أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

الداء: أزمة عقول!

الكـاتب : علي القاسمي
تاريخ الخبر: 30-12-2014


أزمتنا مع صغار العقول أزمة لن تنتهي في الزمن القريب ومع هؤلاء الصغار تولد مجموعة أخرى من فئة «الطبول» ويساهمان لحظة اجتماعهما في خلق جلبة مزعجة تزول بالتهميش وترتفع حين نمنحها ولو نزراً ضئيلاً من الاهتمام، من خلال الطبول وصغار العقول تنطلق كثير من فصول الجدل المحلي العقيم، وتتنامى حدة الاحتقان الشعبي تجاه قضايا لم يكن لها أن تُشْعَل وتَشْتَعل لولا وجود طيبيّ الذكر السيد «طبل» والسيد «صغير عقل».

السيد «طبل» يفتح ملفات الكراهية والطائفية والمذهبية والعنصرية، لأنه مشبع بالفراغ ومأزوم من الداخل لعجزه التام الكامل عن الخروج من شرنقة طبل، وفي المقابل يستثير السيد «صغير العقل» صوت الطبل فيبدأ في توزيع الأصوات وتمرير الأهازيج وتقديم عقله كحاوية وجسده كآلة مدارة بعشوائية وفدائية غير مسبوقة، وبما يليق بسيده الطبل على اعتبار أن كل التوابل والمقدمات المعروضة في الساحة الفوضوية من صميم العمل وأفضل ما يمكن عمله للقضاء على الفراغ والأمراض النفسية والعاهات العقلية المستديمة الرافضة للعلاج والراغبة في أن تستمر في وضعها، فهناك من يعجبه ويتباهى أن يكون كذلك.

نختلف في تحديد مستويات «الطبل» وتصنيف خبراته لأن الخبرات هنا تتباين وتتوزع مساحاتها وميادينها، لكننا نتفق في المسمى، وهذا وحده يكفي، ونتساءل دوماً عن الموعد المقرر كي يترقى صغير العقل إلى مرتبة أعلى وهل يعدّ ذلك سهلاً في زمن بات فيه صغير العقل مغلفاً بكثير من المدائح والجماهيرية العاشقة لصنفها.

يبقى السؤال الشعبي الأكثر إرباكاً لمن يتقاطع معه: ما هي الفوارق الأساسية بين فئة «الطبول» البشرية وجارتها المصاحبة في كل عرض فئة «صغار العقول»؟، ولأن السؤال متشعب مربك شائك، إلا أني مؤمن ومقتنع بالقدرة البديعة للجارين على نسق المثلث التالي: «صناعة الصراخ في أتفه القضايا ومعارضة ما لا يجوز للأمزجة الشخصية والإيمان بأن حلول العضلات هي أنجع الحلول وأبرعها»، وهذه الأضلاع الثلاثة متوازية الأضلاع وقديمة متجددة، المثلث القديم وضع على خط الاحتياط لأن ثمة مربع عمل جديد من باب التغيير التكتيكي وهو معتمد على «اللعب بالقضايا المحلية عبر إشعال الفتن، التشكيك في الخطوات الإصلاحية كافة، الوصاية على الأفكار والخطوات، تقديم الكراهية كمنتج محلي، ولأننا الوحيدون الذي يغمرنا الشك في أي شيء، ومن أي شيء، فأنا في شك كبير ويقين ضئيل في أن الطبل وصغير العقل نجما شبّاك ووجهان لعملة واحدة مع تدرج الحضور، ولدي شك مصاحب في أن كل طبل... «صغير عقل»، إنما ليس كل صغير عقل... «طبل»!