كشفت مصادر بحسب موقع «الخليج الجديد» الإخباري أن الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» طلب من نظيره المصري «عبدالفتاح السيسي» التدخل لإقناع دول الخليج بتغيير موقفها في سوريا، والتوصل لحل سياسي يحافظ علي بقاء «الأسد» في السلطة.
كما كشفت المصادر أن «بوتين»، خلال زيارة الرئيس الروسي الأخيرة للقاهرة الاثنين الماضي، طلب من «السيسي» أيضا إقناع دول الخليج بتغيير موقفها من الحوثيين، خاصة في ظل الرفض الخليجي لخطوات الحوثي الأخيرة ووصفها بـ«الانقلاب».
وأجهضت روسيا صباح الجمعة بيانا من مجلس الأمن ضد الحوثيين في اليمن، تقدمت به دول مجلس التعاون الخليجي.
من جانبه، وعد «السيسي» نظيره الروسي بالقيام بالمهمة وتنفيذ الطلبين المتعلقين بتغيير موقف الخليج من «الحوثي» و«الأسد».
ورغم وعد «السيسي» بالقيام بذلك، إلا أن الأمر يبدو معقدا، خاصة مع اصطدام مشروع القرار الخليجي الذي تقدمت به دول مجلس التعاون لمجلس الأمن، والذي يدين بشدة الانقلاب ويحمل الحوثي أسباب فشل العملية السياسية في اليمن، بالرفض الروسي، كما رفضت روسيا أيضا خلال جلسة مجلس الأمن أمس الخميس، إصدار بيان من المجلس يحمّل الحوثيين مسؤولية ما يجري في اليمن.
وأكد مسؤول خليجي بارز، فضل عدم كشف اسمه، أن «التنسيق جارٍ لصياغة موقف خليجي صارم من الأوضاع في اليمن سيعلن السبت المقبل على هامش اجتماع مجلس وزراء خارجية دول المجلس»، مضيفا أن الموقف يتجاوز سحب البعثات الدبلوماسية.
وحول الموقف من «الأسد»، فإن السعودية تعارض تماما سيناريو بقاء «الأسد»، وتصر على أن أي تحالف بين المعارضة المعتدلة والنظام يجب أن يتم شرط خروجه من الحكم، بينما تعتبر روسيا حليفا دوليا مهما لـ«الأسد»، وتكرر دوما بأنها تدعم «بشار الأسد» فيما أسمته بـ«محاربة الإرهاب في الشرق الأوسط».
ونددت السعودية مؤخرا على لسان وزير خارجيتها الأمير «سعود الفيصل» بالنظام السوري، مؤكدة أنه لا يمكن لـ«بشار الأسد» أن يلعب دورا في مستقبل سوريا بعد أن حول بلاده الى بؤرة إرهاب.
كما استبعدت الخارجية السعودية أي تراجع عن موقفها من «الأسد» مؤكدة أنه «فاقد للشرعية».
في المقابل، أكد وزير الخارجية الروسي أن بلاده «ستواصل روسيا دعم سوريا ... في مواجهة التهديد والإرهاب»، مشددا أن التقدم الذي أحرزه المتشددون الإسلامييون يعني أن محاربة «الإرهاب» يجب أن تكون لها الأولوية الأولي، وتقول «إن هذا غير ممكن بدون التعاون مع الأسد».