسينيات القرن الماضي كان مرحباً به، وذلك عندما افتتحت المدرسة القاسمية للبنات في الشارقة بجهد مشترك بين حكومة الشارقة وعدد من المواطنين ميسوري الحال آنذاك، ولم تواجه العملية أية معارضة، كما حدث في بعض دول الخليج العربي الأخرى، بل كان المواطنون مقتنعين، رغم تقليدية المجتمع، بأن حق المرأة في التعليم مساوٍ لحق الرجل.

ومن حسن حظ المرأة في الدولة أن (أم الإمارات) سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك تقف باستمرار خلف جهود تعليم المرأة، ولا تترك أية فرصة لكي تشجع العملية التعليمية النسوية وتدعمها وتدفع بها إلى الأمام. ومن النتائج المهمة والمؤثرة لجهودها في مسيرة تعليم المرأة، أنها وقفت منذ البداية وراء مؤسس هذه الدولة وبانيها، ودعمت بإخلاص تأسيس جامعة الإمارات في العين لكي تنتظم فيها ابنة الإمارات لإكمال دراستها الجامعية داخل الدولة، وهو أمر كان من شأنه إزالة أية أعذار لدى أولياء الأمور بعدم إرسال بناتهم إلى التعليم الجامعي.

وإلى ذلك، لم يكن على المرأة أن تعاني أو تصارع لكي تحصل على حقها في التعليم بمراحله كافة، وأن تكون لها الحقوق المتساوية كافة مع الرجل لممارسة ذلك الحق، فحكمة الشيخ زايد ودعم الشيخة فاطمة أتيا بالتعليم الجامعي إلى داخل أراضي الوطن، بحيث أصبح متوفراً مع إمكانات الرعاية والحماية، يستقطب له أفضل النظم التعليمية والأساتذة من داخل المنطقة العربية وخارجها، وفقاً لأطر ثقافية عربية إسلامية خالصة. وهنا فإن قضية حقوق المرأة في التعليم حلت بوسائل عملية سهلة وسلسلة، ولم يترك أي مجال لمزايدات دعاة التخلف والانتقاص من حق المرأة الذي كفله لها الدين الإسلامي الحنيف. والواقع أن الشيخ زايد وضع في اعتباره منذ البداية، ضمن خطط التنمية، المرأة بحقوقها كافة كأولوية قصوى، إيماناً منه بأن دورها في بناء الوطن وتنميته لا يقل عن دور الرجل. وكما يتضح حالياً، فإن رؤيته الثاقبة وسعة أفقه ونظرته البعيدة إلى الأمور كانت كلها صائبة، فالمرأة في الإمارات تقف الآن جنباً إلى جنب مع الرجل في تطبيق المعارف التي اكتسبتها والتعليم الذي نالته، في بناء الدولة العصرية والمجتمع الحديث.

ومما يثلج الصدر أن (أم الإمارات) لا تزال تواصل المسيرة المباركة التي اختطها الأب المؤسس لهذا الوطن، فهي تواصل مسيرة العطاء الظافرة وتقف إلى جانب قضايا المرأة حول العالم، فما بالك بالقضايا في الإمارات التي عاشت بناتها ظروفاً قاسية في الماضي في مجتمع غلفته التقليدية والعديد من التقاليد المكبلة، لكن الإرادة الصلبة لقيادة رشيدة وأب وأم حنونين جعل تخطي مثل تلك الظروف أمراً واقعاً. رحمك الله يا زايد وأسكنك فسيح جناته، وأطال الله في عمرك يا (أم الإمارات) وأمدك من عنده بالصحة والعافية، لخدمة قضايا الوطن الغالي، إنه سميع مجيب.