نيويورك تايمز: الإفراج عن نجلي مبارك استعراض ثقة من السيسي
القاهرة
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
27-01-2015
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن إطلاق سراح نجلي الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك بعد يوم واحد من الذكرى الرابعة للثورة التي أطاحت بهم جميعا من قمة هرم السلطة في مصر، هو استعراض ثقة من حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأضافت الصحيفة، في تقرير لمراسلها بالقاهرة ديفيد كيركباتريك، إن مبارك (86 عاما) مازال داخل مستشفى عسكري يطل على النيل، رغم أن الأسباب القانونية لاحتجازه لم تعد واضحة.
كما نقلت عن محللين قولهم، إن الإفراج عن علاء وجمال مبارك هو استعراض ثقة من قبل حكومة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بأنها قادرة على المواجهة والتحكم في أي رد فعل محتمل.
وأوضحت الصحيفة، أن عدم وجود رد فعل يذكر يوم الاثنين ربما بسبب نشر تقرير كاذب عن الإفراج عنهما الأسبوع الماضي لجس نبض الجمهور، لافتة إلى أن معظم وسائل الإعلام الإخبارية الخاصة في مصر تدعم عمليا الحكومة.
ونوهت أن نجلي مبارك كانا مكروهين على نطاق واسع بسبب الثروة التي جمعاها من خلال الروابط العائلية، أما جمال على وجه الخصوص فكان مكروها أكثر من والده خلال الأعوام الأخيرة من عهد مبارك.
ولفتت إلى أن جمال صعد بمساعدة والده إلى وضع مهيمن في الحزب الحاكم في مصر، وبدا أن والده كان يعده لخلافته في الرئاسة، ربما في الانتخابات التي كان من المقرر لها عام 2011 قبل دخول الربيع العربي.
وقالت الصحيفة، إن العديد من المحللين القريبين من كبار قادة الجيش في مصر يقولون: "إن جمال مبارك كان ينظر إليه على أنه دخيل غير مؤهل ويمثل تهديدًا لامتيازاتهم ومصالحهم".
وأنهت الصحيفة تقريرها بالقول: "حكومات ما بعد مبارك سواء المجلس العسكري أو مرسي سعت لجلب اتهامات جديدة أو استخدام ذرائع قانونية أخرى لإبقاء مبارك وأبناءه في السجن، لكن تحت حكم السيسي أظهرت الحكومة أنه ليس لديها مخاوف من رد فعل الجمهور وأفرجت عن علاء وجمال مع احتفالات الذكرى السنوية للثورة ضدهم".