أحدث الأخبار
  • 08:18 . الاحتلال الإسرائيلي يقصف منشآت يمنية ويُعلن إخراج مطار صنعاء عن الخدمة... المزيد
  • 07:17 . سلطان القاسمي يصدر قانوناً بشأن تنظيم السلطة القضائية في الشارقة... المزيد
  • 06:47 . وزير الدفاع السعودي يبحث مع رئيس وزراء اليمن الجديد تعزيز العلاقات ومستجدات الأزمة اليمنية... المزيد
  • 06:15 . رئيس الدولة يمنح رئيسة تنزانيا “وسام أم الإمارات”... المزيد
  • 06:05 . "التربية" تُطلق منهج الذكاء الاصطناعي للمدارس الحكومية دون الحاجة إلى ساعات إضافية... المزيد
  • 06:02 . احتجاجات في جامعات أميركية تنديدا باعتقال أكاديميين وطلاب داعمين لفلسطين... المزيد
  • 11:51 . "الدولية للهجرة": 20 مليون يمني يحتاجون للمساعدة الصحية... المزيد
  • 11:30 . "تنظيم الاتصالات" تحذر من مكالمات احتيالية تطلب رموز تحقق ومعلومات حساسة... المزيد
  • 11:29 . رئيس الدولة يبحث مع وزير خارجية تركيا التطورات في منطقة الشرق الأوسط... المزيد
  • 07:38 . الإمارات ترحب بقرار "العدل الدولية" بشأن قضيتها مع السودان... المزيد
  • 05:50 . "العدل الدولية" ترفض دعوى السودان ضد الإمارات... المزيد
  • 05:26 . "تل أبيب" تتوعد باحتلال غزة بشكل دائم... المزيد
  • 12:11 . الوحدة يُهدي شباب الأهلي بطولة دوري "أدنوك" للمحترفين... المزيد
  • 11:44 . الحوثيون يعلنون فرض "حصار جوي شامل" على المطارات الإسرائيلية... المزيد
  • 09:14 . من الخلافات السياسية إلى الإهانات العلنية.. القصة الكاملة للأزمة الجزائرية الإماراتية... المزيد
  • 09:23 . القسام تنفذ عمليات نوعية ضد الاحتلال في رفح... المزيد

ميدل إيست مونيتور: نيرون مصر يحرق بلاده

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 08-02-2015

وقف زعيم انقلاب مصر بفخر وسط أنصاره من الساسة وصناع القرار وممثلي أجهزة الاستخبارات وأجهزة الإعلام التي تتدفق داخل وخارج مكتبه، ليقول: “أنا لن أمنعكم من الانتقام للضباط والجنود الذين قتلوا في سيناء“، وقال: “لقد اخترتم أن تسلكوا معي نفس الطريق، وأنا لن أموت وحدي“. وبعد دقائق، دعت أبواق الإعلام التابعة له الشعب لسحب سكاكينهم، قائلين إنه إما نحن أو هم.

كانت هذه هي الطريقة التي تحدثت بها إحدى المذيعات، في حين دعا آخر لقتل المدنيين وأي شخص يروج لأيديولوجية جماعة الإخوان المسلمين. وقال آخر: “أريد أن أرى الدم“، في حين دعا رابع إلى تدمير سيناء. واستمرت هذه الدعوات المجنونة المتعطشة للدماء في الانتشار في وسائل الإعلام دون أن يمنعها أحد.
للأسف، لم يعد هناك أي عقلاء في السلطة في مصر للحد من هذا الجنون. فقد كانت دعوات الرئيس وتحريضه على الحرب الأهلية واضحة وصريحة. فلم يكن من الضروري بالنسبة له تحويل الناس ضد الإخوان المسلمين وحملهم على النزول إلى الشوارع وحرق وقتل جميع المعارضين للنظام الفاشي الوحشي، لكنه فعل ذلك. فقائد الانقلاب يحاول الهروب مثل القاتل بشار الأسد، الذي حول الثورة الشعبية إلى حرب أهلية يقتل فيها السوريون بعضهم. والآن في مصر، يدعو القائد العام للقوات المسلحة المصريين لقتل بعضهم البعض من أجل إنقاذ نفسه على حساب حياتهم. وسيصبح بعد ذلك قادرًا على الاستمتاع بالحياة بين الرماد، بعد أن يحرق البلاد كلها.


هذا صحيح: نيرون مصر يريد أن يحرق البلاد بعد أن حرق قلوب الملايين وفتت النسيج الاجتماعي للشعب المصري، وقسمها إلى معسكرين: إما داعم له، وفي هذه الحالة سوف تكون وطنيًا. أو معارض له، وفي هذه الحالة لن تكون. ولا يهم إذا ما كنت معارضًا من بداية الانقلاب أو أنك استيقظت للتو بسبب قسوة وظلم النظام فانقلبت عليه. ففي كلتا الحالتين سوف يطلق عبد الفتاح السيسي عليك وسائل الإعلام لأنك مع “الآخرين”، الذين يقتلون في الشوارع أو يعذبون حتى الموت في السجن.
يجب أن نحمي مصر من نيرونها الذي يريد أن يحرق البلاد وشعبها ليضمن البقاء في السلطة، حتى لو كان هذا يعني خراب الأمة. يجب أن يستيقظ الشعب المصري. فالطغاة لا يميزون بين المؤيدين والمعارضين. فكلهم عبيد في عيونهم يطيعون أو يقتلون. إنهم يعيشون على جماجم شعوبهم. وذلك الطريق الذي يسير فيه السيسي خطير جدًا. فالرجل عازم على قتل وإبادة معارضيه من أجل تخليص العالم منهم ولكن لسوء حظه أنهم يتضاعفون يومًا بعد يوم بغض النظر عن الأعداد التي يقتلها.