أحدث الأخبار
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد
  • 08:32 . "قمة بغداد" تحث المجتمع الدولي على الضغط لوقف الحرب على غزة... المزيد
  • 06:35 . "معرفة دبي" تعلق عمليات التقييم والرقابة بالمدارس الخاصة للعام الدراسي القادم... المزيد
  • 12:26 . الاتحاد الأوروبي يبحث مواصلة تعليق عقوبات على سوريا... المزيد
  • 12:19 . الجابر لترامب: الإمارات سترفع استثمارات الطاقة بأميركا إلى 440 مليار دولار بحلول 2035... المزيد
  • 11:12 . نيابة عن رئيس الدولة.. منصور بن زايد يرأس وفد الإمارات إلى القمة العربية في العراق... المزيد
  • 11:09 . سبع دول أوروبية تطالب الاحتلال بوقف حرب الإبادة في غزة وإنهاء الحصار.. وحماس تشيد... المزيد
  • 11:05 . إصابة شرطي إسرائيلي في عملية طعن بالقدس المحتلة... المزيد
  • 11:03 . حاملة الطائرات الأمريكية "هاري ترومان" تغادر الشرق الأوسط بعد الاتفاق مع الحوثيين... المزيد
  • 09:45 . الاحتلال الإسرائيلي يشن سلسلة غارات على موانئ يمنية خاضعة لسيطرة الحوثيين... المزيد
  • 09:02 . مفاوضات إسطنبول.. اتفاق أوكراني روسي على تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار... المزيد
  • 08:54 . استشهاد 93 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على غزة منذ فجر الجمعة... المزيد
  • 08:53 . متجاهلا الإبادة اليومية.. عبد الله بن زايد يدعو لإطلاق سراح أسرى الاحتلال وإيجاد بديل لحكم حماس... المزيد
  • 07:37 . دمشق تختار الإمارات وألمانيا لطباعة عملتها الجديدة بعد تحسن العلاقات وتخفيف العقوبات... المزيد
  • 07:28 . بعد رفع العقوبات الأمريكية.. موانئ دبي تضخ 2.9 مليار درهم في ميناء طرطوس السوري... المزيد
  • 07:17 . الإمارات والولايات المتحدة تعززان التعاون في مجال التكنولوجيا المتقدمة... المزيد

زمن الحرب.. والرواية-٢

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 26-01-2015

لقد وقعت تلك المراسلات بين كل من بطلة الرواية والكاتب في رواية (جدائل صعدة) بين تاريخين محددين، هما الرابع من فبراير والـ21 من مارس لعام 2011، إنه زمن الثورة اليمنية التي أطاحت بـ (رئيس) وأتت بـ (آخر) ثم توقفت ليتقدم الانقلابيون، ويحتلوا صنعاء اليوم، في إشارة مقصودة إلى أن تغيير اليمن لن يتم بثورة تستعير مفاهيمها من شوارع العالم، اليمن بحاجة ماسة إلى انقلاب في المفاهيم وفي ذهنية المحرمات والمقدسات، وأول ما يحتاج إلى أن ينسف هي المفاهيم المتعلقة بالمرأة، وكيفية النظر إليها كذات وكقيمة وككيان، لذا قدمت الرواية المخرج أو الحل بشكل رمزي متمثل في (حمل) إيمان الوهمي وما رافقه من اتهامات وشائعات فكانت نتيجته ورماً وليس طفلاً!

ستتوالى أعمال سردية كثيرة في اليمن، وستكون أكثر مباشرة وولوجاً للواقع اليمني وأكثر جرأة في الإشارة إلى المخرج، وهو لن يكون إلا من خلال المرأة أساساً، كرافعة قوية للقيم والخلاص، هذه المرأة التي لم تقو اليوم على فعل شيء لأنها تعاني تركة من أمراض لا تحصى كما يعاني اليمن كله من الجهل والفقر والتفكك والخوف من المستقبل، هكذا واقع لن يفرز سوى انقلابيين، أمثال الحوثي، لن يلد اليمن واقعاً أفضل، ولن تلد المرأة سوى ورم حين يكون حملها مشوهاً! هكذا تكون الرواية الحقيقية والراوي الحقيقي زمن الحرب، روائي بدرجة متنبئ أو قارئ للمستقبل!


(الروائي يقرع طبول الحرب يقرع الطبول بالإنذارات وبتقديم البشارات، باجتراح معجزات الكشف عن الحلول والمخارج، بقيادة الناس إلى الفرج والفرح والانتصار على الدمار والدماء بأخذهم من يدهم عبر الطرقات الأكثر أمانا، يقول لهم هنا سوءاتكم وعوراتكم وخللكم وضعفكم فانتبهوا وإلا.. ومن لا ينصت للروائي قارئ المستقبل الحكيم فهو أصم، لن ينفع معه سوى طبول الحرب العمياء، هكذا كان الأمر حين قرع تشارلز ديكنز طبول الحرب باكرا في (قصة مدينتين) فلم ينصت له أحد حتى جاءت الثورة العمياء والتهمت كل شيء، ومثله فعل هيمنجواي في (لمن تقرع الأجراس) وتولستوي في (الحرب والسلام) وغيرهم!

كتب في افتتاحية قصة مدينتين ما يلي: «كان أحسن الأزمان وكان أسوأ الأزمان، كان عصر الحكمة، وكان عصر الحماقة، كان عهد الإيمان، وكان عهد الجحود، كان زمن النور، وكان زمن الظلمة، كان ربيع الأمل، وكان شتاء القنوط» هذا هو بالضبط الزمن السابق لعمى الحروب الذي تحاول أن تقوله الرواية الحقيقية اليوم!