قال مصدر عسكري مصري إن الطائرة الحربية التي سقطت مساء أمس الأربعاء الماضي، كانت داخل الأجواء المصرية خلال تدريب مشترك بين القوات المصرية والإماراتية، والتي تأتي ضمن سلسلة تدريبات متنوعة في إطار التعاون بين الجيشين المصري والإماراتي خلال الفترة الراهنة، وفقا لـ"اليوم السابع".
وأكد أن الحادث جاء نتيجة عطل فني مفاجئ في محرك الطائرة، التي كانت تحلق بالقرب من أحد المطارات القريبة من العاصمة "القاهرة" رافضا الإفصاح عن نوع الطائرة التي سقطت، أو القاعدة الجوية التي أقلعت منها.
وأفاد المصدر أنه تم تشكيل لجنة فنية بمعرفة القوات المسلحة، سوف تكشف خلال الأيام المقبلة بالتفصيل عن الأسباب الكاملة وراء سقوط الطائرة المصرية، بعد تحليل الحادث، ومعاينة حطام الطائرة، من خلال خبراء متخصصين سواء من الفنيين أو الطيارين، لافتا إلى أن التقرير سوف يعرض على القيادة العامة للقوات المسلحة فور الانتهاء منه.
وأعلن عن إقامة جنازة عسكرية لشهداء حادث الطائرة العسكرية، حيث أقيمت صلاة الجنازة بمشاركة السفير الإماراتي .
وأوضحت المصادر أن الجنازة سيتم تحديد موعدها، بعد التنسيق مع أهالي الشهداء وترتيب حضورهم لتسلم جثامين الشهداء، ونقل الشهيدين الإماراتيين إلى بلادهما، وتقديم التعازي لأسرهما وذويهما وشعب الإمارات الشقيق. الفريق أول صدقي صبحي يتقدم العزاء في شهداء الحادث ويعزى الملحق العسكري الإماراتي.
وكان وقع خبر مقتل طيارين إمارتين مساء الأربعاء والذي انتشر كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي، صادما للشارع الإماراتي، ما بين متحسب على مصرعهما، ومتساءل عن حقيقة ما جرى، وما بين مستاء إلى ما "وصلنا إليه من أوضاع"، لم يعتد عليها المواطنون بسماع أسماء أقربائهم يقتلون في ميادين القتال، لا سيما في معارك خارجية.
ومايزال الغموض يكتنف سبب سقوط الطائرة فرغم أن الرواية الرسمية المصرية تفيد أن الطائرة سقطت خلال تدريب مشترك بين القوات المصرية والإماراتية نتيجة عطل فني مفاجئ في محرك الطائرة.
إلا أن الصحفي المصري أحمد عطوان كذب الرواية الرسمية وقال على صفحته في "الفيس بوك": "والحقيقة التي عرفتها من مصادر وثيقة الصلة بالداخل الليبي تؤكد أن قوات فجر ليبيا التي تقود الثورة الليبية قامت بإسقاط الطائرة العسكرية والتي كانت في مهمة قتالية داخل الأراضي الليبية تحارب الى جانب قوات حفتر".
