رأت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن هجوم القوات الجوية المصرية ضد أهداف لتنظيم "الدولة الإسلامية" في ليبيا يهدد بدفع النزاع الداخلي المتدهور في هذه الدولة خارج حدودها.
وقالت الصحيفة، في تقرير نشرته الاثنين (16|2)، إن فيديو قطع الرؤوس هو أول هجوم من نوعه على أجانب خارج الأراضي التي يسيطر عليها "داعش" في سوريا والعراق، مما يكشف عن تنامي قوة هذا التنظيم في جميع أنحاء المنطقة.
وأضافت: عملية القتل المروعة للمسيحيين المصريين، والرد "العنيف" من الحكومة المصرية، من المرجح أن يؤجج المشاعر المناهضة للإسلاميين في مصر، مشيرة إلى أن كثيرين هللوا لحملة الحكومة ضد جماعة "الإخوان المسلمين"، والتي أطيح بقيادتها في "انقلاب شعبي" عام 2013.
وأشارت الصحيفة إلى أن الهجوم في ليبيا يمثل أول تدخل للجيش المصري خارج الحدود منذ حرب الخليج الأولى في أوائل التسعينات من القرن الماضي، عندما استطاعت الولايات المتحدة الحصول على مساعدة المصريين لصد هجوم صدام حسين على الكويت.
وأوضحت أنه يعتقد أن مصر ساعدت قوى إقليمية أخرى كانت تهاجم ليبيا عن طريق الجو خلال العام الماضي، لكن هجوم اليوم الاثنين هو أول اعتراف علني بدور مصر العسكري هناك، مشيرة إلى أن مصر نفت مرتين العام الماضي، التقارير التي تفيد بأنها شاركت في الغارات الجوية التي تستهدف الميليشيات التي تساند حكومة طرابلس، في الوقت الذي حذر مسئولون أمريكيون من التدخل الأجنبي في ليبيا.