أعلن الجيش الاميركي مقتل “خبير اسلحة كيميائية” في تنظيم “الدولة الاسلامية” في غارة جوية شنها التحالف الدولي قرب الموصل في شمال العراق السبت الماضي.
وقالت القيادة العسكرية الوسطى (سنتكوم) في بيان ان الغارة الجوية استهدفت ابو مالك الذي كان “يؤمن للتنظيم الارهابي الخبرة اللازمة لحيازة قدرات عسكرية كيميائية”.
واضاف البيان ان “ابو مالك كان خبير اسلحة كيميائية عمل في مصنع لانتاج اسلحة كيميائية في عهد صدام حسين”، قبل ان ينضم في 2005 الى تنظيم القاعدة ثم الى تنظيم “الدولة الاسلامية”.
وبحسب البيان فان مقتل ابو مالك “يتوقع ان يقلص ويعطل موقتا الشبكة الارهابية وان يحد من قدرة تنظيم الدولة الاسلامية على احتمال انتاج واستخدام اسلحة كيميائية ضد اناس ابرياء”.
وهي المرة الاولى التي تعلن فيها واشنطن عن ابو مالك كشخصية رئيسية في التنظيم الجهادي.
وليس هناك من دلائل على ان تنظيم الدولة الاسلامية يملك ترسانة اسلحة كيميائية مهمة لكن هناك مزاعم باستخدام مقاتلين جهاديين غاز الكلور، وهو عامل كيميائي سام ولكنه ليس فتاكا مثل غازات الاعصاب.
غير ان مسؤولا في البنتاغون اكد ان ابو مالك، واسمه صالح جاسم محمد فلاح السبعاوي، كان “منخرطا في عمليات لانتاج اسلحة كيميائية في 2005 وقد خطط لهجمات في الموصل مع تنظيم القاعدة في العراق”.
واضاف المسؤول طالبا عدم ذكر اسمه ان ابو مالك “واستنادا الى خبرته ومهارته كان يعتبر قادرا على انتاج عوامل كيميائية ضارة ومميتة”.
وتابع “نحن نعرف ان تنظيم الدولة الاسلامية يسعى الى حيازة قدرات عسكرية كيميائية ولكن ليس لدينا دليل مؤكد على ان تنظيم الدولة الاسلامية يمتلك حاليا اسلحة كيميائية”.
ونفذ التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة اكثر من ألفي غارة جوية على مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا منذ الثامن من آب/اغسطس 2014 واستهدفت بعض هذه الغارات قيادات في التنظيم الجهادي.