طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بخطاب ديني يتناغم مع مقتضيات العصر والتصدي للفكر الخاطئ الذي يسيء للإسلام والمسلمين ويدمر الأمة الإسلامية.
وقال السيسي، خلال احتفالية المولد النبوي الشريف والذي نظمته وزارة الأوقاف، الخميس (1|1)، بقاعة مؤتمرات جامعة الأزهر في القاهرة: "لابد من التصدي للفكر الخاطئ الذي يسيء للإسلام والمسلمين ويدمر الأمة الإسلامية، محملا علماء الأزهر والأوقاف بالقيام بهذه المهمة لتجديد الخطاب الديني وفقا للدين الإسلامي الحنيف".
وأضاف السيسي: "يجب الاقتداء بأخلاق الرسول عليه الصلاة والسلام وخاصة قيم الصدق والأمانة والإخلاص"، وفق ما نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، محملا علماء الأزهر والأوقاف بالقيام بهذه المهمة لتجديد الخطاب الديني.
كما طالب الرئيس المصري بالتأسي بأخلاق الرسول وصفاته وأوامره وإحسان القول والعمل والأخذ بالأسباب، بالتعليم وحسن التوكل على الله وبالقدوة الحسنة للرسول من أخلاق وصدق وأمانة.
وانتقد الرئيس السيسي "الفكر الديني الخاطئ لدى البعض والذي يسيء للإسلام"، بحسب وصفه، مؤكدا أهمية إيجاد خطاب ديني حقيقي يتناغم مع مقتضيات العصر ويرفض أعمال التي تسيء إلى الإسلام.
وشدد السيسي على ضرورة إتقان العمل والإخلاص لكي تكون جزءا من عادات الناس بما ينعم بتقدم المجتمع ونهضته.
وقدم السيسي – خلال الاحتفال – التهنئة للمسلمين والمسيحيين بمناسبة المولد النبوي الشريف وأعياد الميلاد والسنة الجديدة، مطالبا بضرورة أن يكون الاحتفال بهذه المناسبات بالاستفادة منها وما تحمله من قيم سامية وأسوة حسنة تساهم في تقدم البشرة.
من جانبه، قال وزير الأوقاف المصري، محمد مختار جمعة، إن عام 2015، سيكون عام تجديد الخطاب الديني وإعمالِ الفكر والعقل وتبني ثقافة التفكير.
وأضاف جمعة، في كلمته خلال الاحتفالية: "سيكون عام العناية بالقرآن الكريم وفهم قيمه وأخلاقه، والعملِ على تحويلها إلى واقع ملموس في حياتنا، وهو عامُ عمارةِ المساجد بامتياز، حيث وضعنا خطة عملية ممولةً من موازنة الدولة وموارد الوزارة الذاتية لإحلال وتجديد وصيانة أكثرَ من ألف مسجد هذا العام، للتأكيد على أن الوزارة تعمل على نشر الفكر الإسلامي الصحيح".
وتابع أن "وزارة الأوقاف ستظل وفية لدينها ووطنها وأمتها من خلال العمل الجاد الدؤوب الذي لا يكل ولا يمل في نشر سماحة الإسلام ومواجهة كل ألوان التشدد والتطرف والغلو، مع دراسة واعية للقضايا والمستجدات العصرية في ضوء فقه الواقع ومقتضيات الزمان والمكان والأحوال مع الحفاظ على ثوابتنا الشرعية".