أحدث الأخبار
  • 09:15 . تأكيدات إسرائيلية باقتراب اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان... المزيد
  • 08:49 . "شوكولاتة دبي" تثير شراهة المستهلك الألماني... المزيد
  • 07:24 . تقرير إسرائيلي: نتنياهو أهدر فرصة اتفاق مع حماس إرضاء لبن غفير وسموتريتش... المزيد
  • 07:04 . قطر تعلن تقديم مساعدات إغاثية لمليون و700 ألف فلسطيني منذ بداية الحرب... المزيد
  • 06:37 . بالصور.. الإمارات تكشف هوية قتلة الحاخام الإسرائيلي... المزيد
  • 12:58 . بما فيها العربية.. واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص... المزيد
  • 12:20 . البيت الأبيض يعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي في الإمارات... المزيد
  • 12:01 . أسعار النفط قُرب أعلى مستوى في أسبوعين... المزيد
  • 11:48 . سلطان القاسمي يوجه باعتماد العربية لغةً رسميةً في حضانات الشارقة الحكومية... المزيد
  • 11:17 . سفير أبوظبي لدى واشنطن ينعى الحاخام الإسرائيلي "تسفي كوغان"... المزيد
  • 10:40 . "ستاندرد آند بورز" ترفع تصنيف رأس الخيمة إلى "A/A-1" مع نظرة "مستقرة"... المزيد
  • 10:23 . ريال مدريد يستعيد المركز الثاني في الليغا بفوزه على ليغانيس... المزيد
  • 01:27 . إيران تنفي ضلوعها في قتل الحاخام اليهودي بالإمارات... المزيد
  • 12:48 . "الاتحادية" تعلن موعد انتهاء مهلة تسجيل تراخيص أكتوبر ونوفمبر في ضريبة الشركات... المزيد
  • 12:39 . اليوم.. افتتاح دور الانعقاد العادي الثاني للمجلس الوطني الاتحادي... المزيد
  • 09:52 . الإمارات تعلن القبض على قتلة الحاخام الإسرائيلي في دبي... المزيد

بعد سيطرة الحوثيين على اليمن .. ما مصير باب المندب؟

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 23-01-2015


يعد البحر الأحمر من أهم الممرات المائية في العالم، ويكتسب مدخله الجنوبي؛ باب المندب، أهمية دولية كونه طريقاً حيوياً تشقه ناقلات النفط في طريقها من منابع الجزيرة العربية وإيران إلى القارة العجوز والعالم الجديد، عبر قناة السويس، ويقدر عدد السفن وناقلات النفط العابرة من مضيق باب المندب بالاتجاهين 21000 سفينة، تساوي بحسب بعض المصادر، 30 بالمئة من حمولات النفط في العالم.

ولعل في تمسك فرنسا بعد خروجها من أكثر مستعمراتها، بقاعدتها البحرية في جيبوتي، مؤشراً بالغ الدلالة إلى الأهمية التي توليها لباب المندب. وفي عصر الحرب الباردة تناوبت القوتان العظميان في حينه محاولة السيطرة على هذا المضيق من خلال الوجود الشيوعي في اليمن الجنوبي وفي إثيوبيا، التي أزاح شيوعيوها في سبعينات القرن الماضي الإمبراطور هيلاسلاسي رجل أمريكا القوي في شرقي أفريقيا، فيما تحتفظ أمريكا الآن بقاعدة عسكرية في جيبوتي، تتضمن نحو 4000 جندي أمريكي، وتستخدمها في إطلاق طائرات من دون طيار إلى اليمن ومنطقة القرن الأفريقي، في إطار حربها على الإرهاب.

ولأن أحكام الجغرافية دوماً أبقى من تقلبات التاريخ فإن الحرب الباردة تلك ما تزال مستمرة بأبطال جدد هذه المرة، بحسب تقرير نشره موقع "الخليج أونلاين".

إيران هنا

إيران الساعية إلى ترسيخ نفوذها الإقليمي نفذت إلى شاطئ البحر الأحمر من خلال الحليف الحوثي الذي استطاع الوصول إلى ميناء الحديدة على المدخل الجنوبي للبحر الأحمر، مذكراً بنبوءة الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي التي قال فيها، قبل أشهر، إن هدف الحوثيين هو الوصول إلى البحر الأحمر، وإن السيطرة على باب المندب تغني عن امتلاك قنبلة نووية. في إشارة لا تخفى إلى إيران ومشروعها النووي.

وضمن الاستراتيجية الإيرانية للتوسع في شرقي أفريقيا، فإن لإيران وجوداً في الطرف الآخر للمضيق الواقع في دولة إرتريا، وهو وجود يلفه نوع من الغموض الناتج عن تكتم الطرفين عليه، ففي مايو/ أيار عام 2008، قام الرئيس الإرتري بزيارة إلى طهران، ووقع الطرفان عدة اتفاقيات لتقوية التعاون بين البلدين في مجالات التجارة والاستثمار.


ورغم النفي الرسمي الإرتري، فإن ثمة تقارير غير مؤكدة عن مصادر في المعارضة الإرترية عن احتفاظ إيران بوجود عسكري في منطقة عصب، مقابل تزويد إرتريا بالنفط الإيراني بسعر مخفض، ويرى باحثون أن إيران استفادت من وجودها في المنطقة لتدريب المقاتلين الحوثيين وتأهيلهم عسكرياً، بالإضافة إلى تهريب السلاح إلى داخل اليمن.
وعلى ما يبدو فإن إرتريا كانت تحاول من خلال هذا التقارب التأثير على إسرائيل للحصول على مساندتها، عسكرياً وسياسياً، أمام جارتها اللدود إثيوبيا.


إسرائيل أول الواصلين
رغم النفي الإرتري الدائم لوجود إسرائيلي أمني واستخباراتي على الأرض الإرترية، لكن الكثير من اللغط يدور حول هذا الوجود، ولا سيما في ضوء العلاقات التي توصف بالمميزة بين البلدين بعد استقلال إرتريا، والزيارات المتبادلة، ولا يغيب عن الذهن مقولة بيريز المشهورة، في تسعينات القرن الماضي: "لقد ربحنا أصدقاء جدداً"، قاصداً الرئيسين الإرتري أفورقي، والرئيس الإثيوبي السابق زيناوي.


ومما رشح من مصادر إعلامية أن ثمة وجوداً إسرائيلياً عسكرياً استخباراتياً على مدخل البحر الأحمر في أرخبيل دهلك وميناء مصوع، لمراقبة المضيق الفائق الأهمية للدولة العبرية، ومحاولة النفوذ إلى منطقة شرقي أفريقيا التي يوليها الفكر الاستراتيجي الإسرائيلي أهمية منذ نشوء الكيان، التي تمثلت واقعياً في جهوده في دعم الجبهة الشعبية لتحرير السودان التي تكللت بانفصال دولة جنوب السودان، وقد وصف بيريز ولادتها "بالعلامة الفارقة في تاريخ الشرق الأوسط"، مع مسارعة إسرائيل للاعتراف بها بعد يوم واحد من إعلان استقلالها، وكان حصاد ذلك كله إقامة جنوب السودان علاقات على أكثر من صعيد مع الدولة العبرية، كما أن الأخيرة كانت تسعى من خلال هذا الوجود إلى غايات منها رصد النشاط الإيراني في شرقي أفريقيا، ومحاولة إحكام الحصار على النظام الإسلامي في السودان، صاحب العلاقة التي وصفها أحد وزرائه بـ"المثالية" مع إيران، التي طالما اتهمتها الدولة العبرية بتهريب السلاح المرسل إلى غزة عبر البحر الأحمر إلى السودان، الذي طاله القصف الإسرائيلي للحجة ذاتها أكثر من مرة.
تركيا القوة الناعمة


كما أن تركيا لم تكن بعيدة عن هذا المشهد والقوى المتنافسة فيه؛ فبجانب علاقاتها القوية مع السودان، فقد قام السيد داود أغلو بزيارة إلى إرتريا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2012، وأجرى محادثات مع مسؤوليها، وبعد ذلك بعام افتتحت السفارة التركية في إرتريا واعتُمدت السفارة الإرترية في الدوحة ممثلاً في أنقرة، وفي أغسطس/ آب الماضي بدأت الخطوط الجوية التركية تسيير رحلات منتظمة بين إسطنبول وأسمرا.


ومن بوابة النشاط الاقتصادي والإنساني الإغاثي، دخلت تركيا حلبة التنافس في تلك المنطقة ولا سيما في الصومال، وقد تمكنت شركة تركية من الفوز في سبتمبر/ أيلول 2014 بعقد لإدارة ميناء مقديشو لعشرين عاماً، مما يرسخ النفوذ التركي في تلك المنطقة بشكل أكبر.


العرب الحاضر الغائب


في وسط هذا التنافس الدولي على الوجود وترسيخ الوجود في تلك المنطقة الحيوية، يبقى العرب الحاضر الأشد غياباً؛ فالبحر الأحمر يكاد يكون بحيرة عربية لولا رفض الحكومة الإرترية الانضمام إلى جامعة الدول العربية، ومنطقة القرن الإفريقي وشرقي أفريقيا، بالإضافة إلى وجود عدد من الدول العربية فيها، فهي تشكل في النهاية حزاماً للأمن القومي العربي، وضحالة فاعلية القوى العربية فيه قياساً بالقوى الإقليمية الأخرى على الأقل، تذكرنا بمقولة سقراط الشهيرة (تكلم حتى أراك)!