أحدث الأخبار
  • 12:26 . الاتحاد الأوروبي يبحث مواصلة تعليق عقوبات على سوريا... المزيد
  • 12:19 . الجابر لترامب: الإمارات سترفع استثمارات الطاقة بأميركا إلى 440 مليار دولار بحلول 2035... المزيد
  • 11:12 . نيابة عن رئيس الدولة.. منصور بن زايد يرأس وفد الإمارات إلى القمة العربية في العراق... المزيد
  • 11:09 . سبع دول أوروبية تطالب الاحتلال بوقف حرب الإبادة في غزة وإنهاء الحصار.. وحماس تشيد... المزيد
  • 11:05 . إصابة شرطي إسرائيلي في عملية طعن بالقدس المحتلة... المزيد
  • 11:03 . حاملة الطائرات الأمريكية "هاري ترومان" تغادر الشرق الأوسط بعد الاتفاق مع الحوثيين... المزيد
  • 09:45 . الاحتلال الإسرائيلي يشن سلسلة غارات على موانئ يمنية خاضعة لسيطرة الحوثيين... المزيد
  • 09:02 . مفاوضات إسطنبول.. اتفاق أوكراني روسي على تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار... المزيد
  • 08:54 . استشهاد 93 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على غزة منذ فجر الجمعة... المزيد
  • 08:53 . متجاهلا الإبادة اليومية.. عبد الله بن زايد يدعو لإطلاق سراح أسرى الاحتلال وإيجاد بديل لحكم حماس... المزيد
  • 07:37 . دمشق تختار الإمارات وألمانيا لطباعة عملتها الجديدة بعد تحسن العلاقات وتخفيف العقوبات... المزيد
  • 07:28 . بعد رفع العقوبات الأمريكية.. موانئ دبي تضخ 2.9 مليار درهم في ميناء طرطوس السوري... المزيد
  • 07:17 . الإمارات والولايات المتحدة تعززان التعاون في مجال التكنولوجيا المتقدمة... المزيد
  • 11:47 . محاولات ديمقراطية في الكونغرس الأمريكي لوقف صفقات أسلحة إماراتية... المزيد
  • 11:45 . "الصحة" تطلق خدمة فورية لإثبات شهادات التمريض من الخارج دون أوراق... المزيد
  • 11:31 . وزير الاقتصاد: 13 ألف شركة أمريكية تعمل حالياً في السوق الإماراتي... المزيد

ليست سوى البداية!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 03-01-2015


بدأ العام الجديد بموقفين، يعكسان منهج تفكير أكثر مما يترجمان نمط سلوك، فالناس في هذه الأيام أصبحوا ميالين إلى المغالاة أكثر من ميلهم إلى التيسير والترفق، نعرف أنه لا اختلاف ولا نقاش في الأمور والقضايا الدينية التي ورد فيها نص واضح من القرآن الكريم والسنة الشريفة، ما عدا ذلك فإن أصحاب المذاهب قد اجتهدوا وأعملوا تفكيرهم وقاسوا وقارنوا، وأيضاً اختلفوا في التفسير والفهم والاستدلال، فما يعتبر إلزاميا لدى مذهب لا يعتبر كذلك عند آخر، وما تساهل فيه الشافعية تشدد فيه الحنابلة وكل له بيناته وأدلته وطريقته العلمية في الاستنباط والاجتهاد!

اليوم كثر الدين وزاد عدد من يتحدث فيه على عدد من يعمل به ويأخذ به ويطبقه، وحتى الذين يتحدثون باسم الدين، خاصة في كثير من القنوات الخاصة والإعلام الاجتماعي يثيرون الخلافات أكثر مما يدلون الناس على صحيح الدين وأصوله، وصارت تخرج علينا فتاوى غريبة تثير السخرية - للأسف - من الدين ورجاله وهذا ليس في صالح الدين ولا في صالح استقرار المجتمعات وجمع كلمة المسلمين، لقد أصبح الناس يتصارعون على تفاصيل التفاصيل للأسف بل ويتقاتلون!

بالنسبة للموقف الأول حين قلت لإحدى الصديقات جعل الله هذه السنة سنة خير عليك وعلى عائلتك، فإذا بها تنتفض وترغي وتزبد متحدثة عن البدع واتباع أصحاب الملل الباطلة، وأن تهنئتي لها لا تجوز بل هي حرام بالمطلق بل وزادت على ذلك بأن قالت إنها تخرجني من الدين، بصريح العبارة فهي قد كفرتني وانتهى الأمر، لم أجد وسيلة للحديث معها بهدوء وتعقل سوى أن استأذنت وأغلقت الهاتف، متسائلة عن السبب الحقيقي وراء ثورتها اللامبررة، خاصة وأنا أعلم على وجه الدقة درجة التزامها بتعاليم الدين الأساسية على الأقل!

الموقف الثاني كان عبر مواقع التواصل، حين وجدت تكالباً من البعض على إحدى الشخصيات، سباب وتطاول وخروج على الآداب واللياقات الاجتماعية دون سبب حقيقي، بينما كانت هذه الشخصية تجادلهم بالتي هي أحسن حتى تعبت فانسحبت، ومبررهم وجود أمر ما في سلوكيات تلك الشخصية يعتبرونه خارجاً على تعاليم الدين!!

نحن لا ننفي الخطأ ولا نبرره ولا ندعي كمال أحد، فابن آدم خطاء، والدين النصيحة، لكن أهكذا تكون النصيحة، هل يجوز ربط الدين وتعاليم الإسلام بالفجاجة والسباب ونهش الأعراض وتعريض الإنسان للمهانة أمام الملأ وإخراجه من الدين؟ ومن قبل من؟ أناس نعرف تماماً مدى علاقتهم بالدين!! لكنه التوظيف البائس للدين والمتاجرة به لأغراض دنيئة وشخصية ضيقة للأسف!