أورد موقع "ميدل إيست آي البريطاني" مجموعة من التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي تحمل إدانة لحرق داعش للطيار الأردني معاذ الكساسبة، لكنها تتساءل في ذات الوقت عن أسباب عدم تسليط اهتمام على فظائع مماثلها ارتكبها آخرون.
وكتب المستخدم "ماهر عرار" عبر حسابه على تويتر: ”هنا فيديو يوضح ثلاثة جثث محترقة من أنصار مرسي". وأدرج لقطات من فض اعتصام مؤيدي الرئيس المعزول تظهر جثثا محروقة.
ونقل عن مستخدم يدعى عبد الله القصادي قوله: ” السيسي يدين حرق الطيار الأردني حيل ويصفه بالعمل الجبان..وماذا عن هذه المجازر؟ أيفعلها الشجعان؟"، مدرجا صورا من أحداث فض الاعتصام.
أما المستخدم دومينيك ماكلفر فقد انتقد تصريحات الأزهر التي طالب فيها بصلب مقاتلي داعش.
وقال ماكلفر: ” الأزهر يعارض عقاب القرون الوسطى الذي يمارسه داعش، بالمطالبة باستئناف عقوبة الصلب القديمة".
العديد من التعليقات تطرقت إلى الفظائع التي ترتكبها القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد، حيث ذكرت بعض التقارير إلى حرق نظامه لمعارضين منذ ثورة الربيع العربي التي بدأت في مارس 2011، والتي تحولت إلى حرب أهلية دموية، في أعقاب قمع حكومي وحشي.
وكتب الصحفي الأمريكي توم جارا: ” حرق الناس أحياء ليس مستوى جديدا من الوحشية، حيث يفعله نظام الأسد منذ سنوات".
كما طفت على السطح أسئلة حول المعايير المزدوجة فيما يتعلق بتجاهل الضحايا بين المدنيين في غزة خلال حرب غزة جراء الاعتداءات الإسرائيلية، والتي قوبلت بإدانات دولية أصغر نطاقا.
وتساءل المصور الفلسطيني محمد أسد: ” ألم تكن هناك كاميرات لالتقاط صور لآلاف الأشخاص الذين حرقتهم القذائف الإسرائيلية؟".
أما المفكر الإسلامي الفلسطيني عزام التميمي فكتب قائلا: ” داعش والسيسي، كلاهما يحرقان الناس أحياء، ولكن يفعل ذلك أيضا براميل الأسد والطائرات الأمريكية بدون طيار".