أحدث الأخبار
  • 06:44 . الرحلة الأخيرة لزعيمة المعارضة البيلاروسية.. كيف أصبحت الإمارات ممراً للاختطاف السياسي؟... المزيد
  • 12:02 . في جريمة جديدة.. الولايات المتحدة تمنع التأشيرات الإنسانية الطبية على أبناء غزة... المزيد
  • 11:58 . الكويت.. القبض على 67 متهما بصناعة الخمور عقب وفاة 23 شخصاً... المزيد
  • 11:50 . بدء دوام المدرسين والإداريين في الإمارات اليوم.. والطلاب من الأسبوع القادم... المزيد
  • 11:44 . 16 شهيداً بنيران جيش الاحتلال في غزة اليوم... المزيد
  • 11:35 . اليمن.. قصف إسرائيلي يستهدف محطة كهرباء بصنعاء... المزيد
  • 01:28 . سفير الاحتلال لدى أبوظبي يواصل إغضاب المسؤولين الإماراتيين... المزيد
  • 08:10 . تعليقاً على لقاء ترامب وبوتين.. قرقاش: للإمارات دور محوري بين روسيا وأوكرانيا... المزيد
  • 05:55 . البديوي يبحث مع نائب وزير خارجية التشيك التعاون الثنائي ومستجدات المنطقة... المزيد
  • 11:55 . "رويترز": جنوب السودان يناقش مع الاحتلال الإسرائيلي تهجير فلسطينيين إلى أراضيه... المزيد
  • 11:50 . 178 يوماً للتمدرس في العام الدراسي الجديد... المزيد
  • 11:18 . إيران: مقتل عنصر أمني في اشتباك مع مسلحين جنوب شرقي البلاد... المزيد
  • 11:18 . قمة ترامب وبوتين في ألاسكا تنتهي دون التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا... المزيد
  • 11:16 . باكستان.. مقتل أكثر من 200 شخصًا جراء فيضانات وسيول مفاجئة... المزيد
  • 11:15 . إصابة شخصين في إطلاق نار قرب مسجد بالسويد... المزيد
  • 08:42 . مرتزقة كولومبيون في حرب السودان.. خيوط تمويل إماراتية تثير عاصفة سياسية وقانونية دولية... المزيد

يحدث في أحيانٍ كثيرة !

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 04-01-2015


في بعض الأحيان عليك أن تتعامل مع الآخرين متخلصاً من كل حذرك وخوفك، كأنك تلتقيهم لأول مرة في موقف انتظار الحافلات أو داخل قطار ستغادره أنت وهم بعد قليل، كل إلى وجهته، وإن احتمال حدوث لقاء آخر بينك وبينهم كاحتمال فقدان الجاذبية على سطح الأرض والذي يقال بأنه يحدث كل 1000 سنة !!

لا تقل لهم كل شيء ولا تصدق كل ما يقولونه لك، هذا في الحياة الحقيقية، أما في تلك الافتراضية فمن الخير أن لا تصدق أحداً، ولا تصدق شيئاً لأن أغلب الناس تمثل شخصيات ليست لها وجود في الواقع !

في أحيان كثيرة لا عليك إذا جننت وقمت بأشياء خارج مدار العقل، الحياة العاقلة حياة محسوبة بالقلم والمسطرة، والحياة المحسوبة ناجحة وطيبة ومريحة لكنها مملة، وباردة وهي ليست مضمونة على أي حال كحال المغامرات تماماً. يقولون لك لا تدخن لأن التدخين يصيبك بالسرطان ولا تأكل إلا الأطعمة الصحية ولا .. ولا .. وفجأة تكتشف أنك مصاب بالسرطان !! إذن وبما أنه لا شيء يبدو مضموناً في حياة اليوم ، فإن قليلاً من الخروج على المألوف قد يخرجك من الرتابة والبلادة والتأفف والأهم أنه يخلصك من حياة المعايير المزدوجة والأقنعة الملونة !

في أحيان كثيرة نحن لا نعرف لماذا لا نحب ذلك الزميل الذي قاسمنا الفصل الدراسي أو الذي يقاسمنا العمل سوى أننا لا نتقبله أو لأننا نجده ثقيل الدم ! وهو حكم مزاجي لا عقلاني أبداً، وأحيانا لأنه لا يخوض فيما نخوض فيه ولا يقاسمنا اهتماماتنا، أو لأنه لا يرتدي ملابس ذات ماركات شهيرة، إضافة إلى سيارته البائسة، هل تساءلنا فيما إذا كان هو أيضاً ينظر إلينا بذات الطريقة لأننا نهدر أوقاتنا الرائعة في اهتمامنا بـ «الأشياء السخيفة» فنعادي كائناً عظيماً كالإنسان بمجرد قميص وربطة عنق وماركة سيارة !!

وفي أحيان كثيرة يجلس بعضنا على المنصات يتحدث ويحاضر في الأخلاقيات والقيم والتغيير ويملأ الوقت بالشكوى من أخطاء الآخرين وتجاوزاتهم ويقارن كل شيء بما وجده في الخارج، وحين يدخل إلى بيته ومع أطفاله يضرب عرض الحائط بكل قيم التحضر .. لهذا يقف البعض في المكان نفسه منذ قرون !