أحدث الأخبار
  • 06:44 . الرحلة الأخيرة لزعيمة المعارضة البيلاروسية.. كيف أصبحت الإمارات ممراً للاختطاف السياسي؟... المزيد
  • 12:02 . في جريمة جديدة.. الولايات المتحدة تمنع التأشيرات الإنسانية الطبية على أبناء غزة... المزيد
  • 11:58 . الكويت.. القبض على 67 متهما بصناعة الخمور عقب وفاة 23 شخصاً... المزيد
  • 11:50 . بدء دوام المدرسين والإداريين في الإمارات اليوم.. والطلاب من الأسبوع القادم... المزيد
  • 11:44 . 16 شهيداً بنيران جيش الاحتلال في غزة اليوم... المزيد
  • 11:35 . اليمن.. قصف إسرائيلي يستهدف محطة كهرباء بصنعاء... المزيد
  • 01:28 . سفير الاحتلال لدى أبوظبي يواصل إغضاب المسؤولين الإماراتيين... المزيد
  • 08:10 . تعليقاً على لقاء ترامب وبوتين.. قرقاش: للإمارات دور محوري بين روسيا وأوكرانيا... المزيد
  • 05:55 . البديوي يبحث مع نائب وزير خارجية التشيك التعاون الثنائي ومستجدات المنطقة... المزيد
  • 11:55 . "رويترز": جنوب السودان يناقش مع الاحتلال الإسرائيلي تهجير فلسطينيين إلى أراضيه... المزيد
  • 11:50 . 178 يوماً للتمدرس في العام الدراسي الجديد... المزيد
  • 11:18 . إيران: مقتل عنصر أمني في اشتباك مع مسلحين جنوب شرقي البلاد... المزيد
  • 11:18 . قمة ترامب وبوتين في ألاسكا تنتهي دون التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا... المزيد
  • 11:16 . باكستان.. مقتل أكثر من 200 شخصًا جراء فيضانات وسيول مفاجئة... المزيد
  • 11:15 . إصابة شخصين في إطلاق نار قرب مسجد بالسويد... المزيد
  • 08:42 . مرتزقة كولومبيون في حرب السودان.. خيوط تمويل إماراتية تثير عاصفة سياسية وقانونية دولية... المزيد

زمن الحرب والرواية - 1

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 23-01-2015


لا يمكن إلا للرواية أن ترصد كل التاريخ وتقرأ جميع الواقع وتتنبأ بالمستقبل ببساطة وبمنتهى الفتنة والجمال، حتى وإن كان التاريخ سيئا والواقع معقدا والمستقبل بلا ملامح، الرواية، هذا النوع الأدبي الشائك والغزير والفائق الحساسية والجمالية بكل تاريخه ومدارسه وانتشاره في كل العالم وبكل ماله من سطوة على الذائقة الجماهيرية العامة في كل المجتمعات يجد اليوم انتعاشا غير مسبوق على مستوى الاهتمام وعدد الروائيين والروايات التي تطبع والجوائز المرصودة والمقالات والدراسات والأطروحات التي كتبت حولها، باختصار في أيامنا هذه وبرغم الأزمات التي تجتاح العالم والانهيارات الكبرى على مستوى السياسة والأخلاق والاقتصاد، فإن الرواية هي الفن والشأن الأكثر ازدهارا، ما دفع كثيرا من الأدباء والنقاد والروائيين إلى التساؤل عن سر الظاهرة؟ هل نحن في زمن الرواية فعلا؟

«حبيب حيدر» في مقال له يقول «إن الحروب قادرة وحدها على أن تجعل لكل فرد تاريخا خاصا به أو رواية خاصة به، وإن أي كلام يكتب مستقى من الحرب يحمل شيئا من قوتها « وهو ما يفسر ازدهار الرواية العراقية واليمنية والسورية والكردية واللبنانية في السنوات الأخيرة التي شهدت فيها هذه البلدان حروبا وثورات وفوضى بلا نهاية! في الوقت الذي لم تشهد هذه البلاد هذا التدفق على الرواية كما هو اليوم! إنها الحروب كذاكرة بشرية معبأة بالتراجيديا والمشاهد والحكايات والمآسي، وكمتنفس للحلم بواقع آخر كما وللتعبير عن حجم الخسائر، ومرارات الفقدان!

قرأت خلال الشهر الفائت روايتين يمنيتين (واليمن سيد المشهد الاخباري الملتبس اليوم) «بخور عدني» للصديق علي المقري، و»جدائل صعدة « للدكتور مروان الغفوري، ناقشت الأخيرة الأوضاع في اليمن، الطبقية والفقر والفساد وقمع المرأة دونية النظرة لها، «جدائل صعدة» انتصار وانحياز مستحق للمرأة اليمنية!

تعمد الكاتب أن يجعل رسائلها أقوى لغة وثقافة وقدرة على فهم اليمن وتفكيك واقعه الكئيب، لقد أرادها البوابة الذهبية للمعرفة والخروج والإنقاذ والتغيير، ولقد وقعت تلك المراسلات بين تاريخين محددين هما الرابع من فبراير والـ 21 من مارس، إنه زمن الثورة اليمينة، في إشارة مقصودة الى أن تغيير اليمن لن يتم إلا من خلال انقلاب المفاهيم فيما يخص النظر للمرأة ومن خلال المرأة أساسا، كرافعة القيم والخلاص، والتي تعاني اليوم كما يعاني اليمن كله من الاحتلال والخوف من المستقبل.