وصفت وكالة (أسوشيتيد برس) الأمريكية للأنباء الهجمات الأخيرة في شبه جزيرة سيناء أمس الخميس، بأنها تمت على مستوى غير مسبوق من التنسيق وحرفية عالية.
وسردت الوكالة في تقرير لها حول الهجمات التي قام بها مسلحو تنظيم ما يُعرف بـ "ولاية سيناء" التابع للدولة الإسلامية بأن الهجوم المنسق أسفر عن مقتل 26 من ضباط الأمن والجيش المصري في شبه جزيرة سيناء المضطرب، ما دفع قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي لقطع زيارته لإثيوبيا للعودة إلى القاهرة.
وأوضحت الوكالة أن الهجمات واسعة النطاق في شبه جزيرة سيناء أمس الخميس تمت على مستوى غير مسبوق من التنسيق، وتضمنت تفجير سيارة مفخخة أمام قاعدة عسكرية في الوقت نفسه أطلقت عدة قذائف هاون على القاعدة العسكرية ما أدى لهدم بعض المباني ومصرع بعض الجنود تحت الأنقاض.
وتابعت الوكالة أن هجمات أخرى تمت بقذائف الهاون على فندق ونادي الشرطة وأكثر من 12 حاجزا للجيش، وأعلن تنظيم ولاية سيناء مسئوليته عن الهجمات وقال على إحدى حساباته على تويتر إن مفجرين انتحاريين و 3 سيارات مفخخة استهدفت قاعدة للجيش ومبنى أمني مجاور لها في العريش وهي الهجمات الأكبر.
وأطلق التنظيم على الهجمات بأنها "هجوم موسع متزامن لجنود الخلافة بولاية سيناء في مدن العريش" وقال إن 8 حواجز للجيش تم استهدافها في ثلاثة مواقع مختلفة.
ولاية سيناء، والذي كان يُعرف سابقا بأنصار بيت المقدس، شن عدة هجمات على الشرطة والجيش في سيناء في السنوات الأخيرة، وهو التنظيم الذي كان مستلهما من قبل القاعدة لكنه أعلن ولاءه العام الماضي لتنظيم الدولة الإسلامية، الذي يسيطر على أجزاء واسعة في سوريا والعراق.
وتعيد تلك الهجمات الأخيرة للأذهان هجوم كرم القواديس، وهو عبارة عن هجمات مسلحة قامت به جماعة أنصار بيت المقدس الموالية لتنظيم الدولة الإسلامية في الرابع والعشرين من أكتوبر العام الماضي، وراح ضحيته 30 جنديًا في الشيخ زويد و 3 آخرين في العريش.