أثارت مشاركة زعماء عرب في المسيرة التي أعلنت عنها الحكومة الفرنسية تحت مسنى رفض ما سمته الإرهاب، أثارت نشطاء تويتر.

وأتت المسيرة بعد حادث جريدة شارلي إيبدو الفرنسية الذي قتل فيه 12 شخصا بعد قيام مسلحين بإطلاق النار على الجريدة، حيث قتل - ضمن القتلى - (4) رسامين للكاريكاتير في الجريدة التي عرفت برسوماتها المسيئة للرسول عليه الصلاة والسلام.

ودشن نشطاء تويتر هاشتاقا باسم # مسيرة_فرنسا للتعليق على أحداثها ومشاركة زعماء ومسؤولين عرب منهم الملك الأردني عبد الله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، ووزراء خارجية كل من مصر والمغرب والإمارات بالإضافة إلى رؤساء ثماني دول إفريقية، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، ورئيس الوزراء الإسباني ورئيس المفوضية الأوروبية ورئيس الوزراء التركي، ووزير العدل الأمريكي.

مسؤولون سعوديون يتقدمون المسيرة برغم فتاوى تحرم التظاهر بالسعودية

واستنكر حساب باسم القرنوف القضاعي مشاركة مسؤولين سعوديين في المسيرة رغم أن السعودية تصدر فتاوي بتحريم المظاهرات خاصة المناصرة للقضايا الإسلامية مثل غزة وفلسطين وسوريا، حيث قال: "السعودية تحرم المظاهرات لأجل غزة وتسمح بالمشاركه في #مسيرة_باريس"، فيما نشر صورة خبر المشاركة السعودية نقلا عن وكالة الأنباء السعودية وصورة أخرى لفتوى مفتي المملكة بتحريم خروج المظاهرات المؤيدة لغزة إبان الحرب الأخيرة.

وتهكم حساب باسم التغريدة الفلسطينية على المسيرة مبديا استغرابه من عدم مشاركة الرئيس السوري، بشار الأسد في المسيرة، قائلا: "ليش ما اخدوش بشار الأسد معهم مهو اكبر محارب للارهاب في العالم".

فيما قال سلطان هايف المطيري: "أي هوان وصلت فيه الأمة، أوربا تعيد نشر الرسوم المسيئة للرسولﷺ وقادة عرب ومسلمين يشاركون في مسيرة فرنسا والانتصار له ﷺ إرهاب".

فيما نشر المغردون عدة هاشتاقات أخرى حول المسيرة مثل: #مسيرة_باريس و #نتنياهو_في_مسيرة_ضد_الإرهاب و #السعودية_تشارك_بمظاهرات_فرنسا.

تويتر ساخرًا

وكتب حساب باسم علي صالح العرموطي قائلا: "مسيرة فرنسا وحشودها من كل اﻷرض لن تطيل عمر أوروبا الظالمة للمسلمين وللعرب .. فدماء المسلمين المهراقة أعز من دمائكم وعند الله يلتقي الخصوم".

فيما أبدى حساب باسم "ضد الاستحمار" تهكمه من مشاركة زعماء العرب في المسيرة قائلا: "كل الإرهابيين رايحين يكافحوا الارهاب".

كما أبدى حساب باسم خليجية اندهاشه من مشاركة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في المسيرة قائلة: "شر البلية #نتنياهو_في_مسيرة_ضد_الإرهاب و زعيم الجماعة اليهودية يتقدمهم".

واعتبر حساب باسم OMAR أن مسيرة فرنسا التي شارك فيها مليون ونصف مليون فرنسي، هي مسيرة لتفويض فرنسا بشكل خاص والغرب بشكل عام لقتل المسلمين بحجة "الإرهاب" مثل تفويض السيسي.

بينما كتب صاحب حساب (كفاية كدب يا عمرو أديب) قائلا: "ملك الاردن وزوجته في مسيرة فرنسا ضد الارهاب اليوم! سوريا يمينك وغزه يسارك يموتون يومياً وانت صامت كصمت كالقبور". 

واستغرب أحمد عبد الفتاح الاحتقاء العربي المبالغ فيه بالمشاركة في المسيرة في حين لم يسعوا إلى حل جذري للقضية السورية، حيث قال: "إنهم عديمو الإنسانية من ينتفض لقتل 12 إنسانا فى فرنسا ولا ينتفض لقتل 60 ألف إنسان فى سوريا فى سنة 2014".

وزير عربي ينسحب

فيما انسحب وزير الخارجية المغربي من المسيرة بعد أن رفع المتظاهرون صورا مسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، وهو ما كان قد حذر منه قبل انطلاق المسيرة.