قال وزير الخارجية التونسي الطيب البكوش أمس الخميس إن تونس ملزمة بالتعامل مع «حكومتين شرعيتين» في ليبيا. وأوضح البكوش، في تصريح أمس نقله موقع صحيفة «الشروق» التونسية، أن تونس يجب أن تتعامل مع الحكومتين في ليبيا حرصا على سلامة جاليتها. وأضاف البكوش «ليبيا فيها حكومتان، واحدة في الشرق وأخرى في الغرب وكل واحدة لها شرعيتها».
وتحاول تونس التي تشترك مع ليبيا في حدود تمتد على نحو 500 كيلو متر التزام الحياد بين الحكومة المعترف بها دوليا والمنتصبة في طبرق شرق ليبيا، والحكومة الموازية في العاصمة طرابلس والمدعومة من قوات فجر ليبيا التي تسيطر على المعابر المتاخمة لتونس.
كما تبذل الدبلوماسية جهودا مع الأطراف المتنازعة في ليبيا لتقصي مصير صحافيين مختطفين منذ أيلول/ سبتمبر الماضي على يد جماعات مسلحة.
وقال البكوش «ملف الصحافيين المختطفين سفيان الشورابي ونذير القطاري من المسائل المحورية في الملف الحكومي وتتم مباشرته يوميا ضمن خلية الأزمة ولكن لا يمكن إعطاء أية تفاصيل بخصوصه حفاظا على حياتهما».
لكن البكوش شدد على أن تونس لا تتعامل مع الميليشيات الإرهابية.
وتأتي تصريحات وزير الخارجية التونسي بعد يوم واحد من تأكيد رئيس الحكومة الحبيب الصيد من أن تونس تعارض أي تدخل عسكري في ليبيا، وأنها تؤيد ايجاد حل سياسي للأزمة بين الأطراف المتصارعة في البلد الجار.
وتعمل قوى إقليمية ودولية على حشد جهودها للنظر في خطوات عملية ضد تصاعد العمليات الارهابية وانتشار الفوضى في ليبيا ومن بينها إمكانية التدخل عسكريا ردا على إعدام 21 مواطنا مصريا قبطيا على يد تنظيم «الدولة الإسلامية».
يشار أن الرئيس التونسي قائد السبسي يرتبط بعلاقات وثيقة مع نظام السيسي ودولة الإمارات، وهما يعتبران أن "جكومة طبرق" هي الشرعية وهي الحكومة الي تؤيد خليفة حفتر، في حين يعتبران أن حكومة طرابس التي يدعمها الثوار "غير شرعية"، وهو موقف حيادي تفرضه طبيعة العلاقات والجوار بين تونس وليبيا.