أحدث الأخبار
  • 06:44 . الرحلة الأخيرة لزعيمة المعارضة البيلاروسية.. كيف أصبحت الإمارات ممراً للاختطاف السياسي؟... المزيد
  • 12:02 . في جريمة جديدة.. الولايات المتحدة تمنع التأشيرات الإنسانية الطبية على أبناء غزة... المزيد
  • 11:58 . الكويت.. القبض على 67 متهما بصناعة الخمور عقب وفاة 23 شخصاً... المزيد
  • 11:50 . بدء دوام المدرسين والإداريين في الإمارات اليوم.. والطلاب من الأسبوع القادم... المزيد
  • 11:44 . 16 شهيداً بنيران جيش الاحتلال في غزة اليوم... المزيد
  • 11:35 . اليمن.. قصف إسرائيلي يستهدف محطة كهرباء بصنعاء... المزيد
  • 01:28 . سفير الاحتلال لدى أبوظبي يواصل إغضاب المسؤولين الإماراتيين... المزيد
  • 08:10 . تعليقاً على لقاء ترامب وبوتين.. قرقاش: للإمارات دور محوري بين روسيا وأوكرانيا... المزيد
  • 05:55 . البديوي يبحث مع نائب وزير خارجية التشيك التعاون الثنائي ومستجدات المنطقة... المزيد
  • 11:55 . "رويترز": جنوب السودان يناقش مع الاحتلال الإسرائيلي تهجير فلسطينيين إلى أراضيه... المزيد
  • 11:50 . 178 يوماً للتمدرس في العام الدراسي الجديد... المزيد
  • 11:18 . إيران: مقتل عنصر أمني في اشتباك مع مسلحين جنوب شرقي البلاد... المزيد
  • 11:18 . قمة ترامب وبوتين في ألاسكا تنتهي دون التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا... المزيد
  • 11:16 . باكستان.. مقتل أكثر من 200 شخصًا جراء فيضانات وسيول مفاجئة... المزيد
  • 11:15 . إصابة شخصين في إطلاق نار قرب مسجد بالسويد... المزيد
  • 08:42 . مرتزقة كولومبيون في حرب السودان.. خيوط تمويل إماراتية تثير عاصفة سياسية وقانونية دولية... المزيد

كان جيلا محظوظا

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 16-12-2014

الجيل الذي ولد سنوات الستينيات تمتع بظروف تربية وحياة استثنائية، بعيداً عن معياري الرفاه والفقر، أو التنمية والنمو، لقد تأتت لذلك الجيل فرصة متابعة أحداث وصراعات وأفكار، فتمتع معظم الجيل بثقافة واسعة بعيدة عن المحلية والطائفية وخارجة عن الحدود الشوفينية الضيقة التي سقطت فيها الأجيال اللاحقة لأسباب مختلفة، كان أبناء الإمارات والخليج على محدودية التعليم ومحدودية الإعلام ومحدودية التبادل الثقافي وانعدام البث المباشر والحي للأحداث، كانوا برغم ذلك على معرفة بما يجري في مصر والعراق ولبنان والجزائر وفيتنام والكونغو، كانوا يعرفون عبدالناصر وبن بيللا وتشي جيفارا وهوتشي منه ولومومبا، كان العالم يفور بالأحداث والقضايا، وكان ذلك الجيل على تماس معها وبوعي شديد جداً. وكما يقول الفرنسيون إن الإنسان ابن تاريخه، فإن الإنسان كذلك ابن حاضره وبيئته، لذلك فنحن مازلنا نتذكر كيف تسربت الثقافة إلى عقولنا رغم انعدام معارض الكتب والمكتبات (كانت في دبي حتى منتصف السبعينيات مكتبتان تجاريتان فقط لا غير نتردد عليهما إضافة للمكتبة العامة)، مع ذلك فقط قرأنا باكرا جدا وبنهم ومن دون ضغط ووصاية ومقالات في الصحف، قرأنا من تلقاء أنفسنا وبرغبة حقيقية، تماماً كما استمعنا لأم كلثوم وفيروز وعبدالحليم ومارسيل خليفة، كنا مازلنا في المرحلة الإعدادية حين قرأنا لطه حسين والعقاد ونجيب محفوظ ويوسف إدريس والمنفلوطي وعدد لا حصر له من النتاج العالمي المترجم الذي تكفلت به دور النشر اللبنانية تحديدا. اليوم اتسعت العبارة فضاقت الرؤية على عكس ما كان، عندما كانت الرؤية واسعة جدا ولا تحتاج لعبارات كثيرة، اليوم زاد كل شيء، الكتب والمكتبات ومعارض الكتب والصحف والبرامج والمشاريع والمحاضرات والندوات واللقاءات وال... لقد زاد كل شيء حد التخمة وما بعد التخمة، لكن الإنسان لم يشبع ولم يحصل أو لم يسع للحصول على شيء مما يجب أن يحصل عليه، يمر على المكتبة التي تعلن عن آخر الكتب التي احتلت الواجهات فينظر إليها ببلادة، يقطب ما بين حاجبيه كمن يتذكر أمراً، ثم يقرر انه سيشتريه لاحقاً أو لن يفعل، يفتش‭ ‬عن‭ ‬أقرب‭ ‬مقهى‭ ‬أو‭ ‬مطعم‭ !!