كشف مصدر حكومي ليبي عن زيارة هي الأولى وفد من حكومة الإنقاذ الوطني بطرابلس، التي يرأسها عمر الحاسي، إلى دولة الإمارات والتي توصف بالداعم القوي للطرف الأخر في السلطة متمثلا في حكومة عبدالله الثني والبرلمان المنتخب في طبرق (شرق).
وقال المصدر لوكالة لأناضول التركية، مفضلا عدم نشر اسمه، إن وفدا مكونا من وزراء، لم يسمهم، من حكومة الانقاذ الوطني وصلوا أمس إلى دبي في إطار زيارة رسمية هي الأولى من نوعها لدولة الامارات.
المصدر الحكومي أوضح أن الزيارة ستستغرق أربعة أيام يلتقي خلالها الوفد بمسؤولين من حكومة الإمارات لتوضيح الواقع في ليبيا سياسيا وعسكريا لحاكم الإمارات.
وتعتبر زيارة حكومة الحاسي أو ممثلين لها للإمارات، الزيارة الخارجية الثالثة حيث زار الحاسي على رأس وفد من حكومته المملكة الاردنية في 7 ديسمبر/كانون الأول الماضي، فيما زار وزير خارجة الحكومة محمد الغيراني في 5 من الشهر الجاري دولة النيجر.
وأعلن الحاسي رئيس حكومة الإنقاذ الوطني المنبثقة عن المؤتمر الوطني بطرابلس خلال لقاء تلفزيوني الأسبوع الماضي عن عزم حكومته إرسال وفود إلى حكومات العالم العربي والاتحاد الاوروبي للبدء في التواصل الخارجي من أجل شرح موقفها من الصراع الدائر في ليبيا.
ويتمتع برلمان طبرق وحكومة الثني بعلاقات جيدة مع الإمارات، حيث سبق أن قام صالح عقيلة رئيس مجلس النواب والثني بزيارة أبو ظبي في 9 سبتمبر/ أيلول الجاري استمرت عدة أيام، أجروا خلالها سلسلة من المحادثات مع كبار المسؤولين هناك وبحث التعاون بين البلدين.
وجاءت الزيارة عقب اتهامات وجهتها قوات “فجر ليبيا”، المدعومة من المؤتمر الوطني العام (البرلمان السابق)، لكل من الإمارات ومصر بتوجيه ضربات جوية في أغسطس/ آب 2014 ضد مواقع لها في طرابلس، وهو ما نفته القاهرة وأبو ظبي.
في سياق ذي صلة، قال المكتب الإعلامي لحكومة الإنقاذ الوطني إن الحكومة البريطانية طلبت توضيحا حول تصريحات لرئيس الحكومة عمر الحاسي بشأن زيارة وفد بريطاني لحكومته.
وأوضح المكتب الاعلامي، في بيان تلقت الاناضول نسخة منه، أن تصريحات الحاسي أسيء فهمها من قبل وسائل الإعلام، مضيفا أن الحكومة تأمل في زيارة وفد من الشركات البريطانية إلى ليبيا.
وكانت وسائل إعلام محلية ودولية نقلت عن الحاسي قوله ضمن لقاء مع تلفزيون محلي يوم الأربعاء الماضي “أن وفدا بريطاني زار الحكومة والعاصمة طرابلس وأبدى ارتياحه تجاه الوضع الأمني بالعاصمة.”
وهو ما نفاه السفير البريطاني في ليبيا مايكل آرون قائلا “لا صحة لوجود تواصل بين حكومة بريطانيا وحكومة طرابلس″.
وتتنازع الشرعية في ليبيا برلمانان وحكومتان الأولى منتخبة ونالت اعترافا دوليا واسعا تتخذ من طبرق شرق البلاد مقرا لها، والثانية نالت تأييدا من الثوار دون اعتراف دولي وتتخذ من طرابلس مقرا لها.