أحدث الأخبار
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد
  • 08:32 . "قمة بغداد" تحث المجتمع الدولي على الضغط لوقف الحرب على غزة... المزيد
  • 06:35 . "معرفة دبي" تعلق عمليات التقييم والرقابة بالمدارس الخاصة للعام الدراسي القادم... المزيد
  • 12:26 . الاتحاد الأوروبي يبحث مواصلة تعليق عقوبات على سوريا... المزيد
  • 12:19 . الجابر لترامب: الإمارات سترفع استثمارات الطاقة بأميركا إلى 440 مليار دولار بحلول 2035... المزيد
  • 11:12 . نيابة عن رئيس الدولة.. منصور بن زايد يرأس وفد الإمارات إلى القمة العربية في العراق... المزيد
  • 11:09 . سبع دول أوروبية تطالب الاحتلال بوقف حرب الإبادة في غزة وإنهاء الحصار.. وحماس تشيد... المزيد
  • 11:05 . إصابة شرطي إسرائيلي في عملية طعن بالقدس المحتلة... المزيد
  • 11:03 . حاملة الطائرات الأمريكية "هاري ترومان" تغادر الشرق الأوسط بعد الاتفاق مع الحوثيين... المزيد
  • 09:45 . الاحتلال الإسرائيلي يشن سلسلة غارات على موانئ يمنية خاضعة لسيطرة الحوثيين... المزيد
  • 09:02 . مفاوضات إسطنبول.. اتفاق أوكراني روسي على تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار... المزيد
  • 08:54 . استشهاد 93 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على غزة منذ فجر الجمعة... المزيد
  • 08:53 . متجاهلا الإبادة اليومية.. عبد الله بن زايد يدعو لإطلاق سراح أسرى الاحتلال وإيجاد بديل لحكم حماس... المزيد
  • 07:37 . دمشق تختار الإمارات وألمانيا لطباعة عملتها الجديدة بعد تحسن العلاقات وتخفيف العقوبات... المزيد
  • 07:28 . بعد رفع العقوبات الأمريكية.. موانئ دبي تضخ 2.9 مليار درهم في ميناء طرطوس السوري... المزيد
  • 07:17 . الإمارات والولايات المتحدة تعززان التعاون في مجال التكنولوجيا المتقدمة... المزيد

كيف ندافع عن رسولنا؟

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 06-02-2015

الإسلام رسالة عالمية تدعو إلى الخير وإلى السلام والمحبة والسعادة والصلاح والهداية لكل البشر. والرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم حامل هذه الرسالة، حيث أوحى إليه الله جل جلاله برسالته لكي يقوم هو بتبليغها للناس أجمعين. فالرسول جاء إلى البرية كرحمة للعالمين والدفاع عن الإسلام ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم من أهم الواجبات التي من المفترض أن يقوم بها كل مسلم، خاصة بعد أن اشتد الهجوم وعادت الروائح الكريهة لأحقاد الماضي البغيضة لتمارس دورها ضد الإسلام. فالاتجاه العدائي ضد الإسلام في الغرب حسب الكاتبة البريطانية "كارين أرمسترونج" صاحبة كتاب «محمد نبي لزماننا» هو جزء من منظومة القيم الغربية، التي بدأت في التشكل مع عصر النهضة والحملات الصليبية وهي بداية استعادة الغرب لذاته.

لكن كيف يتم الدفاع عن الإسلام ونبي الإسلام؟ هذا هو السؤال المهم الذي من المفترض أن تكون الإجابة عليه واضحة في ذهن كل مسلم غيور على دينه وعلى نبيه؟ لقد وقع الكثير من المسلمين في دفاعهم عن دينهم ونبيهم في أخطاء فادحة وأخطرها ما فعلته التيارات التكفيرية المتطرفة التي ابتليت بها الأمة، والتي أعطت بهذا السلوك الذي يتنافى كلياً مع الإسلام للطرف الغربي المسيء فرصة يستغلها ضد الإسلام والرسول الكريم. وهناك في الغرب من يعلم علم اليقين أن مثل هذه الاستفزازات أفضل سبيل يحرك المسلمين ويجرهم إلى معارك وصراعات خاسرة ينقلب بعدها الأمر إلى صالح الطرف المستفز لذلك هم دائماً ما يكررون مثل هذه الإساءة بهدف استدراج المسلمين إلى مثل هذه المعارك والصراعات الغاضبة، لذلك لابد أن ندرك خطورة مثل هذه المخططات. ونتجاهل ما يهدف إليه أمثال هؤلاء المتطرفين. وقد علمنا رسولنا الكريم خاتم الأنبياء والمرسلين كيف نواجه مثل هذه المواقف من خلال تجربته مع المشركين في مكة عندما ناله منهم الكثير من الأذى والإساءة، فناداه جبريل عليه السلام أن الله اطلع على ما فعلوه، ولو أمرتني لأطبقت عليهم جبلين فقال الرسول: «اللهم اهدِ قومي فإنهم لا يعلمون» لعل يخرج من بينهم من يوحد الله. وعندما فتح مكة قال لهم ماذا ترون أني فاعل بكم اليوم؟ قالوا: «أخ كريم» قال «اذهبوا فأنتم الطلقاء».

وإذا كنا نحب الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ونريد الدفاع عنه، فإنه لابد أن نأخذ بسنته ونطبق سلوكه، لأننا بذلك سنقدم لهم القدوة الحسنة. فالرسول كان يتصف في تعاملاته بالاعتدال، ولم يعرف عنه سمة من سمات التطرف والغلو. كان حليماً وكريماً، وكان يدعو أصحابه إلى أخذ سنة الاعتدال تمنهج ومجانبة الغلو والتطرف وكان يعلم أصحابه أن الطهارة الحقيقية هي طهارة الباطن وطهارة النفس من المعصية والذنوب والآثام. كان صلى الله عليه وسلم صادقاً وواضحاً وصريحاً وقائداً من الطراز الأول، لا يفرق في حسن لقائه بين الغني والفقير ولا يميز بين الأسود والأبيض يحترم الإنسانية في البشر، ويقدر كل الناس، ويهتم بأن يوصل إليهم فكرته ويعرض عليهم دعوته كان حليماً وحكيماً وذكياً وعبقرياً يحسن التفسير والاستيعاب.

لقد قال عنه الفيلسوف الإنجليزي برناردشو: «إن أوروبا الآن بدأت تحس بحكمة محمد، وبدأت تعيش دينه، كما أنها ستبرئ العقيدة الإسلامية مما اتهمها بها من أراجيف رجال أوروبا في العصور الوسطى»، وقال عنه الفيلسوف الروسي تولتسوي: إن محمداً كان من عظماء الرجال الذين خدموا المجتمع الإنساني خدمة جليلة، ويكفيه فخراً أنه أهدى أمة برمتها إلى نور الحق وجعلها تجنح إلى السكينة والسلام، ومنعها من سفك الدماء وفتح لها طريق الرقي والمدنية.