الإمارات 71 : وكالات
ذكرت منظمة الأمم
المتحدة للطفولة (اليونيسف) إن عدد الأطفال الذين أثرت عليهم الحرب الأهلية في سوريا
قد زادوا بمعدل أكثر من الضعفين خلال العام الأخير مع تقطع السبل بمئات الآلاف من السوريين
الصغار في المناطق المحاصرة.
وقال تقرير المنظمة
إنه بعد ثلاث سنوات من الصراع والمواجهات فإن سوريا تعد الآن أحد أخطر المناطق في العالم
بالنسبة للأطفال، فقد في هذا الصراع آلاف الأطفال حياتهم
وأطرافهم وفقدوا فصولهم الدراسية ومدرسيهم وأشقاءهم وشقيقاتهم وأصدقاءهم ومن يقدمون
لهم الرعاية ومنازلهم واستقرارهم.إلى
جانب كل أوجه طفولتهم بالفعل، موضحة
أن الأخطار بالنسبة
للأطفال تتعدى الموت والإصابة.
وأوضح التقرير أن كثيرا من الأطفال تم
تجنيدهم في الصراع وفي جبهات القتال وبعضهم اضطر للذهاب للعمل.
وأشار أيضاً إلى أن معدل الضحايا من الأطفال كان
أعلى معدل سجل في أي صراع وقع في المنطقة في الآونة الأخيرة، إذ وصلت احصاءات الامم
المتحدة حول عدد الأطفال الذين قتلوا إلى
أن ما لا يقل عن عشرة آلاف طفل قتلوا في الحرب السورية ولكنها أشارت إلى أن العدد الحقيقي
ربما يكون أعلى من ذلك.
وأضاف التقرير أن
قرابة مليوني طفل بحاجة لشكل ما من الدعم أو العلاج النفسي موضحة أن الصراع أثر على
5.5 مليون طفل في المجمل بعضهم داخل سوريا وآخرون يعيشون في الخارج كلاجئين، علماً أن هذا العدد الضعف عن عدد الاطفال الذين أثر عليهم الصراع في مارس
أذار 2013 عندما قدرت اليونيسف أن الحرب أثرت على 2.3 مليون طفل سوري.
وقال التقرير إن
هناك تراجع وبشكل مذهل بخصوص حصول الأطفال السوريين على التعليم.
وفي هذا الصدد قال
انطوني ليك مدير اليونيسف إنه لابد من انتهاء الحرب حتى يتمكن الأطفال من العودة لديارهم
لإعادة بناء حياتهم بأمان مع عائلاتهم وأصدقائهم، مضيفاً أن هذا العام يعد
العام الثالث المدمر بالنسبة للأطفال السوريين يجب أن يكون الاخير.