نفت الحكومة الأردنية مشاركة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ابن الحسين في ضربات جوية ضد تنظيم “داعش”.
وجاء نفي الحكومة بعد قيام مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإخبارية المحلية، أمس الأربعاء (4|2)، بتداول صورة للملك الأردني كتب أسفلها “ملك الأردن يشارك غدا شخصيا في هجمات جوية ضد داعش”.
وقال الناطق باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، في تصريحات نقلتها عنه إحدى اليوميات الأردنية صباح الخميس، “إن كل ما تداولته المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي بخصوص مشاركة الملك في هجمات جوية ضد داعش عار عن الصحة”.
وصّرح العاهل الأردني الأربعاء، بعد عودته من الولايات المتحدة الأمريكية واجتماعه بالقيادات الأمنية فور وصوله “أن الحرب ضد داعش لا هوادة فيها”.
وأظهر تسجيل مصّور منسوب لتنظيم “داعش”، مساء أمس الأول الثلاثاء، قتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة (27 عاما)، حرقا على يد عناصر بالتنظيم وذلك بعد أكثر من شهر على سقوط طائرته التابعة للتحالف الدولي قرب مدينة الرقة المعقل الأساسي لـ”داعش” في سوريا.
ونشرت حسابات لأشخاص يبدو أنهم تابعون لـ”داعش” على موقع التدوينات القصيرة (تويتر) بيانا مدعوما بصور وتسجيل مصور تظهر الكساسبة محاطا بالعشرات من عناصر “داعش” مدججين بالسلاح، قبل أن يُدخلوه في قفص حديدي، ويشعلوا فيه النار.
وانتهت الخميس الماضي مهلة حددها “داعش” موعداً نهائياً لإتمام صفقة تبادل المعتقلة العراقية لدى الأردن ساجدة الريشاوي مقابل إطلاق سراح الرهينة الياباني لديه كينجي غوتو، والحفاظ على حياة الكساسبة، قبل أن يقدم التنظيم السبت الماضي على ذبح غوتو، بحسب تسجيل مصور.
وكانت عمّان أعلنت موافقتها على إطلاق سراح الريشاوي مقابل الكساسبة، إلا أنه طالب “داعش” بأي إثبات على أن الطيار “بخير”، وهو ما لم يحدث.
وأعلن “داعش” في 24 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أسر الكساسبة بعد إسقاط طائرته الحربية التابعة للتحالف الغربي – العربي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية بالقرب من الرقة أثناء قيامه بمهمة عسكرية.