العقاب الثوري"، "المقاومة الشعبية"، "مجهولين".. حركات ظهرت بالأمس في الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير لتتبنى عدة عمليات ضد قوات الشرطة، معتبرة إياها دفاعا عن النفس ضد عمليات القتل والاعتقال التي "ينتهجها النظام الحالي ضد كل من يخرج ينادى بإسقاطه، أو تحقيق أهداف الثورة من العيش والحرية والعدالة الاجتماعية".
وأعلنت حركة مسلحة تطلق على نفسها اسم "العقاب الثوري" أنها نفذت أولى عملياتها المسلحة دفاعًا عن ثورة 25 يناير.
وظهر في مقطع فيديو متداول على موقع "اليوتيوب" مجموعة من الأفراد الملثمين يقودون سيارة ويحملون رشاشًا ويطلقون النيران على كمين للشرطة.
وقالت إنها تهدى هذه العملية إلى روح شيماء الصباغ، العضو بحزب "التحالف الشعبي الاشتراكي" التي قتلت خلال مشاركتها أمس الأول في مسيرة متجهة إلى ميدان التحرير.
كما أعلنت جماعة تطلق على نفسها اسم "المقاومة" عن تشكيل هياكل لحماية الثورة في 15محافظة، متوعدة بتنفيذ عدد من العمليات في محافظات مختلفة سيتم الإعلان عنها تباعًا، الأمر الذي اعتبره مراقبون مؤشرًا على تحول في مسار المعارضة السلمية السلطة ليأخذ شكل "المقاومة المسلحة".
وتبنت هذه الحركة الهجوم على نادي ضباط الشرطة بأسوان ردًا على اعتقال اثنين من الثوار .
وأعلن اللواء عبد الفتاح عثمان، مساعد أول وزير الداخلية لشئون الإعلام والعلاقات العامة، أن مجندين قتلا في هجوم أعلى الطريق الدائري، لترتفع الحصيلة في صفوف قوات الشرطة إلى ثلاثة قتلى خلال أحداث الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير.
يأتي هذا فيما أضرم مجهولون النار في مقر رئاسة حي الهرم مستغلين انشغال قوات الأمن بالفعاليات الأخرى، بالإضافة إلى إصابة 6من أفراد قوات أمن قسم المطرية أثناء التظاهرات التي اندلعت في منطقة المطرية في الذكرى الرابعة لثورة يناير.
ونشرت صفحة تسمى "مجهولين"، العمليات التي نفذتها أمس ومنها "إشعال النيران بالسجل المدني بالمطرية، وقتل بلطجي أثناء مرافقته لقوات الأمن، بالإضافة إلى تفجير عبوة ناسفة بسيارة تابعة لديوان عام محافظة بورسعيد" وتفجير أخرى أمام قسم الحدائق.
كما أعلنت عن حرق مكتب بريد ناهيا، وتبنيها لانفجار بالزقازيق، بالإضافة إلى إلقاء زجاجات "المولوتوف" على قسم ثاني شبرا الخيمة في محاولة لحرقه وانفجار مدرعة أخرى بميدان الألف مسكن ما أدى إلى إصابة 4ضباط.
وفي لهجة مغايرة لبيانات "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، قال التحالف إنه "لاحرمة لمن يقتل المصريين"، مناشدًا الجنود وصغار الضباط في الجيش والشرطة أن "يلزموا بيوتهم، وألا يكونوا وقودًا لنار يشعلها من وصفوه بـ"أكابر المجرمين".
وأضاف التحالف في بيان أصدره اليوم، أنه يتابع بحرص وترقب ما يجري، وإنه يثمن دور "المقاومة الشعبية" في حماية الثورة، ويعتبره امتدادًا للمقاومة الشعبية التي حررت مصر من المحتل الفرنسيّ ثم المحتل الإنجليزي، مضيفًا: "من حق الثوار أن تحمي نفسها، وليس من حق أي قوة غاشمة أن تعتدي عليها".
وكان الدكتور أكرم كساب، عضو "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"، مستشار التدريب بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية (سابقًا) قد أفتى بحكم قتل "الصائل" أو ما يعرف بالبلطجي، مشيرًا أن الفتوى تتغير بحسب تغير الأزمنة والأمكنة والأحوال والنيات والعوائد في إلى الرد على مقولة "سلميتنا أقوى من الرصاص" للمرشد العام لجماعة "الإخوان المسلمين" محمد بديع.
وقال كساب إن "السلمية لا تعني أن يتجرأ "البلطجية على المتظاهرين السلميين ويتجرأ ويهتك الأعراض"، مضيفًا: "اتفق الجمهور على أن دفع الصائل واجب".