أحدث الأخبار
  • 09:45 . الاحتلال الإسرائيلي يشن سلسلة غارات على موانئ يمنية خاضعة لسيطرة الحوثيين... المزيد
  • 09:02 . مفاوضات إسطنبول.. اتفاق أوكراني روسي على تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار... المزيد
  • 08:54 . استشهاد 93 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على غزة منذ فجر الجمعة... المزيد
  • 08:53 . متجاهلا الإبادة اليومية.. عبد الله بن زايد يدعو لإطلاق سراح أسرى الاحتلال وإيجاد بديل لحكم حماس... المزيد
  • 07:37 . دمشق تختار الإمارات وألمانيا لطباعة عملتها الجديدة بعد تحسن العلاقات وتخفيف العقوبات... المزيد
  • 07:28 . بعد رفع العقوبات الأمريكية.. موانئ دبي تضخ 2.9 مليار درهم في ميناء طرطوس السوري... المزيد
  • 07:17 . الإمارات والولايات المتحدة تعززان التعاون في مجال التكنولوجيا المتقدمة... المزيد
  • 11:47 . محاولات ديمقراطية في الكونغرس الأمريكي لوقف صفقات أسلحة إماراتية... المزيد
  • 11:45 . "الصحة" تطلق خدمة فورية لإثبات شهادات التمريض من الخارج دون أوراق... المزيد
  • 11:31 . وزير الاقتصاد: 13 ألف شركة أمريكية تعمل حالياً في السوق الإماراتي... المزيد
  • 11:26 . الشارقة تُلزم معلمي الكليات غير التربوية بالحصول على دبلوم تربوي لمزاولة المهنة... المزيد
  • 11:25 . إسطنبول تحتضن اليوم اجتماعين ثلاثيين للسلام بين روسيا وأوكرانيا... المزيد
  • 11:24 . "أكسيوس": نتنياهو طلب من ترامب عدم رفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 11:18 . تحقيقات أميركية في منشور لجيمس كومي يُشتبه أنه تلميح لاغتيال ترامب... المزيد
  • 11:15 . ترامب ينهي جولته الخليجية في أبوظبي ورئيس الدولة يعلن استثمار 1.4 تريليون دولار في أمريكا... المزيد
  • 10:00 . فرنسا تعتزم تقديم شكوى ضد إيران أمام محكمة العدل الدولية... المزيد

365 يوماً من العمر!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 01-01-2015

مضى عام كامل من أعمارنا، 365 يوماً عشناها بكامل تفاصيلها، واستغرقت منا كامل إنسانيتنا، 365 يوماً ستخصم من رصيد العمر لتضاف إلى تجاربنا ومعارفنا ونجاحاتنا وسجل حياتنا كله، لقد كان عاماً طويلاً وحافلاً لن يختفي هكذا كماء تسلل من بين الأصابع، بل علينا أن نودعه كما يجب، وكما ينبغي لـ 356 يوماً، فلم يكن زائراً غريباً جاء ورحل فجأة، أو عابر سبيل سنلوح له بأيدينا ليختفي في نهاية الطريق، 365 يوماً أخذت منا الكثير وأعطتنا أكثر، ولذلك نحتفي بها تماماً كمن يرتب أدراج العمر لتمضي الحياة في بيت الدنيا بأقل قدر من الأوجاع وأكبر قدر من المسرات.

من عادة الصحف أن تقدم لقرائها صباح أول يوم في العام الجديد جردة حساب لكل ما مر في عامهم المنصرم، تقول لهم هذا ما حدث، هذا هو الطريق الذي عبرته الإنسانية العام الماضي: الحروب والثورات والانتفاضات، المناطق الساخنة والفيضانات والكوارث، القتلى الذين قضوا في الزلازل وحوادث الطيران وجنون المتطرفين، الرؤساء الذين رحلوا والذين تسيدوا المشهد بعدهم، قرارات الأمم المتحدة وانتصارات منتخبات كرة القدم جنباً إلى جنب مع إنجازات علماء الذرة والفضاء وحائزي جوائز نوبل، وهكذا، أحداث عظمى كثيرة لم نتدخل نحن كأفراد عاديين في صناعة أي منها ربما، لكننا حتماً تأثرنا بها وانعكست آثارها علينا، لكننا أسهمنا وعملنا بجد وتفان في صناعة أحداث كبرى وعظيمة من وجهة نظرنا غيرت مسارات حياتنا وحياة من حولنا!

لقد حافظنا على تماسك أسرنا، تخطينا معاً العديد من العقبات والأحزان التي عصفت بنا، نجحنا في إدخال أبنائنا إلى أفضل الجامعات والتخصصات، أسهمنا في تأمين مستقبلهم، وخدمنا مجتمعاتنا وأوطاننا أيضاً، حققنا نجاحات غيرت مساراتنا الوظيفية للأفضل، استقبلنا مواليد جدداً في عائلاتنا، وفقدنا أعزاء أحبة تركوا فراغاً عظيماً برحيلهم، أنجزنا بحق، أعطينا، أخذنا، خسرنا، فرحنا، سافرنا، سامحنا، سقطنا ونهضنا، كسبنا أصدقاء جدداً، قرأنا، وبكينا، وعرفنا أكثر، وتعرفنا، واكتشفنا، وصدمنا، وكنا في كل التفاصيل الصغيرة والكبيرة نعيش إنسانيتنا كما نحن ونجد الدعم المتوقع. نحن أمام عام جديد، وكثير مما تأجل سنحمله معنا علَّ هذا العام يكون أكثر اتساعاً لأحلامنا، وحتى إن فشلنا أو صدمنا فقد بذلنا ما يجب علينا... أليست هذه هذه الحياة في نهاية الأمر!