كشفت قناة "الجديد" اللبنانية عن مخطط استخباري إسرائيلي للسيطرة على المنطقة، وفق تقرير توصلت إليه، صدر في كانون ثان/ يناير 2015 مرسل من الاستخبارات الإسرائيلية بعد أحداث باريس الأخيرة.
وأوضحت أن أوراق التقرير تتضمن خططًا احترازية ومسحًا شاملًا للتوقعات والمخططات، يتقدمها السعي للسيطرة على شبكة أنابيب توزيع النفط والغاز في المنطقة، يعلق الإسرائيليون الآمال عليها منذ عامين، إلا ان أحداث سوريا ومصر أخرّت القدرة على الانتقال للتنفيذ وحالت دون استمرار السيطرة على مصر والنجاح في سحق نظام بشار الأسد.
وأشارت القناة، إلى إرجاء عملية التفاهمات مرارًا مع الفرقاء في السعودية وإعطائهم الضوء الأخضر لبدء تفكيك حكم آل سعود.
كما أورد التقرير، أن "الحاجة إلى دعم الإسرائيليين للجماعات في سوريا ومصر وليبيا كانت كبيرة (...) بدأنا نخسر ثقة بعض أصدقائنا بسبب كل هذا التلكؤ خصوصًا بندر بن سلطان الذي أبلغنا أنه سيجمد علاقته بنا إذا استمرينا بالتسويف".
وفي سوريا، جاء في التقرير الإسرائيلي "لم نستطع السيطرة على الوضع الميداني بشكل ناجز فالتدخلات الغربية التي بلبلت الساحة الدبلوماسية حالت دون قصف النظام في ربيع عام 2014، إلا أن الإمكانية متاحة اليوم من جديد، حيث سمعنا كلامًا مشجعًا من الخارجية الأميركية وشركائنا الأوروبيين، بينما المعارض الوحيد هو القيادة العسكرية الأميركية رغم موافقة سكرتير الدفاع فيها".
وفي ما يتعلق بــ"حزب الله" اللبناني، يشير التقرير إلى أنه يبقى من أولويات إسرائيل الإستراتيجية، مضيفًا أن "استفزاز الحزب عملية ممكنة بكل بساطة إذا ما جرت مهاجمة وتصفية عدد محسوب منه عن طريق القصف الجوي".
يذكر أن تداول التقرير السري جرى قبل عملية القنيطرة (في سوريا)، التي خسر فيها "حزب الله" بعضًا من عناصره، بالإضافة إلى قياديين إيرانيين.
وتوقع الإسرائيليون وقتها أن يرد "حزب الله" بقصف إسرائيل بعد ضرب معاقل له في سوريا أو لبنان، حيث أورد أن تكثيف الضربات سوف يضطره إلى مهاجمتنا ميدانيًا في الجليل، وصاروخيًا في كل إسرائيل".
وفي مصر، أوضح التقرير "نحن مرتاحون لما يحصل في مصر، فقرارات السيسي الاقتصادية أشد فعالية من كل ما خططنا لتنفيذه، ورجال الأعمال المصريين بدؤوا بالابتعاد عنه وتكوين مشاركات تجارية مع إماراتيين وسعودييين كي يتسنى لهم مخاطبة قادتهم بواسطة الخليلج".
ووفر السيسي على الإسرائيليين كثيرًا من المهمات وبات باستطاعتهم التركيز على سوريا وإنهاء "حزب الله" وفتح الجبهة السعودية، وفق التقرير.
كما نقل التقرير الذي كشفت عنه "الجديد"، على لسان قيادات مخابرات الاحتلال: إذا أسقطنا نظام بشار الأسد وانهارت السعودية وصادرنا موجوداتها وأصولها فإن الجماهير سوف تغزو شوارع القاهرة من جديد ويسقط ضباط الانقلاب مثل تفاحة نيوتن (...) السعودية طبق ينتظر من يأكله والجيش السعودي سيكون سريع الانهيار.
ويضيف أن "بدء العمليات في السعودية سيسمح لنا بمصادرة نحو 4500 مليار دولار من الموجودات والأصول السعودية في منطقتي الدولار واليورو ومثلث تبوك وعرعر ومعان تحت السيطرة بشكل كامل، تحت سيطرة داعش الذي ينتظر أوامرنا".