أحدث الأخبار
  • 12:26 . الاتحاد الأوروبي يبحث مواصلة تعليق عقوبات على سوريا... المزيد
  • 12:19 . الجابر لترامب: الإمارات سترفع استثمارات الطاقة بأميركا إلى 440 مليار دولار بحلول 2035... المزيد
  • 11:12 . نيابة عن رئيس الدولة.. منصور بن زايد يرأس وفد الإمارات إلى القمة العربية في العراق... المزيد
  • 11:09 . سبع دول أوروبية تطالب الاحتلال بوقف حرب الإبادة في غزة وإنهاء الحصار.. وحماس تشيد... المزيد
  • 11:05 . إصابة شرطي إسرائيلي في عملية طعن بالقدس المحتلة... المزيد
  • 11:03 . حاملة الطائرات الأمريكية "هاري ترومان" تغادر الشرق الأوسط بعد الاتفاق مع الحوثيين... المزيد
  • 09:45 . الاحتلال الإسرائيلي يشن سلسلة غارات على موانئ يمنية خاضعة لسيطرة الحوثيين... المزيد
  • 09:02 . مفاوضات إسطنبول.. اتفاق أوكراني روسي على تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار... المزيد
  • 08:54 . استشهاد 93 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على غزة منذ فجر الجمعة... المزيد
  • 08:53 . متجاهلا الإبادة اليومية.. عبد الله بن زايد يدعو لإطلاق سراح أسرى الاحتلال وإيجاد بديل لحكم حماس... المزيد
  • 07:37 . دمشق تختار الإمارات وألمانيا لطباعة عملتها الجديدة بعد تحسن العلاقات وتخفيف العقوبات... المزيد
  • 07:28 . بعد رفع العقوبات الأمريكية.. موانئ دبي تضخ 2.9 مليار درهم في ميناء طرطوس السوري... المزيد
  • 07:17 . الإمارات والولايات المتحدة تعززان التعاون في مجال التكنولوجيا المتقدمة... المزيد
  • 11:47 . محاولات ديمقراطية في الكونغرس الأمريكي لوقف صفقات أسلحة إماراتية... المزيد
  • 11:45 . "الصحة" تطلق خدمة فورية لإثبات شهادات التمريض من الخارج دون أوراق... المزيد
  • 11:31 . وزير الاقتصاد: 13 ألف شركة أمريكية تعمل حالياً في السوق الإماراتي... المزيد

ظاهرة فقدان التعاطف!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 11-01-2015

نبرة التشفي الواضحة التي يظهرها الكثير من العرب في الإعلام الاجتماعي ومواقع التواصل حيال الهجمات التي شنتها القاعدة على صحيفة شارل إبيدو الفرنسية تعبر عن علاقة غير سوية تجاه الآخر كما تفسر ربما ظاهرة عدم التعاطف التي برزت بوضوح بعد الإعلان عن تلك الهجمات منذ عدة أيام، إن ظاهرة عدم التعاطف هذه لها أسبابها حتما ولها مبرراتها، وهي تنسحب على بعض العرب حيال بعضهم بعضا وليس تجاه الغرب فقط، ولعل الاعتياد اليومي والدائم على موضوع الإرهاب والعنف والقتل والتفجيرات كخبر ثابت في الإعلام التقليدي والاجتماعي تسبب في انخفاض منسوب التعاطف الإنساني مع الضحايا بشكل عام انطلاقا من قاعدة «التعود على شيء يلغي التأثر به»!

إن الإلغاء بالتعود لم يعد يتعلق باعتيادنا على الزحام، وضجيج الطائرات بسبب وجود المطار قريبا من أحيائنا السكنية، كما لم يعد قاصرا على خسائر الأسهم وارتفاع أسعار المواد الضرورية بشكل مستمر، لقد ألغى الخبر المتكرر وسطوة الصورة التي تمرر أمام حواسنا كلها بشكل مستمر الإحساس بالخبر ومجمل مضامينه، صار خبر موت طفل متجمدا في خيمة في مهب الريح لا يعني شيئا أمام خبر فوز فريق ريال مدريد على برشلونة وخبر إقامة حفل لليدي جاجا أهم من أخبار جوائز نوبل، إن إغراق الإنسانية نفسها بالأشياء والإنجازات والمنجزات ألغى لدى ملايين البشر حالة الدهشة تجاه الأشياء المدهشة، وحين يفقد الإنسان دهشته وحساسيته تجاه المعاناة وآلام الآخرين ومعاناتهم فإنه يصبح بلا شك مصاباً في عمق إنسانيته وبكسور عميقة!

تماما كما قرأت عبارات التشفي بالصحفيين وبرجال الشرطة الذين راحوا ضحايا الحادث الإرهابي الخطير في باريس، وكعبارات الانتصار والتشفي المماثلة التي سجلها كثيرون عند مقتل الرهائن الأجانب الذين نحروا كشياه بائسة على يد عناصر داعش وعلى مرأى من ملايين الناس، تلك هي أخطر نتائج شيوع صور القتل المجاني واعتياد الناس عليه، تلك هي أخطر ما يمكن أن ينتج عن هذا الانحراف وأن ترى الشباب والصغار والنساء يتبادلون مقاطع فيديو ببساطة تامة تظهر نحر أناس أبرياء ! تلك هي حالة الإثارة التي أصبحت تحكم وتتحكم في الدوافع الحقيقية وراء جنون القتل ! إن هذه الحالة هي أخطر ما يمكن الحديث عنه بالنسبة لنتائج شيوع تيارات التطرف، ولشيوع استخدام وسائل التواصل، ولظاهرة التدفق الحر للأخبار والصور والتي دافعت عنها الولايات المتحدة وبشراسة في سنوات سابقة!