قلل الكاتب الصحفي ورئيس تحرير صحيفة "المصريون" جمال سلطان من أهمية زيارة عبد الفتاح السيسي لدولة الإمارات، وملمحا إلى ارتهان القرار المصري إلى أبوظبي.
ففي مقال له بعنوان،" السيسي في الإمارات.. وشفيق أيضا"، قال سلطان، زيارة السيسي للإمارات كانت ذات طابع احتفالي ، وبدون أي برنامج عمل مقنع يستدعي الإحساس بأن الزيارة كانت مهمة أو كان لها ما يستدعيها أو يبررها.
وتسأل، "، أين موضوع الزيارة ؟ أين جدول أعمالها ؟ لا أحد يعرف".
ولكن الكاتب أشار إلى مفارقات في زيارة السيسي للإمارات، قائلا،" السيسي الذي الإمارات والتقى بكل من هب ودب و تجاهل تماما الالتقاء بالفريق أحمد شفيق،.. ويبدو أن شفيق تجاهل أيضا وجود السيسي".
واستدل سلطان على أن شفيق هو الذي لم يطلب مقابلة السيسي، بالقول،" المتحدث باسم شفيق أكد أن الأخير لم يطلب نهائيا مقابلة السيسي في الإمارات ، وطالب الصحيفة باحترام الأمانة والمصداقية ، وهي لغة عنيفة تعني أن شفيق كان متعمدا تجاهل وجود السيسي ولم يحضر أو يشارك في أي لقاء معه وكان حريصا على هذا التجاهل، بل وأكثر من ذلك لم يصدر عن الفريق شفيق المقيم في الإمارات أي تصريحات أو بيانات ترحب بالسيسي وزيارته ولا التأكيد على أهميتها أو طلب دعمها ، وهي بروتوكولات تقليدية في هذه المناسبات ، شفيق بدا متعمدا إظهار تجاهله للسيسي وزيارته"، وفق تقدير الكاتب.
وأشار رئيس تحرير "المصريون" إلى ارتهان القرار المصري لدولة الإمارات، إذ أبدى استغرابه من" إعلان السيسي عزمه إطلاق مجموعة كبيرة من شباب الثورة في العاصمة الإماراتية "أبو ظبي" وليس في العاصمة المصرية "القاهرة".
وتابع، و "رغم أهمية "الإعلان" الشديدة ومؤشراته السياسية المثيرة، ورغم أنه شأن مصري صميم وحدث مصري لهو حساسيته ، كان الأولى والأجدر أن يتم إعلانه في القاهرة ، على الشعب المصري أو قوى الثورة"، على حد تعبيره.
وقد اعتبر الكاتب أن " إعلان هذا الخبر من "أبو ظبي" ، اختيار غير موفق بالمرة ، ويضفي على القرار ظلالا ليست حسنة ولا جيدة في هذا المناخ".
وبوضوح أكثر، قال سلطان، "حاول البعض الربط بين هذا التصريح وبين تصريحات سابقة صدرت قبل أسبوع "لعبد الخالق عبد الله" انتقد فيها النظام المصري بصورة مفاجئة وغريبة، وقال فيها أن الإمارات لا يمكن أن تدعم نظاما يعتقل عشرات الآلاف من الشباب باسم الإصلاح أو الأمن وأن ما يحدث في مصر من تغول أمني وانتهاكات لحقوق الإنسان لا يعطي الإحساس بصحة المسار السياسي".
واختتم الكاتب بالقول، "المثير للدهشة أن "عبد الله" قال هذا الكلام في مصر أثناء مشاركته في ندوة عقدت بمكتبة الاسكندرية".