الزمت وزارة الداخلية السعودية جميع أفراد الأمن بارتداء سترات واقية من الرصاص أثناء فترة العمل، وذلك بعد تزايد حالات الاعتداء على الدوريات الأمنية وأفراد الشرطة بالمملكة في الآونة الأخيرة، وخاصة في المنطقة الشرقية.
وقالت مصادر صحفية إن القرار جاء ضمن إجراءات السلامة لحماية أنفسهم، حيث تم التشديد أكثر على رجال الأمن المناوبين في نقاط التفتيش للالتزام بالتعليمات وارتداء السترات الواقية طوال فترة العمل.
وأكَّدت المصادر أن بعض رجال الأمن كانوا يتساهلون في ارتداء السترات الواقية، إلا أن كثرة الأحداث والاعتداءات على رجال الشرطة مؤخرا بالسعودية باتت تفرض على الجميع الالتزام بالقرارات الرسمية، وارتداء السترات الواقية فوق الملابس أو أسفل الزي الرسمي.
كما تم التنويه على جميع الدوريات أن تتضمن جميع وسائل السلامة والحماية قبل انطلاقها، خاصة الدوريات التي ستنطلق في المنطقة الشرقية.
وبحسب مراقبين فإن عام 2014 كان مليئا بالتحديات الأمنية في المملكة العربية السعودية، حيث شهد عدة حالات اعتداءات على قوات شرطة ودوريات أمنية بالمملكة، فضلا عن تعدد حالات الاعتداء على الأجانب المقيمين في السعودية، وحادث إطلاق النار على المواطنين الشيعة في مدينه الإحساء في ذكرى عاشوراء الماضي.
وما أثار الجدل في السعودية أن حالات الاضطراب الأمني تزامنت مع تغيير السياسة السعودية ومشاركتها بقوة في التحالف الدولي ضد الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، والذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما فسره البعض بأنه فشل أمني سعودي في تأمين أنفسهم قبل تأمين المواطنين والمقيمين بالمملكة، حسب صحيفة"شؤون خليجية".